أكد وزير الأشغال العمومية بولاية المسيلة، أن منهجية قطاع السكك الحديدية ستركز، إلى جانب نقل المسافرين، على نقل البضائع وذلك لتثمين القطاع. وأوضح الوزير خلال إعطائه إشارة انطلاق التجارب للقطار ما بين عين الحجل بولاية المسيلة وبوغزول (المدية)، بأنه قبل دخول هذا الخط حيز الاستغلال تم التعاقد مع تعاونية الحبوب والبقول الجافة بموجب ذلك ستتكفل مؤسسة السكك الحديدية بنقل منتوج التعاونية، كما سيتم مستقبلا إبرام اتفاقيات مع مؤسسات أخرى. وأفاد شيعلي، بأن هذا الخط سيدخل حيز الاستغلال «قبل نهاية مارس من السنة المقبلة»، مذكرا بأن هذا المشروع تم إنجازه من طرف مؤسسات وطنية تعتزم الظفر بصفقات خارج البلاد وذلك وفق استراتيجية مرافقة من طرف الحكومة. وصرح وزير الأشغال العمومية بخصوص تشجيع ومرافقة المؤسسات الشبانية لإنجاز مشاريع قطاع الأشغال العمومية، بأنه تم مؤخرا إسداء تعليمات لمنح 20 بالمائة من الصفقات لفائدة المؤسسات الشبانية، سواء عن طريق المناولة أو التعاقد، وذلك بغرض مرافقة وتشجيع هذه المؤسسات على النمو ودعم القطاع. واطلع على سير أشغال توسيع مطار عين الديس، ببلدية أولاد سيدي إبراهيم، الذي خصص له تمويل بقيمة تفوق 4 مليار دج. ودعا وزير الأشغال العمومية فاروق شيعلي، أمس، بالمسيلة، إلى «الحفاظ على الوتيرة الحالية لأشغال إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 60 بين المسيلة وحمام الضلعة». وأوضح الوزير لدى استماعه لعرض حول إنجازات قطاع الأشغال العمومية بالولاية ومشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 60 خلال زيارة عمل وتفقد لعاصمة الحضنة، بأن «دائرته الوزارية تعتبر هذا المشروع الذي أعيد بعثه مؤخرا بعد توقف دام عدة أشهر بسبب الوضع الصحي الاستثنائي الذي تعيشه البلاد جراء جائحة كورونا، هامًّا، كونه يربط الولاية بالطريق السيار شرق/غرب، كما يمكن من ربط عدة ولايات بولاية المسيلة». وشدد شيعلي بالمناسبة، على «ضرورة بعث الدراسة الخاصة بالطريق المؤدي إلى حمام الضلعة انطلاقا من الطريق الاجتنابي الجاري إنجازه في الوقت الحالي بذات المنطقة»، داعيا المقاولين إلى التقيد بآجال الإنجاز لتسليم المشاريع في آجالها المحددة. وأكد أن قطاعه الوزاري «يعطي الأولوية في إنجاز المشاريع للمؤسسات الوطنية وذلك بهدف مرافقتها وتحضيرها للتنافسية التي ستسمح لها بالعمل في الخارج»، مضيفا بأنه «بالنظر للكفاءات التي تتوفر عليها المؤسسات الوطنية لا يعقل أن تظل غائبة على الصعيد الخارجي». وبخصوص برامج الصيانة الخاصة بشبكة الطرق عبر الولاية، أكد الوزير أن «المشاريع غير المنجزة التي تمس 5.000 كلم من شبكة الطرق الوطنية من شأنها فور تجسيدها التقليص من شبكة الطرق المهترئة». وكان وزير الاشغال العمومية قد اطلع في مستهل زيارته لولاية المسيلة، على سير أشغال إنجاز مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 60 الذي رصد له غلاف مالي قدره ملياران و600 مليون دج، حيث بلغ معدل تقدم أشغاله أزيد من 30 بالمائة. وأعطى شيعلي من المسيلة تعليمات بضرورة التقيد بالمعايير اللازمة عند إنجاز الممهلات، موضحا لدى إعطائه إشارة انطلاق أشغال مشروع إعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 40 على مسافة 23 كلم في شقه الرابط بين بلديتي برهوم وأولاد عدي لقبالة بذات الولاية، أن «إنجاز الممهلات يخضع لمعايير ومقاييس يضبطها القانون»، مفيدا بأن «الممهل ليس حاجزا بل هو عبارة عن وسيلة للتقليل من السرعة». وأردف شيعلي قائلا، إن «عدم التقيد بهذه المعايير من شأنه المساهمة في ارتفاع عدد حوادث المرور، علاوة على الاهتراء السريع لشبكة الطرق». وأضاف الوزير، أن القطاع مدعو أيضا إلى «تقليص العجز المسجل في إشارات المرور الأفقية والعمودية على مستوى شبكة الطرق» وهي الإشارات التي تسهم، كما قال، في «أمن الطرق، على اعتبار أنها تمنح أريحية لمستعملي الطريق.» وقد تلقى شيعلي شروحا إضافية حول مشروع إعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 40 على مسافة 23 كلم، حيث خصص للمشروع غلاف مالي قدره 406 مليون دج وهو المشروع الذي من شأنه تحسين ظروف تنقل المواطنين عبر هذا المحور. ولدى تدشينه لشق الطريق البلدي الرابط بين الطبيشة ولعراعير المصنفتين منطقتي ظل ببلدية خطوطي سيد الجير، أكد وزير الأشغال العمومية أن «هذه المناطق تحظى بأهمية بالغة ضمن سياسة الحكومة، إذ سجل لفائدة هذه المناطق بولاية المسيلة 25 مشروعا في قطاع الأشغال العمومية تغطي عديد البلديات والهدف منها فك العزلة عن السكان ومرافقة التنمية المحلية بها». وأفاد شيعلي، بأن «تسجيل مشاريع في قطاعه الوزاري لفائدة ولاية المسيلة، على غرار ازدواجية الطريق الوطني 45 في شقه الرابط بين المسيلة وبرج بوعريريج، يتم بالتنسيق مع رئيس الجهاز التنفيذي المحلي، باعتبار مصالحه أدرى بأولويات الولاية». وفيما يتعلق بدعم مؤسسات الإنجاز، أكد الوزير بأنه «سيتم مستقبلا أخذ بعين الاعتبار تلك المؤسسات التي تنجز المشاريع الموكلة إليها في آجالها المحددة وبالنوعية المطلوبة»' داعيا إلى مباشرة الدراسات الخاصة ببعض المشاريع المزمع إنجازها في مناطق الظل بعاصمة الحضنة.