اعتبر المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية للملاكمة، مراد مزيان، أنّ الميداليات الفضية التي تحصل عليه الملاكمون الجزائريون محمد فليسي (52 كغ)، عبد الحفيظ بن شبلة (91 كغ) وإيمان خليف (60 كغ) خلال الطبعة ال 65 من بطولة بوكسكاي استفان ميموريال الودية التي اختتمت بالمجر، تبقى «نتيجة إيجابية». تعتبر بطولة بوكسكاي استفان ميموريال التي عرفت مشاركة 170 ملاكم من بينهم 50 عند الاناث من 20 دولة، مرحلة تحضيرية هامة للجزائريين تحسّبا للمواعيد العالمية القادمة أبرزها أولمبياد طوكيو. وانهزم بن شبلة في نهائي وزن 91 كلغ أمام النجم الصاعد، الفرنسي ويلفريد فلورونتا (19 سنة) وبطل أوروبا للأواسط. في الدور نصف النهائي، تمكّن بطل الجزائر - الذي يعاني من نقص فادح في المنافسة منذ عدة أشهر بسبب الحجر الصحي - من الاطاحة بالكرواتي زفونيمير ريبول. من جهته، انهزم الجزائري الآخر, محمد فليسي (52 كغ) –نائب بطل العالم عام 2013 وصاحب الميدالية البرونزية في بطولة العالم 2015- في النهائي أمام الاسباني غابريال ماسكينانو. لدى السيدات، سقطت الجزائرية إيمان خليف (60 كغ) في النهائي أمام الفنلندية ميرا بوتكونين، صاحبة الميدالية البرونزية في أولمبياد-2016 بريو. وأبدى المدير الفني الوطني للهيئة الفدرالية ‘'رضاه'' عن النتائج المسجلة من قبل الملاكمين الجزائريين بالأراضي المجرية بعد قرابة عام من إجراء آخر دورة تأهيلية للأولمبياد بداكار (السنغال). وقال مزيان ل ‘'وأج'': «أظن أن النتيجة إيجابية بتتويج كل من فليسي, بن شبلة وخليف بالميداليات الفضية في دورة صعبة. لقد كانت فرصة في غاية الأهمية للملاكمين الجزائريين للاحتكاك بالمستوى العالي''. بالنسبة للمدير الفني الوطني، ‘'فإن الخسارة التي سجلتها الجزائر في 12 مواجهة، كان بالإمكان الفوز في 6 منها لولا التحكيم المنحاز للمنافسين على غرار ما وقع مع كرامو، آيت بقة، نموشي وبوعلام وفليسي. بصورة شاملة، لقد كان امتحانا مهما للرياضيين والطاقم الفني من أجل معاينة التحضيرات التي انطلقت في شهر أوت الفارط''. وشارك في هذا الموعد الذي جرت وقائعه من 7 إلى 12 فيفري بديبريسين، 12 ملاكما جزائريا من بينهم 3 سيدات. ويخوض الفريق الوطني منذ 27 جانفي تربصا تحضيريا بالأراضي المجرية تحت قيادة المدربين أحمد دين، مرشود بوحوس، كنزي عبد الغاني وابراهيم مخلوف. ومعلوم أنّ سبعة ملاكمين جزائريين (5 رجال وسيدتان) ضمنوا تأشيرة أولمبياد طوكيو-2020، والتي تمّ تأجيلها إلى صيف 2021 بعد تفشي فيروس كورونا. ويتعلق الأمر بمحمد حمري (81 كلغ)، شعيب بولودينات (+91 كلغ)، محمد فليسي (52 كلغ)، يونس نموشي (75 كلغ) وعبد الحفيظ بن شبلة (91 كلغ) لدى الرجال وكذا رميساء بوعلام (51 كلغ) وإيمان خليف (60 كلغ) عند السيدات.