لم تمرّ الخطوة الاستفزازية والانحراف الخطير الذي قام به سفير نظام المخزن المغربي بالأممالمتحدة، عندما قامت الممثلية الدبلوماسية المغربية بنيويورك بتوزيع وثيقة رسمية على جميع الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز يكرّس محتواها بصفة رسمية انخراط المملكة المغربية في حملة معادية للجزائر عبر دعم ظاهر وصريح لما تزعم بأنّه حق تقرير المصير «للشعب القبائلي»، الذي حسب المذكرة الدنيئة المذكورة، يتعرّض ل «أطول احتلال أجنبي». كانت هذه الوثيقة كفيلة لتوحّد كل الجزائريين، شعبا وطبقة سياسية حول أن المساس بوحدة الجزائر خط أحمر، حيث لم تتوقف مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء أول أمس الجمعة عن استنكار الخطوة من قبل الجزائريين عامة، من صحافيين وأستاذ جامعيين، وبرلمانيين وغيرهم، معتبرين الخطوة هذيانا وصبيانية لا دبلوماسية، مبرزين أنّ «منطقة القبائل تتجذّر في العمق التاريخي للجزائر التي أصبحت تزعج من فاتهم قطار التغيير والتنمية». ڤوجيل: جزائر الشموخ لن تغفر سقطة نظام التّآمر تلقّى رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل باستغراب بالغ، التصريح غير المقبول وغير المعقول، لممثل المملكة المغربية بالأممالمتحدة الذي جهر وبصفة رسمية بدعم المغرب لما يسمى بحسبه (حق تقرير المصير للشعب القبائلي)، واعتبر أن «هذا الموقف الذي لا قيمة له من النواحي الدبلوماسية والاعتبارية، موقفاً يختزل انزعاجاً قديماً متجدّداً من النجاحات المحرزة في الجزائر التي تواصل بقيادة الرئيس، عبد المجيد تبون، بخطى ثابتة تثبيت مؤسساتها وتدعيم استقلالية قرارها». وأصدر مكتب مجلس الأمة، برئاسة ڨوجيل، بياناً، حول خطوة المخزن، قال فيه إنّه «موقف يمثّل قراءة متسلّلة تائهة أخرى تحيد عن مجرى التاريخ والحاضر والمستقبل من نظام يتلذّذ المناورات والمؤامرات ويستنسخ كل المؤامرات التي حاكها ضد الجزائر من تاريخنا القديم إلى زمن المقاومات الشعبية إلى جزائر نوفمبر». وأبرز أنّ «مدوّنة التاريخ المعاصر تبقى في المنطقة شاهدة على نظام بمزاج متقلب يقرأ وقائع الأيام بما يُشبع غريزته العدائية لبلد الشهداء والتضحيات، نظام يبدو أنه يتناسى الرصيد النضالي والثوري للشعب الجزائري، الذي دحر أعتى القوى الاستعمارية بالتضحيات والبطولات بدماء الشهداء الأبرار على مرّ العصور، ونال استقلاله بعد كفاح مرير ذهب ضحيته مليون ونصف مليون شهيد».... وعليه يضيف البيان فإنّ مكتب مجلس الأمة، وإذ يؤكد على أن جزائر نوفمبر، لن تغفر مثل هكذا سقطة من نظام اعتاد المناورة والتآمر والانتهاك المتواصل للمقدسات والحرمات الوطنية لدول الجوار، والتنكّر لنضالات الأسلاف خاصة إبان الحقبة الاستعمارية..والرفس على القانون الدولي، على ضوء تعثر مساعي الأممالمتحدة لحل القضية الصحراوية. وأعرب قوجيل عن «أمله في أن يتدارك الطرف المغربي بسرعة سقطته الدونية والفاضحة..ويعتبرها رِدّة متقدمة جداً في انتهاك القانون الدولي وانزلاق غير مسبوق نحو الهاوية وانفلات فجّ من دبلوماسية قاصرة دخلت مرحلة من الحماقة والتهور غير المحسوب إزاء الجزائر». ذلك أنّ الموقف المغربي الذي لم يتغير منذ عقود، يقول قوجيل يُشكل مفارقة لا تستقيم ولا تتّسق مع منطق العلاقات الدولية المعاصرة، ويُمثّل تحللاً فاضحاً للمغرب من مبادئ الاتحاد المغاربي، يدفع وشائج العروة لدى مواطني المغرب العربي نحو منطقة ظلامية، ونحو طريق مسدود..