أكّد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أنّ المعدّات الطبية التي قدّمتها السّفارة التركية للجزائر، تتضمّن أجهزة تنفس اصطناعي من النوع الذي تحتاجه المستشفيات الجزائرية لإنقاذ مرضى «كوفيد 19 «المتواجدين بالعناية المركّزة، مشيرا إلى توزيعها على مستوى الهياكل الصحية عبر الوطن، وكشف في سياق آخر عن تخصيص طائرة محملة بالتجهيزات الطبية نحو الجنوب. خلال إشرافه على استلام هبة قيّمة من السّفارة التركية، تحتوي على معدات طبية متنوعة لصالح الصيدلة المركزية للمستشفيات، قال وزير الصحة إنها تندرج في إطار مساندة جمهورية تركيا للجزائر في مكافحة جائحة كورونا، مشيرا إلى أن هذه الأجهزة الطبية لن تخزّن، وإنما سيتم استغلالها على مستوى جميع المؤسسات الصحية، نظرا للحاجة المستعجلة إليها في الوقت الراهن. وأوضح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أنّ هذه الهبة لم تقتصر على أجهزة التنفس الاصطناعي، فقط بل ضمّت جهازي كشف «بي سي آر» وكمامات وألبسة مخصّصة لحماية الطواقم الطبية ومعدات أخرى تستعمل حاليا لمكافحة فيروس كورونا، مضيفا أنّها ستوجّه جميعها إلى المستشفيات التي يسجل فيها طلب مستعجل وحسب الطلبات. كما أعلن المسؤول الأول عن قطاع الصحة، عن إرسال طائرة محملة بالمعدات والتجهيزات الطبية الضرورية نحو جنوب الوطن من بينها تمنراست وعين صالح ومناطق أخرى هي في أمس الحاجة إلى وسائل العلاج والمستلزمات الطبية لضمان التكفل الجيد بالمرضى. وبغرض تفادي تسجيل نقص في الألبسة الواقية للطواقم الطبية في وقت يسجل فيه ارتفاع في الإصابات بكورونا، كشف وزير الصحة عن اتفاقية سيتم إبرامها بين الدولة التركية والصيدلية المركزية للمستشفيات بهدف توفير العدد الكافي من الألبسة من أجل حماية جميع الأطقم الطبية من الإصابة بالفيروس. وبهذه المناسبة، أشار بن بوزيد إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مضيفا أن زيارة رئيس الجمهورية التركية في الآونة الأخيرة، ساهمت بشكل كبير في توسيع وتعزيز التعاون المشترك بين الطرفين في عدة مجالات من بينها القطاع الصحي، قائلا إن انتشار الوباء عبر العالم جعل الحكومات تتضامن فيما بينها لمكافحته. من جهتها، أكدت سفيرة تركيابالجزائر، أهينور أوزدمير غوكتاش، أن وباء كورونا أزمة عالمية لا تخص الجزائر فقط، وإنما كل الدول تعاني من صعوبات لمواجهة هذا الوباء حتى تركيا، ولكن هذا لا يعيق التضامن مع البلد الشقيق الجزائر ومساعدتها على التغلب على الفيروس ومرافقة المجهودات التي تبذلها الدولة الجزائرية بمكافحة الفيروس. وفي ذات السياق، أضافت السفيرة قائلة: «ستبقى تركيا دائما إلى جنب الجزائر في الفترات الصعبة، نحن كلّنا في قارب واحد نواجه وباءً خطيرا عالميا تسبّب في قتل أعداد كبيرة من المرضى عبر العالم».