توجهت، أمس، قافلة تضامنية تابعة للهلال الأحمر الجزائري، مكونة من 22 شاحنة محمّلة بحوالي 200 طن من المواد الغذائية والتجهيزات الطبية، من الجزائر العاصمة إلى ولاية ميلة التي تعرضت مؤخرا لزلزال، بحضور وزير التجارة كمال رزيق، الذي كشف عن اتفاق وشيك، يتبرع بموجبه التجار ب5 آلاف طن من المواد الغذائية سنويا للهلال الأحمر الجزائري. وأعطى إشارة انطاق هذه القافلة، كل من رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، ووزير التجارة كمال رزيق، من قصر المعارض بالجزائر العاصمة. في هذا الصدد، أوضحت بن حبيلس في تصريح للصحافة، أن «هذه القافلة التضامنية مع العائلات المتضررة من الزلزال، تتكون من 200 طن من المواد الغذائية والمعدات الطبية لمستشفى فرجيوة، بما في ذلك جهاز تنفس تبرع به الصليب الأحمر الصيني، وثلاثة أجهزة مراقبة، وجهازان للقلب وأربع آلات حقن وضمادات ومنتجات النظافة وأقنعة». كما أعلنت بالمناسبة، أن «قافلة كبيرة ستستفيد منها، مطلع الأسبوع المقبل، أكثر من 3000 أسرة في مناطق الظل في أقصى جنوب البلاد»، مشيرة بشكل خاص إلى برج باجي مختار وتيمياوين (أدرار)، وبرج عمر إدريس (إليزي) ومناطق أخرى في الهضاب العليا» . وأكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري التدشين المرتقب، بالتعاون مع جمعية تنظيم الأسرة، ل «فضاء للدعم النفسي لمساعدة الأشخاص على تجاوز أثر الحجر الصحي». وأشار وزير التجارة، إلى إن دائرته الوزارية قد جمعت بفضل مساهمة تجار بومرداسوالجزائر العاصمة والبليدة وبجاية وسطيف، «354 طن من المساعدات تم إرسال جزء منها إلى إخواننا اللبنانيين»، مشيرا إلى أن هذه العملية ليست الأولي من نوعها منذ بداية الأزمة الصحية». وأكد رزيق، أننا نسلم اليوم الجزء الثاني المتكون من 210 طن من المواد الغذائية، إلى الهلال الأحمر الجزائري الذي سيتكفل بتوزيعها». وقال الوزير في هذا الصدد، إنه سيتم توقيع اتفاقية بين وزارة التجارة، والهلال الأحمر الجزائري والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، «يتبرع بموجبها التجار، كل سنة، بحوالي 5000 طن من المواد الغذائية للهلال الأحمر الجزائري».