يعيش بيت شبيبة القبائل على وقع انقسام كبير ظهر إلى العلن حول مستقبل المدرب التونسي يامن الزلفاني، الذي لم يتحصل بعد على الإجازة التي تسمح له بقيادة الفريق من دكة البدلاء بسبب عدم توفره على إجازة «كاف أ»، وهو الأمر الذي زاد من قلق الأنصار قبل أسبوع عن انطلاق البطولة. خرج الخلاف الموجود بين مسؤولي «الكناري» حول مستقبل المدرب التونسي يامن الزلفاني إلى العلن، حيث ظهر التناقض واضحا بين رئيس النادي ملال والمدير الرياضي كمال عبد السلام ممّا يؤكد أن الأيام المقبلة ستعرف زيادة في التوتر إذا أخفق الفريق في خرجته الأولى. الاختلاف كان واضحا بين ملال وعبد السلام بعد أن صرح هذا الأخير عبر أمواج الإذاعة الوطنية القناة الثانية، أن الزلفاني مطالب بإيجاد حل لقضيته حيث قال: «من غير الطبيعي والمنطقي أن فريق شبيبة القبائل الغني بالألقاب والتتويجات الوطنية والقارية لا يستطيع مدربه قيادة الفريق من دكة البدلاء بل من المدرجات، وهذا الأمر سيبقى وصمة عار في جبين من أوصل الفريق إلى هذا المستوى، وأنتهز الفرصة لأطالب المدرب بإيجاد حل لقضيته لأننا لن نحتمل رؤية هذا الأمر». ردّ ملال كان سريعا وعبر نفس الوسيلة الإعلامية، حيث أبدى تمسكه بالمدرب حين قال: «المدرب الزلفاني يحظى بثقتنا الكاملة رغم الصعوبات التي يواجهها في القيام بعمله، إلا انه استطاع العودة بالفريق من جديد إلى الواجهة خلال الموسم الماضي، ولولا قرار الاتحادية بتوقيف الموسم لكان الفريق على منصة التتويج وبخصوص الوضعية الإدارية للمدرب فإنها ستعرف ستعرف تطورا إيجابيا في القريب العاجل». الاختلاف في وجهات النظر بين رئيس الفريق ومديره الرياضي أمر طبيعي، لكن أن يخرج إلى العلن ويعبر عبد السلام صراحة عن عدم رضاه عن وضعية المدرب يؤكد أن الفريق يعاني بالفعل من أزمة عميقة قد تكون لها تأثيرات على النادي في المستقبل القريب. تجديد ملال الثقة في المدرب مرة أخرى وتأكيده على تمسكه به جاء ليمنح ثقة إضافية إلى التقني التونسي حتى يدخل مواجهة أهلي البرج بكل قوة لأنه يدرك أن الفوز في أولى جولات البطولة سيكون له تأثير معنوي كبير على اللاعبين والأنصار الراغبين في رؤية النادي يواصل سلسلة نتائجه الايجابية رغم التوقف الطويل للبطولة. من ناحية أخرى، يواصل الفريق تحضيراته تحسبا لمواجهة أهلي البرج في أولى مباريات البطولة، حيث يراهن المدرب الزلفاني كثيرا على هذه المباراة من أجل تحقيق الفوز الذي يمنحه الثقة اللازمة،ويسهل من مهمته بعد أن عمل في أجواء مكهربة خلال الأسبوعين الماضيين نظرا للأزمة الحاصلة داخل الفريق بسبب عدم حصوله على الإجازة. الجهاز الفني قلق من المردود الهجومي يعاني فريق شبيبة القبائل من غياب رأس حربة حقيقي بعد رحيل كل من بلغربي وبانوح في فترة الانتقالات الصيفية، إضافة إلى عدم قدرة اللاعب جوما على الإلتحاق بالفريق دون نسيان الحضور المتأخر للاعب بولحية الذي لم يشارك في أي تربص تحضيري قام به الفريق. يراهن الزلفاني على اللاعب حمرون ليقود الهجوم خلال مواجهة أهلي البرح على الأقل في ظل غياب مهاجم حقيقي يستطيع تجسيد الفرص المتاحة إلى أهداف، حيث يعد المهاجم الوحيد الذي يتواجد في حالة بدنية ومعنوية جيدة بعد أن استطاع تسجيل خمسة أهداف كاملة خلال المباريات التحضيرية. جاهزية حمرون شجّعت المدرب على التفكير في إقحامه كرأس حربة رغم أنه ليس منصبه الحقيقي، إلا أن الأمور تسير نحو هذا الاتجاه في انتظار معرفة مصير بقية التشكيلة التي سيقحمها المدرب خلال مواجهة الأسبوع المقبل.