أخفق أولمبي الشلف في أول خرجاته ضمن دور المجموعات من كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام ضيفه النجم الساحلي التونسي بهدف مقابل صفر، في مقابلة لم يقدم فيها زملاء مسعود الشيء الكثير أمام المعضلة التي ظلت محل تخوف الجميع رغم تواضع الزوار الذين سجلوا هدفا مبكرا ليركنوا إلى الدفاع، حيث لم تجسد سيطرة الشلفاوة في ترجمتها إلى أهداف، مما يجعل اللقاء في طي النسيان والتفكير في يوم 20 جويلية أمام الترجي التونسي للتدارك. كانت بداية أبناء بلحوت الذي لم تنفعه معرفته الجيدة للنجم الساحلي، غير مركزة ولعل هي من الأخطاء التي تتكرر مع الشلفاوة الذين تلقوا هدفا مبكرا في الدقيقة 7 من اللقاء عن طريق بلعيد أيمن ليركنوا إلى الدفاع وتضييق الخناق عن صانع الألعاب محمد مسعود من طرف لاعبين في فترات كثيرة من اللقاء وهو الأمر الذي لم ينتبه إليه بلحوت الذي اعتمد على الضربات الثابتة التي لم تغير في الأمر شيئا مع فريق له تجربة وسير اللقاء بذكاء الذي كان ينقص الشلفاوة رغم محاولات زاوش ومسعود في مناسبتين 19و22 من الشوط الأول الذي برز فيه الحارس الدولي التونسي المثلوثي الذي أوقف كل المحاولات، في وقت كان علي حاجي ظلا لنفسه كرأس حرباء أمام طول قامة الزوار الذي حرموه من كل الكرات التي قدمها له نساخ رجل اللقاء. هذا الفشل في التعديل في هذه اللحظات مكن النجم الذي لم يكن ينتظر هذا العقم الهجومي على ضوء الرباعيات التي عرف بها الأولمبي في التصفيات، من التحرك لتعميق الفارق ليس بلعبه وتفوقه وإنما لعدم حماس اللاعبين في كسب اللقاء منذ البداية، الأمر الذي جعل دونسنتوس والدوادي يهددون غالم لولا يقظته في الدقيقتين 27 و31 من المرحلة الأولى لينتهي اللقاء بهدف دون رد من طرف المحليين. كان الجميع ينتظر ذكاء بلحوت الذي لم يكن يعلم بدقة طريقة لعب الزوار عندما يكونوا متفوقين، حيث انتظر الجميع أن تكون لمسته لكن لا شيء تحقق باستثناء التغييرات التي تأخرت كثيرا بخروج سلامة وبن طوشة ودخول يوسف قوادري وباتريك، لكن ظلت دار لقمان على حالها رغم محاولات مسعود وزاوش وعلي حلجي في الدقيقة 36، 38 و41 والتي وجدت حارسا إسمنتيا من الطراز العالي الذي يقود فريقا متواضعا تماما، لكن معضلة الهجوم مع ذهاب سوقار وتجربة أشيو التي صارت ضرورية وضعت الفريق في ورطة أمام فرق مازالت تلعب البطولة لحد الساعة خاصة النجم الذي يحتل الصف الخامس.هذه الوضعية تطرح عدة تساؤلات، هل أن الفريق أخطأ عندما رفض اللعب في البطولة العربية، لأن الصورة التي يوجد عليها بهذه الوضعية لا تمكنه من الذهاب بعيدا في المنافسة (جاء يسعى ودر تسعة)، كما يقول المثل الشعبي.لكن يبقى الأمل موجودا مادامت هناك 6 لقاءات ذهاب وإياب في هذه البطولة. فهل سيفعلها الشلفاوة في تونس كما فعلها في التصفيات في أذغال إفريقيا ويعيد الإطمئنان للبيت الشلفي والجمهور الجزائري الذي أصيب بإحباط مادام الأولمبي هو الممثل الوحيد في هذه الكأس الإفريقية؟؟ الأيام القادمة ستثبت ذلك؟ وأكد حارس الجمعية غالم أن الخطة الدفاعية التي انتهجها الخصم صعبت من مهمة فريقه أما حرس النجم الثلوتي، فأكد للشعب أن فريقه عرف كيف يتصدى لهجمات أولمبي الشلف، أما المدرب بلحوت فاوضح أن فريقه لعب مباراة قوية، لكن عليه الآن نسيان الخسارة والتفكير في المباراة المقبلة.