تستعد مديرية الصحة لولاية بومرداس لاستقبال حصتها من لقاح كوفيد19 الذي وصل الى الجزائر قبل يومين للشروع في عملية التلقيح الأولية التي مست في البداية الأطقم الطبية والعاملين بالقطاع قبل تعميم العملية الى باقي الفئات الأخرى خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يعانون من هشاشة في المناعة الجسمية، فيما تبقى المهمة بحاجة الى حملات تحسيس وتوعية واسعة في المجتمع بالنظر إلى حالة الشكوك والتردد بين المواطنين الذين ينتظرون تطمينات أكثر من قبل الأطباء المختصين. مع الشروع في تقديم أول جرعة لقاح ضد فيروس كورونا في الوسط الطبي، انطلاقا من ولاية البليدة، تكون عملية مكافحة جائحة كوفيد19 التي شرعت فيها السلطات العمومية، منذ سنة تقريبا، قد دخلت مرحلة الحسم النهائي بعد عدة أشهر طبقت فيها كل أشكال الوقاية ومكافحة تفشي الوباء بإجراءات عملية لا تزال متواصلة الى اليوم وكل هذا بهدف القضاء التام على الوباء ومخاطره المستقبلية على الصحة العامة والأخذ بمبدأ الاحتياط من حدوث موجة ثانية قد تكون أخطر من حيث القوة والنتائج. من أجل إنجاح الحملة جندت مديرية الصحة والسكان لولاية بومرداس كل إمكانياتها المادية والبشرية لمباشرة المهمة في أحسن الظروف، حيث تم في بداية الأمر تخصيص 76 فرقة طبية للإشراف على العملية، منها 9 فرق متخصصة ستجوب مناطق الظل بالولاية، مع تهيئة وتجهيز المؤسسات الصحية ومراكز التبريد لاستقبال اللقاح. ونظمت المديرية، نهاية الأسبوع، يوما دراسيا تكوينيا لفائدة إطارات الصحة والأطقم الطبية وشبه الطبيين الذين سيشرفون على حملة التلقيح من أجل الاستعداد لمباشرة العملية والاطلاع على طبيعة لقاح سبوتنيك V الروسي وفوائده الصحية والمناعية للجسم ومعه باقي اللقاحات الأخرى المنتظر وصولها في الأيام القادمة. في انتظار معرفة مدى استعدادات المواطنين للإقبال على العملية، خاصة في ظل الردود المتباينة والتعليقات التي غصت بها مواقع التواصل الاجتماعي بعد وصول أول دفعة من اللقاح، يبقى عمل كبير ينتظر القائمين على قطاع الصحة لشرح العملية ومزيد من المجهودات وحملات الاقناع لتبديد كل الشكوك والمخاوف التي عبر عنها المواطنون بصراحة حول المضاعفات السلبية المحتملة للقاح مستقبلا على صحة الإنسان; مثلما كشف عنه بعض الخبراء والمختصين في مجال الصحة.