خصصت مؤسسة جمع وتنظيف، وسط ولاية الجزائر، (ناتكوم) 200 حاوية جديدة موزعة عبر مختلف الأحياء السكنية والشوارع لتنظيم رمي جلود الأضاحي لتسهيل جمعها من قبل أعوان النظافة، طيلة الأيام المقبلة، حسبما أكدته، نسيمة يعقوبي، رئيسة القسم التقني والبيئة بالمؤسسة. أوضحت يعقوبي في تصريح لوأج، عشية عيد الأضحى، أن مؤسسة «ناتكوم» خصصت 200 حاوية جديدة لتدعيم الحاويات الموجودة سابقا، عبر مختلف نقاط الرمي المحددة بوسط الجزائر العاصمة، بهدف تحفيز المواطنين على رمي جلود الأضاحي فيها، وكذا لتسهيل جمعها من قبل أعوان المؤسسة المكلفين بتنظيف مختلف الأحياء السكنية والشوارع. ووزعت مصالح المؤسسة الحاويات بشكل متساو، عبر مختلف الأحياء والشوارع التابعة ل 26 بلدية، تقع في مجال تغطية هذه المؤسسة الولائية، موضحة أن الحاوية من الحجم الكبير 660 لتر، لونها أبيض يميزها عن باقي الحاويات الأخرى وتحمل ملصقات توضيحية لإرشاد المواطنين بضرورة استعمالها خصيصا لجلد الخروف دون غيرها من مخلفات الأضحية. وقالت المتحدثة إن وضع هذه الحاويات هي «مبادرة تنظيمية» لمساعدة مهندسي النظافة على أداء مهمتهم، طيلة أيام عيد الأضحى، بشكل «أكثر فعالية» علاوة على «حصر نقاط تواجدها في أماكن محددة وتفادي نقاط الرمي العشوائية التي تتكرر كل سنة ويصعب جمعها في الوقت المناسب». وتم جمع جلود الأضاحي على متن شاحنات مفتوحة بالنظر إلى أحجامها المختلفة وكمياتها المتباينة بين منطقة سكنية وأخرى، وتم تفادي حملها على متن شاحنات دكاكة وخلطها مع النفايات المنزلية الذي قد يضر بالعتاد، وكشفت في ذات الشأن، أن «بعض البلديات مثل باب الوادي وحسين داي والحراش اتفقت مع ناتكوم لتنسيق العمل من أجل جمع تلك الجلود والقضاء على مظاهر انتشارها العشوائي أسفل العمارات والساحات». كما خصصت مؤسسة ناتكوم، «300 شاحنة من مختلف الأنواع (دكاكة ومفتوحة) وصهاريج المياه»، وسخرت «4 آلاف عامل بين مهندس نظافة وسائق شاحنة وكناس وأيضا إداريين مهمتهم متابعة عمليات التفتيش»، وعاين مراقبون سير العمل خاصة مع ظهور نقاط عشوائية في المنحدرات والممرات. ويتواصل عمل هذا الطاقم التقني والإداري، على مدار الأسبوع الذي يلي العيد، فيما تم مضاعفة دوريات شاحنات التنظيف من مرتين إلى 4 مرات في اليوم، موزاة مع غسل الفضاءات المشتركة بماء مزود بمادة معقمة، وذلك عملا بالإجراءات الوقائية لمكافحة تفشي فيروس كورونا. وتعودت وحدات «ناتكوم» في السنوات الماضية على «جمع كميات مرتفعة من النفايات تصل من 1200 طن إلى 3 آلاف طن في اليوم»، وفسرت ذلك بأن خصائص هذا الارتفاع «ليس النفايات العادية وإنما مخلفات الأضاحي، التي هي 100 بالمائة مادة عضوية، يلقى بها تحت درجة حرارة مرتفعة فتتعرض إلى التحلل السريع وصعود روائح كريهة وانتشار للأمراض».