جنّدت وهران، جهودها لإستقبال شهر رمضان المبارك، من خلال إتخاذ جملة من الإجراءات الإستباقية، تشمل التموين والجانب الرقابي المتعلّق بالممارسات ونوعية المنتوجات. أطلقت مصالح التجارة حملة رقابة شاملة؛ بهدف تعزيز شروط النظافة وسلامة الأغذية، من خلال محاربة عرض المواد الغذائية خارج المحلات، وكذا محاربة ظاهرتي البيع المشروط، والأسعار غير الشرعية للمواد واسعة الإستهلاك، خاصة المدعمة، ذات السعر المسقف، ناهيك عن مراقبة غرف التبريد، وأماكن التخزين، لمحاربة الإحتكار والمضاربة. وفي ضوء ذلك، أكّد مدير التجارة، دقمان عكاشة، أن هذه العملية الإستثنائية، إنطلقت فعليا في 6 مارس الجاري، وستتواصل إلى غاية نهاية الشهر الفضيل، وذلك على مدار أيام الأسبوع، مع إدراج أوقات الراحة، وعطل نهاية الأسبوع، من خلال تسخير زهاء 500 عون رقابة، موزعين عبر المفتشيات الإقليمية للتجارة بكل من أرزيو وبئر الجير والسانيا وعين الترك ووهران وسط، بالإضافة إلى مقر التجارة الأم. قال عكاشة في تصريح ل»الشعب» إن «هذه التدابير، أعدت وفق خطة محكمة، تهدف إلى مكافحة المضاربة بجميع أشكالها، والحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلك»، مطمئنا في الوقت نفسه، ساكنة وهران، بأنّ جميع المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع متوفرة، وتغطي احتياجات المواطن بهامش كبير، وفق تعبيره. وفي رد على سؤال حول ندرة زيت المائدة المسجلة في بعض الولايات، أكّد أنّ أسواق وهران في «أريحية»، نظرا لمخزونها المقدر ب 6021 طن يوميا، ينتجه مصنعي «عافية» و»سيم»، وذلك بالإضافة إلى مخزون مجمع «سفيتال». وأضاف، أنّ مخزون مختلف المواد الغذائية الإستراتيجية بالولاية، يكفي لتلبية الطلب المحلي ويجعلها في منأى عن الأزمات، لكنه أكد في الوقت نفسه، أن»التذبذب في التموين بمادتي الحليب و الفرينة، خلال الشهر الفضيل، راجع بالدرجة الأولى إلى شجع المستهلك.» وإستنادا إلى نفس المصدر، فإنّ مخزون مادة «الفرينة» بالولاية، يقدر حاليا ب 7909 طن، تنتجه 52 وحدة، ناهيك عن مطحنة واحدة لإنتاج «السميد»، تحت علامة «هبور» بمخزون يومي، يناهز 11.6 طن، وذلك بالإضافة إلى التموين من خارج الولاية، فيما يقدر مخزونها من مادة «السكر» ب 12258 طن في اليوم، تنتجه الوحدة الصناعية «برحال»، وفق ما أشير إليه. وقد ارتفع إنتاج نفس الولاية من الحليب إلى 235 ألف لتر يوميا، تنتجه أربع ملبنات، وذلك بالإضافة إلى خمسة نقاط تابعة لمجمع الحليب «جيبلي» العمومي، خارج إقليمها، وسط مساع لرفع حصة الغبرة الممنوحة للولاية، بهدف تغطية الطلب على هذه المادة، خلال رمضان. ويجدر التنبيه، إلى أن ولاية وهران، تحصي نحو 63 ألف متعامل اقتصادي في مختلف المجالات، وذلك مقابل نحو 500 عون رقابة.