اتخذت السلطات الولائية ومديرية التربية لولاية عنابة كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لدخول مدرسي آمن، والحيلولة دون انتشار وباء كوفيد-19، وسط تلامذة الطور الابتدائي والذين يلتحقون اليوم بمقاعد الدراسة في ظل الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد، حيث تخضع العملية لرقابة طبية وصحية صارمة للتحسيس من هذا الفيروس.. جنّدت الجهات المعنية كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2020 – 2021، لا سيما منها توفير وسائل الوقاية، على غرار اقتناء الكمامات، المعقمات وأجهزة قياس الحرارة، فضلا عن تعقيم مختلف المؤسسات التربوية، بهدف التكفل الأمثل بالتلاميذ، إلى جانب الأسرة التربوية تطبيقا للبرتوكول الصحي. وعرفت بعض المؤسسات التربوية بولاية عنابة إعادة تهيئة وترميم، بسبب الوضعية المهترئة التي كانت تتواجد عليها، وهو ما جعلها لا تتوفر على أدنى شروط التمدرس، وباتت تشكل خطرا حقيقيا على حياة المتمدرسين، حيث تجنّد لها فئات من المجتمع المدني، والذين سارعوا لتهيئة المحيط الداخلي والخارجي لها، وترميم الجدران الداخلية للأقسام، وإصلاح الطاولات ودهنها، في سبيل أن يتمدرس التلاميذ في ظروف صحية حسنة. وبالرغم من تباين الآراء بين مؤيدي ومتخوف للدخول المدرسي بسبب الوباء، إلا أن أغلب التلاميذ على أتم الاستعداد اليوم، للعودة إلى مدارسهم بعد غياب دام أكثر من 07 أشهر، في الوقت الذي يأمل فيه الأولياء التكفل الأمثل بأبنائهم والتطبيق الصارم للبرتوكول الصحي، دون أي تهاون حماية لأطفالهم من هذا الفيروس، مؤكدين بأنهم لن يقفوا ضد تأخر تمدرس أبنائهم، على أن تتكفل السلطات الولائية بالجانب الصحي وعدم انتشار الوباء وسط التلاميذ. من جهة أخرى، تدعم القطاع التربوي بولاية عنابة ب22 مشروعا جديدا تم استلامه لهذه السنة الدراسية منها ثانويتين، 05 متوسطات، 10 مجمعات مدرسية، وحدة للكشف الصحي نصف داخلية، ومطعمين مدرسيين. وأكد في هذا الشأن والي عنابة جمال الدين بريمي ضرورة توفير خدمة الإطعام المدرسي بتقديم وجبات عبر جميع المؤسسات التربوية التي لا تتوفر على مطاعم، كما تدعم النقل المدرسي ب 20حافلة، تم توزيعها مؤخرا على مختلف البلديات، والتي استفادت منها على وجه الخصوص مناطق الظل بولاية عنابة.