عبّر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف)، خير الدين زطشي، الذي قبل ملف ترشيحه لانتخابات مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من طرف محكمة التحكيم الرياضي (تاس) بلوزان السويسرية، بأنّه تنفّس الصعداء بعد أن أعيد له الاعتبار، وذلك قبل أسبوع من انعقاد الموعد الانتخابي المقرر على هامش الجمعية العامة الانتخابية للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم (الكاف) يوم 12 مارس بالرباط (المغرب). صرّح زطشي قائلا: «الحمد لله، لقد تمّ قبول الطعن الذي تقدمت به للتاس. الآن، إنّي مرشّح من جديد لمنصب بالمجلس الفيف. أتأسّف على ضياع الوقت منذ رفض ملفي الذي كان سيسمح لي بالقيام بعمل كبير لتدعيم ترشيحي. سأستأنف حملتي الانتخابية، وسأعمل على مدار 24 ساعة إذا تطلّب الأمر من أجل وضع كل الأوراق الرابحة من جانبي تحسّبا لهذه الانتخابات». وكان ملف زطشي قد رفض في أول الأمر من طرف الفيفا يوم 26 جانفي الماضي، بسبب عدم ذكره لعقوبتين سابقتين على المستوى الوطني (2016) والقاري (2018) قبل أن يعاد قبوله من طرف محكمة التحكيم الرياضي بعد الطعن الذي تقدم به. وسيكون زطشي مرشّحا من جديد لنيل أحد المقعدين الشاغرين بعد نهاية عهدة اربع سنوات لكل من التونسي طارق بوشماوي والمصري هاني أبو ريدة، حيث سيواجه هذه المرة ثلاثة منافسين وهم :المغربي فوزي لقجع وهاني أبو ريدة الذي يترشح لعهدة ثانية وقوستفو ندونغ إيدو من غينيا الاستوائية. وأضاف زطشي قائلا: «لقد شرعت في حملتي الانتخابية في شهر جانفي الماضي بالكاميرون خلال بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، لكنها توقفت بعد رفض ملفي. الآن سأعيد الاتصال برؤساء الاتحاديات خلال هذا الأسبوع. أبقى واثقا رغم أنّ المهمة تبقى صعبة للغاية»، مشيرا إلى أن انتقاله إلى الرباط سيكون يوم الاربعاء المقبل 10 مارس، أي يومين قل موعد الانتخابات. من جهة أخرى، أوضح رئيس الفاف بأن هيئته لا زالت في انتظار موافقة وزارة الشباب والرياضة لعقد جمعية عامة طارئة لتكييف القوانين مثلما تشترطه الفيفا. ويقول رئيس الفاف في هذا السياق: «نحن في انتظار الضوء الأخضر من وزارة الشباب والرياضة بكل طمأنينة لتنظيم جمعية عامة طارئة من أجل تكييف القوانين الجديدة بطلب من الفيفا، والتي شرعنا معها لتنظيم هذه العملية منذ شهر نوفمبر 2019». وختم الرجل الأول للفاف يقول: «أتمنى عقد الجمعية الطارئة في أقرب وقت من أجل تحديد تاريخ الجمعية العامة العادية، والتي ستكون متبوعة بجمعية انتخابية. الفريق الوطني بحاجة إلى الطمأنينة كونه يستعد لخوض تصفيات مونديال-2022 (شهر جوان). آمل أن تعمل كرة القدم الوطنية في هدوء للسماح لمنتخبنا الوطني الذهاب إلى نهاية التصفيات والتأهل للمونديال القطري عام 2022. فخطّة الطريق واضحة من البداية، أتمنى أن نستعيد هدوء أكثر لفائدة كرة القدم الجزائرية».