قام الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الأربعاء، بزيارة عمل وتفتيش إلى مؤسسة الألبسة ولوازم النوم بالخروبة بالناحية العسكرية الأولى، مواصلة للزيارات الميدانية للمؤسسات الاقتصادية ذات الطابع الصناعي والتجاري، التابعة لمديرية الصناعات العسكرية. بعد مراسم الاستقبال ورفقة اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء سليم قريد، مدير الصناعات العسكرية، التقى السيد الفريق إطارات ومستخدمي مؤسسة الألبسة ولوازم النوم، وألقى كلمة توجيهية، أكد فيها أن هذه الزيارة تعد فرصة للوقوف على صرح من صروح الصناعات العسكرية، التي تزخر بمسار طويل حافل بالإنجازات، أُريد لها أن تتماشى مع مقتضيات التحدي الكبير، الذي يواصل الجيش الوطني الشعبي من خلاله خوض غمار التصنيع، من أجل تلبية احتياجات القوات المسلحة في هذا المجال: «يطيب لي في مستهل هذه المداخلة، التعبير عن حرصي الشديد على لقاء إطارات ومستخدمي مؤسسة الألبسة ولوازم النوم، بالناحية العسكرية الأولى، بمناسبة زيارة العمل والتفقد التي أقوم بها إلى هذه المؤسسة الصناعية العريقة، وذلك بعد أسابيع قليلة، من الاجتماع الذي عقدته بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، مع المدراء العامين للمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري، التابعة لمديرية الصناعات العسكرية، وهي سانحة أخرى نقف خلالها، على صرح من صروح صناعاتنا العسكرية، التي تزخر بمسار طويل حافل بالإنجازات، أردناها أن تتماشى مع مقتضيات التحدي الكبير، الذي نواصل من خلاله خوض غمار هذا المشوار الواعد، ليس فقط في سبيل تلبية احتياجات الجيش الوطني الشعبي، والأسلاك المشتركة، واحتياجات السوق المحلية، بل أيضا من أجل المساهمة في تنويع موارد الاقتصاد الوطني، وتوفير مناصب الشغل وامتصاص البطالة». وأكد الفريق أنه حان الوقت، للوقوف وقفة تقييم للخطوات المقطوعة، من قبل هذه المؤسسة العريقة، سواء في صناعة الألبسة والأحذية ولوازم النوم، أوفيما يتعلق بمدى تقدم مشاريع تطوير نوعية المنتجات، بهدف تحسين ظروف عمل ومعيشة المستخدمين العسكريين، وقال: «في نفس السياق، أرى أنه حان الوقت، لكي نقف وقفة تأمل وتدبر وتقييم للخطوات المقطوعة، من قبل هذه المؤسسة، سواء في مجال صناعة الألبسة والأحذية ولوازم النوم، أوفيما يتعلق بمدى تقدم مشاريع تطوير نوعية المنتجات، بهدف المساهمة الفعالة في تحسين ظروف عمل ومعيشة المستخدمين العسكريين، لاسيما أولئك المقحمين في مهام مكافحة الإرهاب، أوالعاملين على مستوى النواحي العسكرية الجنوبية للبلاد، بما يكفل أداء المهام الموكلة على الوجه الأمثل. ولن يبلغ هذا التقييم غايته المنشودة، إلا من خلال السعي الحثيث لكافة المتدخلين في هذا المجال، إلى اقتراح على القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، التدابير الملائمة الكفيلة بتحسين النوعية، وتصحيح الملاحظات المسجلة في بعض المنتوجات، من قبل المستعملين لها في الميدان، علاوة على المساهمة في الرفع من المردودية، باعتماد أحدث طرق التسيير، وإيلاء أهمية أكبر لتكوين وتأهيل اليد العاملة، لتتكيف مع مناهج العمل الحديثة، والتجهيزات الجديدة المدرجة في سلاسل الإنتاج، فضلا عن الاستفادة من مساهمات منظومة البحث العلمي والتقني الوطني، لاسيما مراكز ومخابر البحث والتطوير المدنية والعسكرية». وقام الفريق بعد ذلك بتفقد وتفتيش مختلف ورشات المؤسسة، أين عاين تشكيلة من المنتوجات النسيجية المنتجة بالمؤسسة، فضلا عن المواد المدمجة ووسائل الحماية الفردية والتمويه وأغراض الأثاث والتخييم وبعض النماذج الجديدة التي تم تصميمها في المؤسسة ليتم الشروع في إنتاجها في المستقبل القريب، بعد إخضاعها لسلسة من التجارب والاختبارات على مستوى وحدات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي.