أعلن الطاهر علاّش، الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير هياكل ومصالح مطار الجزائر هواري بومدين، عن مشروع جديد لإنجاز محطة كبرى باعتماد المعايير الدولية بقدرة استيعاب تصل إلى 10 ملايين مسافر في السنة، من المنتظر أن تدخل حيز العمل سنة 2018 كأقصى تقدير، مشيرا إلى أن المبلغ المالي الذي سيخصص لذلك سيحدد بعد الانتهاء من المناقصة التي ستفتح بعد سنة لهذا الغرض. أبرز رئيس مدير عام مطار الجزائر، عبر الأثير، أمس، من خلال حصة (حوار اليوم)، أن مطار الجزائر، سيتم توسيعه بإنجاز محطة كبرى لاستقبال المسافرين القادمين من خارج الوطن، وأفاد في هذا الصدد، بأنه شرع في البحث عن مكاتب الدراسة التي ستوكل إليها مهمة دراسة المشروع. في ظل ارتفاع حركة المسافرين، وباقتراب موسم العطل الذي يتزامن وشهر رمضان الكريم، ذكر طاهر علاش بأن عدة ترتيبات تم وضعها في هذا الإطار، لاستقبال الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج المتمسكة بقضاء عطلتها الصيفية في أرض الوطن بين الأهل والأقارب، علاوة على ذلك كانت الخطوط الجوية الجزائرية قد أعلنت مؤخرا عن تخفيضات مغرية في تسعيرة تذاكرها تصل 50 بالمائة للمغتربين، لتحفيزهم أكثر لزيارة البلد والعودة إلى أحضانها كلما حلت المناسبات وتجددت فرص التلاقي بين ناس الغربة وذويهم في الجزائر، كما اعتمدت نفس التخفيضات لتشجيع السفر إلى مناطق الجنوب الشاسع، لتشجيع السياحة الداخلية .
مناصب عمل موسمية للطلبة وخريجي الجامعات ومن ضمن هذه الترتيبات، فتح مناصب شغل موسمية لتوظيف حوالي 30 من الطلبة وخريجي الجامعات خلال فترة الصيف لتعزيز العمال في المطار، حيث يقومون بمساعدة المسافرين على حمل حقائبهم، بالإضافة إلى تقديم يد العون للمسافرين المتقدمين في السن الذين يجدون صعوبة في المشي، بالإضافة إلى إرشادهم إلى الوجهات التي يريدون بلوغها داخل المحطات. وأعلن في سياق متصل، أنه تم خلال السنة الماضية استقبال 7،4 مليون مسافر على الخطوط الداخلية والدولية منها 4،1 مليون مسافر داخليا، 3،3 مليون مسافر على الخطوط الخارجية، ويتوقع أن يرتفع العدد خلال السنة الجارية نظرا لتزامن العطلة الصيفية مع شهر رمضان المبارك إلى 3،5 مليون مسافر. وتصل قدرة استيعاب مطار الجزائر كما ذكر المتحدث إلى 9 ملايين مسافر على مدار العام، مشيرا إلى أن به لدينا ثلاثة محطات: المحطة الخارجية التي تستقبل 6 ملايين مسافر في السنة، والمحطة الخارجية التي تستقبل 5،2 مليون مسافر، والمحطة الثالثة تستقبل من 1 مليون إلى 5،1 مليون من الحجاج والمعتمرين سنويا. وقد أعلن في هذا الإطار أن حركة المسافرين في ارتفاع مستمر، حيث سجلت السنوات الأخيرة نسبة تتراوح ما بين 8 و9 بالمائة، مبرزا أن الحركة لم تتأثر بأزمة منطقة ''الأورو''، وقد تبددت المخاوف التي خيمت على مسيري مطار الجزائر، في ظل التراجع الذي عرفته حركة المسافرين في بقية دول العالم حيث انخفضت إلى 5 بالمائة، مضيفا أن حركة البضائع عرفت هي الأخرى ارتفاعا بنسبة 17 بالمائة، واعتبر أن هذه نقطة إيجابية تسجل لصالح المطار بصفة خاصة والجزائر بصفة عامة، إذ أن عودة الأمن والاستقرار للبلد يعد عاملا أساسيا لتوافد الأجانب عليها للزيارة والسياحة.
ارتفاع حركة المسافرين إلى 8 ٪ بعد الحديث عن تأثير أزمة منطقة (الأورو) على حركة المسافرين ونقل البضائع، لم يتأثر مطار الجزائر بذلك بل بالعكس، حيث أن الحركة ارتفعت إلى 8 بالمائة خلال السنة الماضية، في حين أن بقية الدول لم تتجاوز فيها نسبة 5 بالمائة، وحققت حركة البضائع نسبة 17 بالمائة، مشيرا إلى أن عدد المسافرين في ارتفاع مستمر. وفي معرض حديثه ركز علاش على أهمية توفير الأمن والسلامة بالنسبة لعمال المطار، كاشفا أنه تم الحصول على شهادة إيزو لأمن وسلامة العاملين، وهذا ما سيقلل كما أوضح من حوادث العمل، وينعكس ذلك على مردودية العامل، بالإضافة إلى شهادة إيزو في (المنجمنت المدمج) المنتظر أن يحصل عليها شهر نوفمبر القادم .