واصلت أسعار النفط الارتفاع، بعد توصل مجموعة «أوبك+» إلى اتفاق على التخفيف التدريجي لتخفيضات الإنتاج، بدءا من ماي المقبل. ارتفع الخام الأمريكي «غرب تكساس الوسيط» بنسبة 3.87 ٪، إلى 61.45 دولار للبرميل، وكان الخام على ارتفاع نسبته 3.9 ٪. سجل خام برنت ارتفاعا بنسبة 2.12 ٪، إلى 64.86 دولار للبرميل، وكان الخام أنهى تعاملات، على زيادة نسبتها 3.4 ٪، وفقا لبيانات وكالة «بلومبيرغ» للأنباء. واتفقت مجموعة «أوبك+»، في ختام الاجتماع الوزاري 15 لوزراء الطاقة في المنظمة، نهاية الأسبوع، على تخفيف قيود الإنتاج بواقع 350 ألف برميل يوميا في ماي المقبل، ومثلها في جوان المقبل، ومن ثم بواقع 400 ألف برميل يوميا في جويلية المقبل. وقال بوب يوغر، مدير عقود الطاقة في شركة ميزوهو، «السوق تعاطت إيجابيا مع قراري «أوبك+» حول تخفيف قيود الإنتاج الذي سيزيد، والبراميل الإضافية»، منوّها بدعوات «أوبك» إلى «توّخي الحذر في تخفيف قيود الإنتاج». بموجب الاتفاق تصبح تخفيضات «أوبك+» المطبقة أعلى قليلا من 6.5 مليون برميل يوميا بدءا من ماي المقبل. وكانت التخفيضات قبل ذلك نحو سبعة ملايين برميل يوميا، إضافة إلى مليون برميل آخر تطوعت السعودية بتقليصها من إنتاجها. وفي سياق متصل، ارتفعت فاتورة واردات النفط الهندية بشدة، بينما بلغت أسعار الوقود - التي تضخمت بسبب الضرائب التي فرضتها الحكومة العام الماضي - مستويات قياسية. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع استهلاك الهند إلى مثليه، وأن تصل فاتورة وارداتها من النفط إلى نحو ثلاثة أمثالها مقارنة بمستويات 2019 إلى أكثر من 250 مليار دولار بحلول 2040. وزاد الطلب على النفط في الهند 25 ٪، في الأعوام السبعة الماضية، وهو ما يتجاوز طلب بقية المشترين الكبار، وتخطت الدولة اليابان كثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم. وقوّضت جائحة كوفيد - 19 الطلب على الوقود، ودفعت شركات التكرير الهندية إلى تكثيف المشتريات النفطية من الشرق الأوسط.