صدر عدد جديد من مجلة الشرطة، حيث تميز بمضمون ثري سلط الضوء على مختلف التطورات الراهنة، خاصة ما تعلق بتداعيات فيروس «كوفيد 19»، وانخراط سلك الأمن الوطني في التصدي إلى جانب الشعب الجزائري، لآثار الجائحة السلبية، بداية من السهر على احترام الإجراءات الوقائية التي وحدها من تحد من تفشي انتشار الفيروس، من منطلق مبدأ «وباء كورونا مسألة أمن وطني، وأمن صحي يهم الجميع، وانطلاقا من كون مواجهة الفيروس المعدي، تتطلب التضامن والانضباط الصحي والاجتماعي، وعلى ضوء ذلك تم تسخير ما لا يقل عن 180000 شرطي لمجابهة الوباء. حملت مجلة الشرطة التي عودتنا على صدورها في حلة جذابة وأنيقة، ملفات ومواضيع تكتسي أهمية، وتعنى بالشأن الاجتماعي والأمني والتاريخي والاقتصادي، وعبر 140 صفحة يمكن للقارئ أن يبحر بين تنوع الأحداث وثراء المواضيع المنتقاة بدقة وذوق وجدية، لا شك أن الوقاية من الفيروس خطفت حصة الأسد وتصدرت غلاف المجلة، والبداية جاءت من محطة زيارة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود والمدير العام للأمن الوطني أونيسي خليفة مع والي العاصمة، لعدة هياكل شرطية في عز أزمة الوباء خلال شهر أفريل الماضي، حرصا من السلطات على فحص مدى جاهزية مصالح الشرطة العملياتية المسخرة لمواجهة الفيروس القاتل. وتزامن ذلك مع وضع قوات الشرطة ضمن الصفوف الأولى لمكافحة تفشي كورونا. وتناولت المجلة جهود رجال الأمن في تعزيز الفعل الوقائي من كورونا، عبر عدة جبهات بهدف ضمان أمن وسلامة المواطنين، وحضور الشرطة كان لافتا وقويا حتى في التصدي بصرامة لمروجي الأخبار الكاذبة، وتوعية المواطن بتطبيق إجراءات الحجر الصحي، والوضع الصحي لم يمنع استمرار نشاط مصالح الأمن في خرجات ميدانية غير متوقفة، لضمان أمن المواطن من خلال التصدي للمضاربة في السلع. ونقلت المجلة صورا مضيئة عن روح الابتكار في سلك الشرطة، بعد تمكن شرطي من تصميم وصنع نموذج لممر تعقيم ووضعه حيز الخدمة. وكانت المجلة قد وثقت نشاطات داخلية لسلك الأمن، من بينها تخرج دفعات جديدة واستقبالات لشخصيات أجنبية، ومقاسمة المرأة احتفالها باليوم العالمي، مازال سلك الأمن يحرص على وضع في صلب اهتمامه انتهاج العصرنة في الأداء لتقديم خدمة عمومية ذات جودة ونوعية للمواطن، والانفتاح على فضاءات جوارية لتعزيز التوعية الأمنية، على خلفية أن المواطن شريك استراتيجي لا يمكن الاستغناء عنه في تحقيق الأمن الشامل، وأمن المواطن وحماية الممتلكات في صميم مهام مصالح سلك الشرطة، لذا من الطبيعي، أن تتبنى المديرية العامة للأمن الوطني، مقاربة الاستناد إلى الكفاءات بالنظر إلى دورها الفعال في ترقية أداء أعوانها وإطاراتها. ومن الملفات التي أولت لها الاهتمام، إدراج ملف حول المعهد الوطني للشرطة الجنائية، باعتباره قطب تكوين لترقية القدرات المهنية، كما حظي الشق التاريخي بالكثير من الاهتمام، لأنه تم تناول كفاح المرأة الجزائرية خلال حرب التحرير المجيدة، وذكرى يوم الشهيد، والتجارب النووية في الصحراء الجزائرية، الجريمة المستمرة ضد الإنسانية. وككل مرة لا تبخل مصالح الشرطة في التطرق لمختلف المواضيع ذات صلة بقواعد السلامة المرورية والعمل الوقائي، لذا يرتقب استحداث مركز بحث في مجال السلامة المرورية.