أخبرت شركة «فيسبوك» موظفيها، أنها تطور أداة لتلخيص المقالات الإخبارية حتى لا يضطر المستخدمون إلى قراءتها. كما وضعت خططا مبكرة لجهاز استشعار عصبي لاكتشاف أفكار الأشخاص وترجمتها إلى أفعال. كانت تلك الإعلانات والعروض التوضيحية للمنتجات جزءا من اجتماع نهاية العام لعملاق الشبكات الاجتماعية، الذي أثار هذا العام العديد من الجدل والدعاوى القضائية المتعددة بخصوص مكافحة الاحتكار. وحصل موقع «بازفيد» على صوت الاجتماع، والذي لم يكن عاما؛ لكن تم بثه تقريبا لآلاف الموظفين. فبقيادة الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ، ضم الاجتماع عددا كبيرا من المديرين التنفيذيين للشركة، ووصف بعضهم عام 2020 بأنه عام صعب، حيث نجت الشركة من رد الفعل العنيف لقتل الشرطة لجورج فلويد وبريونا تايلور وآخرين من الأميركيين السود. على الرغم من الاضطرابات، قال قادة الشركة إن شركة الشبكات الاجتماعية قد مضت قدما، حيث أضافت حوالي 20 ألف عامل جديد هذا العام. وقال مايك شروبر، رئيس التكنولوجيا في فيسبوك، إنه مع وجود المزيد من الأشخاص حول العالم في المنزل، فقد شهدت الشركة استخداما قياسيا. وأضاف، أن حركة المرور على مدار شهر مارس الماضي كانت مشابهة ليوم رأس السنة الجديدة، وهو عادة أكثر فترات العام ازدحاما على فيسبوك. الذكاء الاصطناعي... الدواء الشافي من بين التطورات التي روج لها شروبر كانت التزامات الشركة بالذكاء الاصطناعي، والتي غالبا ما يُنظر إليها داخليا على أنها الدواء الشافي لأمراض الشبكة الاجتماعية. وأشار إلى أن مراكز بيانات فيسبوك تتلقى «أنظمة جديدة» من شأنها أن تجعلها أسرع من 10 إلى 30 مرة، وتسمح «للذكاء الاصطناعي» (AI) للفيسبوك بتدريب نفسه بشكل أساسي. وقال شروبر، «إنها في الواقع الأداة الرئيسية التي نستخدمها حاليا في الإنتاج لمحاربة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، وهي بصراحة أصعب مشاكل المحتوى التي نواجهها»، مشيرا إلى أن موقع فيسبوك يكتشف الآن 95% من الكلام، الذي يحض على الكراهية على المنصة. في الأسابيع الأخيرة، تراجع موظفو فيسبوك المغادرون عن فكرة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعالج مشاكل تعديل محتوى الشركة. وكتب نيك إنزوتشي، الذي حصلت «بازفيد» على مذكرة الوداع الخاصة به في ديسمبر، «لن ينقذنا الذكاء الاصطناعي»، وأضاف «إن رؤية (المدير التنفيذي) مارك زوكربيرغ، التي توجه معظم أعمال النزاهة لدينا اليوم، هي الرؤية التي يتم فيها الإشراف على الخطاب البشري من خلال روبوتات... من الواضح أن هذا هو الواقع المرير؛ لكنه متأصل بعمق بحيث لم نعد نلاحظه بعد الآن». قدر موظف مغادر آخر في وقت سابق من هذا الشهر، أن الشركة، حتى مع الذكاء الاصطناعي والمشرفين من أطراف ثالثة، كانت «تحذف أقل من 5% من كل خطاب الكراهية المنشور على فيسبوك». أداة لقراءة المقالات وأخرى لقراءة الأفكار خلال اجتماع يوم الثلاثاء الماضي، كشفت الشركة أيضا عن أداة مساعدة للذكاء الاصطناعي تسمى «تي.إل.دي.آر» (TLDR)، والتي يمكن أن تلخص المقالات الإخبارية في نقاط، بحيث لا يضطر المستخدم إلى قراءة القطعة كاملة. ومن المفترض أن توفر الأداة أيضا سردا صوتيا، بالإضافة إلى مساعد صوتي للإجابة. وتضمنت المشاريع الأخرى التي أعلن عنها شروبر، وعرضها يوم الثلاثاء، مستشعرا عصبيا لقراءة الوصايا من أدمغة الناس. فبعد استحواذ الشركة على مختبرات «سي.تي.آر.إل» (CTRL) للواجهة العصبية في عام 2019، أظهر فيسبوك تقدمه في هذا المجال باستخدام جهاز استشعار يأخذ «الإشارات العصبية القادمة من العقل، ويرسلها أسفل الحبل الشوكي على طول الذراع، إلى المعصم»؛ مما يسمح للمستخدم بالقيام بالحركة الجسدية. وأشار شروبر إلى أنه يمكن استخدامه للكتابة أو حمل عنصر افتراضي أو التحكم في شخصية في لعبة فيديو. ومع ذلك، يبدو أن كبير مسؤولي التكنولوجيا في فيسبوك يتوقع انتقادات للمنتجات أو بسبب الإخفاقات السابقة من خلال الحديث المطول عن إجراءات السلامة في مثل هذه الاختراعات. وقال، «علينا أن نبني هذه الاختراعات بمسؤولية لكسب الثقة والحق في استمرار النمو. من الضروري أن نحقق ذلك بالشكل الصحيح حتى يحصل الناس في جميع أنحاء العالم على كل هذه التقنيات المذهلة… بدون تجربة الجوانب السلبية». المصدر: مواقع إلكترونية