يطير، صبيحة اليوم، الفريق الوطني لكرة القدم إلى العاصمة الزامبية لوزاكا، تحسّبا لمواجهة الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2020 المقرّر إقامتها الخميس المقبل، وذلك على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، بعد يومين من انطلاق تربّص الخضر بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى. سيكون أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي، اليوم، مع بداية الأمور الجدية تحضيرا لمواجهة المنتخب الزامبي، الخميس المقبل، متذيل ترتيب المجموعة الثامنة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2020 المقرر إقامتها مطلع جانفي المقبل بالكاميرون. وبالرغم من ضمان الخضر التأهل للعرس القاري، إلا أن الموعد سيكون مع الإبقاء على هيبة المنتخب قاريا، وتسجيل فوز جديد يرفع سلسلة المباريات دون هزيمة إلى 23 مواجهة كاملة، مثلما أكّده مهندس التتويج القاري شهر جانفي المنصرم حين تنقّل للجزائر قصد معاينة بعض اللاعبين الناشطين في البطولة المحلية، يتقدّمهم مدافع مولودية الجزائر معاذ حداد ومهاجم وفاق سطيف الصاعد محمد الأمين عمورة. تشبيب بعض المناصب في سياق آخر، شرع مهندس التتويج القاري في عملية تشبيب بعض المناصب الحسّاسة التي يقترب فيها عدد من اللاعبين من نهاية مسيرتهم الكروية، على غرار محور الدفاع ووسط الميدان الدفاعي، أين استدعى المدافع المحوري أحمد توبة صاحب ال 23 عاما لأول مرة، بعدما حمل ألوان المنتخب البلجيكي في كل الأصناف العمرية، ويتألّق في موسمه الأول مع فريق والويجك الهولندي، الذي خاض معه هذا الموسم 27 مواجهة كاملة من أصل 28 لقاءً، تمكّن خلالها من تسجيل ثلاث أهداف، وأدّى مباريات قوية نصبته في التشكيلة المثالية للبطولة البلجيكية في أكثر من جولة. خطوة بلماضي جاءت بعدما فشل سابقا في التحضير لخليفة الثنائي بن العمري وطاهرات صاحبي ال 31 ربيعا، بعدما جرّب عادل مديوب مدافع تونديلا، وماكسيم رحو سبانو لاعب فالانسيان، ولم يقنعا الطاقم الفني، بالمقابل مدافع الترجي عبد القادر بدران يسجّل عودته للمرة الثالثة تواليا بتربص الخضر ما يوضّح أنه أضحى لاعبا مهما لمستقبل الخضر. دائما في إطار سياسة التشبيب، استدعى بلماضي خرّيج مدرسة أجاكس الموهبة الصاعدة راميز زروقي، صاحب ال 22 عاما الذي يصنع الحدث هو الآخر في البطولة الهولندية في منصب متوسط ميدان دفاعي بعدما خاض 25 لقاء، حيث أثبت ذكاءه فوق الميدان وقوته في شل هجمات المنافسين، ليصبح تحت تصرف الكوتش جمال ثلاث لاعبين في منصب المدافع المتقدم الذي يعتمد عليه كثيرا في نهجه التكتيكي، بتواجد كل من عبيد، بلقبلة وزروقي. رفع المنافسة في منصب الظهير الأيسر في سياق آخر، وبالرغم من وفرة اللاعبين في منصب الظهير الأيسر بتواجد كل من بن سبعيني، فارس، شتي وعبد اللاوي، إلا أن الناخب الوطني استدعى لاعب المنتخب الأولمبي الأسبق نوفل خاسف البالغ من العمر 22 ربيعا، الذي فرض مكانته الأساسية مع فريقه الجديد تونديلا البرتغالي، بعدما تمكّن من لعب 19 مقابلة في البطولة والكأس، وهو الأمر الذي سيرفع المنافسة بشدة في الرواق الأيسر الخلفي. يكرّس فرضية البقاء للأفضل هذا، وعرفت قائمة الخضر عودة عدة لاعبين مهمين غابوا لمدة طويلة عن تربصات الخضر، يتقدمهم ثاني أفضل هداف في تاريخ المنتخب إسلام سليماني مهاجم نادي ليون الفرنسي، والمايسترو يوسف بلايلي الغائب عن التربصين الأخيرين بسبب المشاكل التي كان يتخبط فيها مع فريقه السابق الأهلي السعودي، وكذا الظهير الأيمن مهدي زفان العائد إلى المنافسة الرسمية يوم 25 نوفمبر المنصرم بعد إصابة دامت شهرين من الزمن، بالإضافة إلى أفضل ممرّر في البطولة التركية ب 13 تمريرة حاسمة مع عملاق الأناضول بيشيكتاش رشيد غزال، الذي أبعده بلماضي منذ هزيمة الخضر الأولى والأخيرة تحت قيادته ضد المنتخب البينيني بكوتونو، كما عاد المخضرم العربي هلال سوداني الذي أضحى رقما مهما مع فريق الفتح السعودي، بالرغم من أنه لم يتمكّن من التصالح مع الشباك منذ تقمّصه ألوان الفريق الأخضر والأزرق. بالمقابل، استغنى الطاقم الفني عن خدمات المخضرم ياسين براهيمي بعد تألق سعيد بن رحمة مع فريقه الجديد ويست هام يونايتيد الانجليزي، كما فضّل الظهير الأيمن لنادي النجم الساحلي التونسي بن عيادة على رضا حلايمية الذي فقد مكانته الأساسية مع بيرشوت البلجيكي منذ تعرضه لفيروس كورونا، وأبعد أندي ديلور قائد مونبولييه عن قائمة الخضر، وفضل بدلا عنه هدّاف فيتيس أرنهايم الهولندي أوسامة درفلو صاحب 8 أهداف والتمريرتين الحاسمتين منذ انطلاق الموسم. يذكر، أنّ بلماضي سيقود الخميس مباراته رقم 26 على رأس العارضة الفنية للمنتخب.