أكد الباحث عبد الرحمان بوثلجة، أن استئناف النشاطات البيداغوجية لإتمام الموسم الجامعي 2019-2020 على مستوى مؤسسات التعليم العالي يكون عن بعد فقط يوم 23 أوت الجاري، في حين سيكون التعليم في سبتمبر حضوريا حسب تطور الحالة الوبائية لكل جامعة وتوفر وسائل النقل. وجه الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي نور الدين غوالي، إرسالية توضيحية لمسؤولي القطاع، تتعلق بترتيبات إنهاء السنة الجامعية 2019 / 2020، تحسبا لعملية استئناف النشاطات البيداغوجية على مستوى مؤسسات التعليم العالي، والتي توليها السلطات العمومية إهتماما خاصا وتكيفا مع تطورات الوضعية الصحية، حيث تستأنف الدراسة خلال الفترة من 23 إلى 31 أوت الجاري بصيغة التعليم عن بعد لجميع الأطوار والسنوات. في هذا الصدد، أوضح بوثلجة في تصريح ل «الشعب»، أن تعليمة الوزارة تركت المبادرة لرؤساء المؤسسات الجامعية، بالتنسيق مع الوالي وكذا الخدمات الجامعية، التي تعني ضمان النقل، الإيواء والإطعام، حيث أن استئناف الدراسة تكون عن بعد فقط يوم 23 أوت الجاري، أما التعليم الحضوري يكون شهر سبتمبر الداخل. وأضاف الباحث الجامعي، أن التعليم الحضوري في أي مؤسسة جامعية يكون مرهونا بتوفير النقل للطلبة، آخذين بعين الإعتبار تطور الوضعية الوبائية داخل أي مركز جامعي. وشدد الأمين العام للوزارة على مديري المؤسسات اتخاذ الترتيبات اللازمة، لاسيما التقنية منها لتبليغ الطلبة والأساتذة بالمعلومات والتوضيحات المتعلقة بالعملية، على غرار فئات الطلبة المعنيين ورزنامة برمجة الدروس ودلائل استخدام الأرضيات الرقمية المستعملة وغيرها. وأوضح غوالي، أن استئناف مناقشة مذكرات الماستر وأطروحات الدكتوراه وأعمال التأهيل الجامعي، مع إمكانية مواصلة تنظيم مناقشة المذكرات طيلة شهر سبتمبر 2020، ومواصلة مناقشة الأطروحات والتأهيل الجامعي كلما توفرت شروطها التنظيمية بعد هذه الفترة، وابتداء من الفاتح سبتمبر الداخل يستأنف إجراء الامتحانات بصفة حضورية وفقا للسلطة التقديرية لمدير المؤسسة، مع ضرورة إقتصار العملية على التخصصات التي لا يتعدى فيها عدد الطلبة المسجلين ثلاثين طالبا. في هذا الصدد، دعا مديري المؤسسات الجامعية المعنية بإعداد مخطط كامل يبلغ إلى الطلبة المعنيين ومدير الخدمات الجامعية المعني بصفة مسبقة، وتمنح الأولوية في تنظيم هذه الإمتحانات، في حالة إقرار إجرائها للطلبة قيد التخرج. وفي هذا الإطار، يبقى تنظيم الأنشطة المحددة سالفا مرتبطا بمدى توفير المؤسسات الجامعية فعليا للمعايير الصحية المطلوبة وكذا توفر خدمة النقل. بالإضافة إلى الإبقاء على المنع الاستثنائي لتنظيم أي نشاط بصفة حضورية داخل مؤسسات التعليم العالي، ما عدا تلك المشار إليها أعلاه إلى غاية إشعار لاحق، كما يتعين على مديري المؤسسات الجامعية تبليغ الولاة بنسخ عن البروتوكولات المعدة على مستوى المؤسسات الجامعية وذلك قصد الإطلاع والتنسيق من أجل التكفل الحسن باستئناف النشاط البيداغوجي، وسيتم إخطارهم بمواعيد استئناف الأنشطة الأخرى وغير المذكورة بصفة حضورية على مستوى مؤسسات التعليم العالي وكذا بالمواعيد المرتبطة بالسنة الجامعية 2020 / 2021 لاحقا. بالمقابل، أكد الأمين العام للوزارة، ضرورة تكثيف الاتصال المؤسساتي تجاه الأسرة الجامعية، لاسيما الطلبة، وبكل الوسائل المتاحة، مثل الموقع الإلكتروني للمؤسسة، شبكات التواصل الإجتماعي، الإذاعات المحلية من أجل إعلامهم بصفة مستمرة بما يتخذ من ترتيبات بخصوص تحضيرات استئناف الأنشطة البيداغوجية وطمأنتهم بشأنها. للتذكير، خصص مجلس الوزراء، الذي ترأسه الوزير الأول، أمس الأول، لدراسة ملف الدخول المدرسي والجامعي بحضور وزيري القطاعين.