لأن السياحة بمفهومها الواسع تتعدى الحدود المحلية الجهوية، احتلت أهمية قصوى بمشروع تحديث مدينة وهران ك “حاضرة متوسطية وعصرية” الذي يرتقب تجسيده خلال فترة 2012 2025 مع إمكانية تمديدها إلى سنة 2030 ، من خلال المشاريع الخاصة بالسياحةعلى غرار إنجاز ثلاثة مرافئ للترفيه والتنزه “مارينا” وحظيرة سكنية فخمة قد يصل مجموعها إلى 15 ألف شقة. وما المخطط التوجيهي لتطوير السياحة الذي أطلقته الوزارة منذ 2008 ومخطط الجودة وتحسين نوعية الخدمات وتشجيع الشراكة بين العام والقطاع الخاص، إلا خطة لإعادة بناء وجهة الجزائر ومدنها الساحلية الكبرى، ووهران واحدة منها لما تزخر بمواقع أثرية وسياحية ذات تصنيف عالمي. 44 مشروعا فندقيا تعدت نسبة الأشغال به حدود 40 ٪ في هذا الإطار كشف مدير السياحة والصناعة التقليدية السيد يحيى سبيح عن توجه لانشاء توازن سياحي بالولاية، من خلال المشاريع المبرمجة والجاري إنجازها في إطار الإستراتيجية الوطنية الخاصة بتهيئة القطاع السياحي الممتدة إلى آفاق 2025، والتي هي جزء لا يتجزأ من المخطط الوطني لتهيئة الإقليم، وتم في هذا الإطار الانطلاق في تجسيد مشاريع سياحية ضخمة من شأنها الاستجابة للتدفق الهائل المرتقب للسياح، وإنعاش السياحة المحلية وتجسيد التوجه الرامي إلى تثمين الإمكانيات التي تتوفر عليها كل منطقة من الطبيعية والثقافية والتاريخية وجعل هذه الإمكانيات في خدمة السياحة، ومن ثمة التوصل إلى تغطية العجز المسجل خاصة في مجال الإيواء الذي يصل بوهران إلى حدود 22 ألف سرير، 10 ٪ منها فقط مطابقة للمواصفات العالمية بحكم العدد الكبير من السياح الذين يتوافدون على “الباهية” سنويا، والذي وصل الصائفة الماضية إلى 14 مليونا. من جانب آخر حسب مرسوم تنفيذي تم تحديد مناطق التوسع السياحي ال 8 وأخرى جديدة هي أم غلاس والأمير عبد القادر، بهدف توفير عقارات مؤهلة لاستقطاب المشاريع السياحية، مع العلم أن مناطق التوسع السياحي الثماني موزعة عبر مداغ، الرأس الأبيض، رأس فالكون، عين فرانين، كريشتل، مرسى الحجاج ورأس كاربون، كما تم إدراج عملية الاستثمار السياحي ضمن الملفات القطاعية الكبرى منها 44 مشروعا فندقيا بلغت نسبة الأشغال بها حدود 40 بالمائة، لتكون وهران مع مطلع 2013 الأولى وطنيا من حيث الهياكل الفندقية ب 200 فندق، علما أن قطاع الاستثمار في المجال السياحي في وهران يعرف تشبّعا كبيرا، حيث ينتظر إعطاء إشارة انطلاق 14 مشروعا قريبا، فيما لا تزال أربعة أخرى قيد الدراسة، علمًا بأن لجانا مختصّة تقوم بدراسة 15 موقعًا آخرا للوقوف على إمكانية إنجاز مركبات سياحية جديدة بها. تصنيف الفنادق ينتهي في 15 جوان على صعيد آخر، من المقرر أن تنتهي عملية تصنيف جميع الفنادق على مستوى ولاية وهران يوم 15 جوان المقبل حسب ما أعلنه المدير الولائي للسياحة والصناعة التقليدية، الذي أوضح أنه تم تصنيف 27 مؤسسة فندقية بمختلف النجوم من قبل اللجنة الوطنية، فيما تم تصنيف 62 فندقا خلال شهر مارس الفارط. وتتوفر ولاية وهران على 147 مؤسسة فندقية، بما يعادل 22 ألف سرير. وفي إطار التهيئة الفندقية يرتقب انطلاق مشروع تهيئة الفنادق القديمة ليشمل الشطر الأول منها 10 فنادق موزعة بين كل من دائرة عين الترك وبلدية وهران في انتظار أن يمس الشطر الثاني من المشروع 70 فندقا، وهي فنادق من الدرجة 0 إلى الدرجة رقم واحد. مشروع أول من نوعه لإنجاز مدرسة للفندقة بمعايير دولية واستفادت وهران من مشروع لإنجاز مدرسة جهوية للفندقة، هي الأولى من نوعها في الوطن وفق برامج عالمية بتأطير أجنبي، حيث استنادا لتأكيد أعلنه والي الولاية فإن الأرضية تم اختيارها والدراسات جارية من أجل إعداد البطاقة الفنية بمعايير التصنيف الدولي. وستسمح المدرسة بتكوين الشباب في المجال الفندقي والسياحي، في حين لم يكشف عن التكلفة المالية المخصصة للمشروع، وهذا على هامش فعاليات “الورك شوب”، وهو الحدث الأول من نوعه الذي استقطب بوهران مؤخرا قرابة 225 مشارك يمثلون الوكالات السياحية، الفنادق، وكالات الأسفار، السياحة، الفنادق، المطاعم وممثلين عن 48 ولاية. كما أنه سيتم قريبا تشغيل 300 شاب في مختلف مجالات السياحة، لاسيما في الفندقة تطبيقا للاتفاقية المبرمة مع مديرية التشغيل للولاية. ويستفيد 90 شابا من تكوين في مجال الفندقة بموجب الإتفاقية المبرمة بين مديرية السياحة والمركب السياحي “الأندلسيات” وفق ما أعلنه مسؤول القطاع بالولاية. ومن جهة أخرى ستساهم 22 وكالة للسياحة والأسفار قدمت طلبات اعتمادها بوهران في استحداث 310 منصب شغل، علما أن عدد الوكالات التي تنشط حاليا يقدر عددها ب62 وكالة معتمدة.