بدأ العد التنازلي لتربص الفريق الوطني لكرة القدم خلال شهر نوفمبر الجاري، الذي ستتخلله مواجهتان ضد المنتخب الزيمبابوي عن المجموعة الثامنة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2022؛ تربص سيكون أفضل بكثير من سابقه من ناحية جاهزية التعداد الذي سيكون تحت تصرف الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي اعتمد على عناصر جديدة خلال تربص شهر أكتوبر المنصرم، جراء غياب كوادر الخضر لأسباب مختلفة. تحسنت وضعية أغلب دوليينا المحترفين في مختلف بطولات القارة العجوز والبطولات الخليجية، وهو ما سيعود بالفائدة على المنتخب الوطني ومهندس التتويج القاري، خصوصا أن الموعد هذا الشهر سيكون لضمان تأهل مبكر، لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2022، المزمع إقامتها مطلع شهر جانفي بالكاميرون. يتواجد معظم أبطال إفريقيا في أفضل مستوياتهم بدنيا وتقنيا، يتقدمهم مدافع نادي بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، رامي بن سبعيني، الذي بات قطعة أساسية في النهج التكتيكي للمدرب الألماني، مايكو رويز، الذي استعمله هذا الموسم في ثلاثة مناصب كظهير أيسر ومتوسط ميدان دفاعي وكذا جناح أيسر، أين أبهر في كل المناصب التي جرّب فيها، وتمكن من نيل ثناء وإشادة طاقمه الفني، الأنصار ووسائل الإعلام الألمانية، التي تحدثت كثيرا عن تطور مستواه منذ انضمامه إلى مونشنغلادباخ الذي خاض معه 34 مواجهة منذ الموسم الفارط، وتمكن خلالها من تسجيل 7 أهداف وتقديم 5 كرات حاسمة في مختلف المنافسات. متوسط ميدان نادي ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر، هو الآخر يلعب أحد أفضل مواسمه خلال مسيرته الكروية، أين ساهم بأدائه المميز ولعبه العصري في إعادة هيبة أصحاب اللونين الأحمر والأسود محليا وقاريا، بتصدر الكالتشيو والمجموعة الثامنة من منافسة اليوروبا ليغ بعد خوضه ل11 مباراة كاملة منذ انطلاق الموسم الجاري. بونجاح يعود للتهديف ويقود السد لنهائي الكأس لاعب آخر عاد لممارسة هوايته المفضلة بهز شباك الخصوم، بعد عودته من الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة، يتعلق الأمر ب «السفاح» بغداد بونجاح الذي قاد، سهرة السبت، نادي السد إلى نهائي كأس أمير قطر، بعد الفوز على الغريم الدحيل في نصف النهائي بأربعة أهداف لواحد، سجل خلالها بونجاح الهدف الثالث بعدما عبث بدفاع المنافس وأسكن الكرة في المرمى. أمر مهم لابن مدينة الباهية وهران، قبل مواجهتي زيمبابوي التي قد يعود فيها للتهديف مع الخضر، بعد صيام دام ثلاث مباريات متتالية ضد كل من منتخبات (بوتسوانا، نيجيريا والمكسيك). عطال ووناس مرتقبان في تربص نوفمبر في ذات السياق، تلقى الظهير الأيمن لنادي نيس يوسف عطال والجناح الأيمن لنادي كالياري آدم وناس إشادة الإعلام الفرنسي والإيطالي على التوالي، بعدما اختير الأول أفضل لاعب من جانب نيس في آخر مباراة لفريقه في منافسة اليوروباليغ، فيما قدم الثاني أداء مقنعا رغم خسارة فريقه أمام بولونيا، وهو ما سيسمح لهما بالعودة إلى قائمة 23 لاعبا المعنيين بتربص شهر أكتوبر، بعدما غاب عطال بسبب الإصابة، ووناس بسبب التحاقه المتأخر بنادي كالياري، خصوصا أن الثنائي زفان وفرحات لم يعودا إلى المنافسة الرسمية، بعدما تلقيا إصابة في تربص الخضر الشهر الماضي. هذا، وعاد بن رحمة إلى المنافسة الرسمية، أين لعب، السبت، دقائقه الأولى في البريمرليغ مع نادي ويست هام يونايتيد ضد العملاق ليفربول، لكن يبدو أن مدربه ورغم إعجابه الكبير به، سيمنحه وقت لعب أطول مع مرور الجولات، كما أكده خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة، ورغم ذلك إلا أن بلماضي سيكون مجبرا على استدعائه إلى تربص شهر نوفمبر، في ظل غياب لاعب بإمكانه تعويض يوسف بلايلي الذي تبقى قضيته شائكة مع فريقه السابق الأهلي السعودي. محرز يسجل أسوأ حصيلة منذ 2018 من جهة أخرى، يبقى اللغز المحير مع بداية الموسم الكروي (2020 -2021)، تراجع مستوى قائد الخضر رياض محرز، الذي يمر بفترة فراغ رهيبة، رغم لعبه المنتظم في كل خرجات السيتي، بعدما تحول إلى قطعة أساسية هذا الموسم في تشكيلة الفيلسوف بيب غوارديولا، حيث وبلغة الأرقام لم يتمكن من تسجيل أي هدف، ولم يقدم أي تمريرة حاسمة خلال 06 لقاءات متتالية في مختلف المنافسات، وهي الحصيلة التي تشبه سلسلة آخر موسم له بألوان ناديه السابق ليستر سيتي، حين عجز في سبع مباريات متتالية عن المساهمة في أي هدف ما بين 18 مارس و15 ماي 2018. من جهة أخرى، فإن المدافع المحوري جمال الدين بن العمري، قد يواصل غيابه عن تربص الخضر للمرة الثانية على التوالي، وهو البعيد عن المنافسة الرسمية منذ شهر مارس المنصرم، رغم تواجده في أفضل مستوياته من الناحية البدنية، بحسب ما أكده مدرب نادي ليون الفرنسي رودي غارسيا في آخر ندوة صحفية. يذكر، أن التربص سيعرف غياب المهاجم العربي هلال سوداني مرة أخرى، بعد إصابته نهاية الأسبوع المنصرم بفيروس كورونا.