انطلق، أمس، تربص المنتخب الوطني الجزائري بالنمسا، الذي سيتخلله لقاءان وديان، الأول يوم الجمعة المقبل ضد منتخب نيجيريا بملعب وورثيرسي، بمدينة كلاغنفورت، بداية من الساعة 21:30 مساء، فيما يخوض رفقاء محرز اللقاء الثاني ضد المنتخب المكسيكي يوم 13 أكتوبر الجاري، بملعب كارس جينز، بمدينة لاهاي الهولندية، تحضيرا لاستئناف المنافسة على تأشيرة التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2022، شهر نوفمبر المقبل. عرفت قائمة الناخب الوطني، جمال بلماضي، الذي أصفح عليها، ليلة الأحد، عن استدعاء 24 لاعبا، وهي القائمة التي شهدت دمج أسماء جديدة، كما كان متوقعا، يتعلق الأمر بخريجي مدرسة نادي بوردو الفرنسية، الأول متوسط ميدان دفاعي بنزعة هجومية مهدي زركان، والثاني المدافع المحوري عبد الجليل زعيم إدريس مديوب زميل الدولي الجزائري نوفل خاسف في نادي تونديلا البرتغالي، الناشط في الليغا نوس. باشر مهندس التتويج القاري في تشبيب بعض المناصب وإيجاد خلف لبعض الركائز التي تقدمت في السن، حيث أنه بعدما جرب في وقت سابق الثلاثي (شيتة، لكحل، بلقبلة) في منصب متوسط ميدان دفاعي وفي منصب مدافع متقدم، جاء الدور على لاعب نادي بوردو الفرنسي مهدي زركان صاحب 21 ربيعا لإعطائه الفرصة وتجريبه في إحدى وديات شهر أكتوبر الجاري، تحضيرا لخلافة الدبابة عدلان قديورة الذي سيبلغ عامه 35 يوم 12 نوفمبر المقبل، الذي ستكون منافسة كأس أمم إفريقيا 2022 بالكاميرون آخر محطة له بألوان الخضر. لاعب آخر مرشح لخلافة المحوري عيسى ماندي في الأشهر المقبلة، هو الذي سيبلغ 29 سنة، يوم 22 أكتوبر المقبل، يتعلق الأمر بالمدافع المحوري صاحب 23 عاما خريج مدرسة بوردو الفرنسية عبد الجليل زعيم إدريس مديوب، المعار لنادي تونديلا البرتغالي لسنة واحدة مع أحقية الشراء. عودة 5 لاعبين إلى قائمة بلماضي قائمة بلماضي عرفت أيضا عودة خمس لاعبين يتقدمهم بطل إفريقيا الظهير الأيمن مهدي زفان الذي غاب في تواريخ الفيفا التي أعقبت كأس أمم إفريقيا بمصر، بسبب عدم إيجاده فريقا في تلك الحقبة، الأمر الذي كلفه البقاء دون فريق لمدة 6 أشهر كاملة إلى غاية الميركاتو الشتوي المنصرم الذي تمكن فيه من الانتقال إلى نادي كيليا سوفيتوف سامارا الروسي، ما سمح له من العودة إلى مستواه خصوصا، مع بداية الموسم الجاري، نقطة ساهمت في إعادته للمنتخب من الباب الواسع، حيث سيكون أساسيا، أين سيخلف يوسف عطال الغائب عن التربص بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ والتي ستبعده عن الميادين لأربع أسابيع كاملة، بالمقابل تلقى رضا حلايمية استدعائه الثالث على التوالي للمنتخب، مستثمرا في ابتعاد زفان عن المنافسة في وقت سابق وفي غياب عطال بسبب الإصابة. هذا، وعرفت ذات القائمة عودة كل من لاعب برينتفورد بن رحمة، الذي عاد للمنافسة الرسمية، الأسبوع الفارط، وتمكن من تسجيل ثنائية في منافسة كأس انجلترا ضد فولهام، أكد بها تواجده في أفضل مستوياته، وهو ما جعله يخلف المايسترو بلايلي في قائمة الخضر الغائب عن هذا التربص بسبب تواجده دون فريق في الوقت الراهن. كما فرض المستوى الرائع للاعب نادي نيم الفرنسي زين الدين فرحات على الناخب الوطني استدعائه، بعدما حقق انطلاقة مثالية هذا الموسم بتسجيله لثلاث أهداف وتقديمه تمريرتين حاسمين في الست الجولات الأولى من «الليغ 1» الفرنسية، فيما عاد المدافع رحو سبانو مدافع فالنسيان إلى المنتخب، بسبب غياب صمام الأمان في محور دفاع الخضر جمال بلعمري الذي أمضى، أمس، على عقد يربطه بعملاق فرنسا نادي ليون لموسم واحد قابل للتجديد. لاعب ميتز الفرنسي فريد بولحية هو الآخر عرف عودته إلى المنتخب، بعد سنوات من الغياب، عودة جاءت بعد تألقه المستمر في البطولة الفرنسية، لكن الأخير راح ضحية تهميش الإعلام الفرنسي للإمكانيات والمستويات الراقية التي يقدمها. غياب الرباعي (بلعمري، عطال، بلايلي، سليماني) قد يفتح الباب للاعبين جدد من أجل التألق ولفت أنظار الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي قد يشرع في تجديد تعداده تحسبا لكأس أمم إفريقيا وكأس العالم لسنة 2022، قصد البروز ومواصلة حصد الألقاب.