واصل الألماني توماس توخيل، المدير الفني لتشلسي، تفوقه على الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، منذ أن تولى تدريب «البلوز» في منتصف الموسم الجاري. وقاد توخيل تشلسي لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن تغلب على مانشستر سيتي، بهدف دون رد، على ملعب دراغاو، في نهائي البطولة. ويعد هذا الانتصار الثالث على التوالي لتوخيل على غوارديولا، بعد أن تغلب عليه في البريميرليغ وأجّل حسم اللقب، ثم في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وأخيرًا في دوري الأبطال. أثبت الألماني توماس توخيل أنه مدرب من العيار الثقيل، عندما تفوق تكتيكيا على نظيره الإسباني بيب غوارديولا، ليقود تشلسي لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا إثر فوز الفريق اللندني على مانشستر سيتي بهدف نظيف على ملعب دراغاو، بمدينة بورتو البرتغالية. وللمرة الثالثة في فترة زمنية قصيرة، تغلّب توخيل على غوارديولا، ليدوّن اسمه على لائحة المدربين الفائزين باللقب، بعدما فشل في الأمتار الأخيرة من تحقيق ذلك في نهائي العام الماضي، عندما كان مدربا لباريس سان جيرمان الذي خسر أمام بايرن ميونيخ (0-1 تمكن توخيل، بفضل واقعيته واستقراره على تشكيل ثابت في الآونة الأخيرة، من منح تشيلسي ثاني ألقابه في المسابقة، وكانت خطته واضحة ومبنية في الأساس على إبطال مفعول سيطرة مانشستر سيتي واستحواذه على الكرة، دون أن يبالغ في التراجع للمناطق الخلفية. أما مانشستر سيتي، فوقع ضحية اختيار الإسباني بيب غوارديولا، لتشكيلة أخلت بترابط خطوط اللعب الثلاثة، وأضعفت قدرات الهجوم في مواجهة الدفاع. وفي وقت كان متوقّعا فيه أن يعتمد توخيل على طريقة اللعب (3-4-3)، أجرى المدرب تعديلا تكتيكيا بسيطا من خلال التحول إلى (5-3-2)، وهي طريقة فيها كثير من المخاطرة، لأنها قد تمنح سيتي السيطرة على طبق ذهبي، لكن الألماني كان مدركا لما يفعله، بناء على نظرته لتشكيل المنافس وطريقة لعبه، إلى جانب القدرات التي لا تصدق لنجمه نغولو كانتي.