بل ولازمةً مغربيةً تتكرّر كل مرة عندما تصل دبلوماسيتها إلى مرحلة اليأس والقنوط. وشدّد على أنّه «سيكون من العبث الموازنة أو عقد مقارنة بين إنهاء احتلال ضدّ دولةٍ عُضوٍ مؤسس في الاتحاد الإفريقي، موجودٌ ملفها على طاولة الأممالمتحدة وبين من يحاول اللعب على وتر المقومات الوطنية لجمهورية سيّدة موحدة واحدة، عبر افتعال كل قضية يمكن تطويعها أو النبش فيها لإحراج الجزائر أو الإضرار بالاستقرار السياسي وبوحدة الأمة الجزائرية». الأفلان: من باع القدس لا يُنتظر منه إلاّ الخيانة ندّد حزب جبهة التحرير الوطني بشدّة بما قام السفير المغربي في الأممالمتحدة، «بدعم ما يسمّى بحركة الماك المصّنفة إرهابية»، مفيدا أنّ «الذي باع القدس الشريف ودعّم احتلالها لا ينتظر منه غير الغدر والخيانة». وقال «الأفلان» في بيان شديد اللّهجة «إنّ شطحات المخزن المخزية والاستفزازية هي استمرار لأعماله العدائية ضد الجزائر، والتي لم تتوقف على مرّ الأزمان، من خلال استفزازات عدائية متعددة ومتنوعة»، مبرزا «أن إعلان النظام المغربي المتصهين والعميل دعمه لحركة إرهابية والاستقلال المزعوم لمنطقة عزيزة من التراب الوطني، هو عدوان على الجزائر الواحدة والموحّدة، المزكاة بدماء الشهداء الأبرار التي سقت كل شبر من أرضها الطاهرة». وأضاف «أن النظام المغربي يخطئ إن اعتقد أن الجزائر الوفية لمواقفها المبدئية والراسخة والمستمدة من مرجعيتها النوفمبرية وتاريخها المجيد، ستتراجع عن دعمها الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، أن سياسة الجزائر الخارجية هي قضية مبدأ تأسست عليه دولتنا، والتي من أبرز أسسها مساندة الشعوب المقهورة، والتي لا تزال تحت نير الإستعمار على غرار شعب الصحراء الغربية المكافح من أجل نيل استقلاله». الأرندي: دعوة الشّعب المغربي لليقظة تجاه المخزن من جهته، استهجن حزب التجمع الوطني الديمقراطي ما قام به المغرب، موضّحا أن «هذا الفعل يبين بوضوح الدعم المغربي الذي يقدم حاليا لجماعة إرهابية معروفة، كما يفضح الخطة من وراء التقارب والتطبيع مع الكيان الصهيوني، والتي تهدف إلى ضرب استقرار الجزائر، وتكرس بصفة رسمية انخراط المملكة المغربية في حملة معادية للجزائر». وأبرز الأرندي أن «هذا الخلط بين مسألة تصفية استعمار معترف بها من قبل منظمة الأممالمتحدة وبين مؤامرة ضد وحدة الجزائر، يتعارض بصفة صارخة مع القانون الدولي والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي». ودعا التجمع الوطني الديمقراطي الشعب المغربي الشقيق إلى «اليقظة والتجند ضد نظام المخزن الوظيفي الذي يشكل خطر على استقرار المنطقة، وأن يدرك خطورة أفعال نظامه على مستقبله ومستقبل المنطقة»، مشيرا إلى أن «النار التي يعمل على إذكائها ستحرقه أولا». مقري: المخزن يتجاوز الخطوط الحمراء شدّد رئيس حركة مجتمع السّلم، عبد الرزاق مقري، أنّ نظام المخزن أبان عن وجهه الحقيقي، وعن تورطه القديم في دعم الفتن ورعاية المجموعات الانفصالية في الجزائر المحروسة. واعتبر مقري في منشور على فيسبوك، الحديث عن استقلال القبائل عن بلدهم الجزائر الذي قدموا من أجله دماءهم مع غيرهم من الجزائريين من مختلف الأعراق، حديث خبيث وراءه نوازع كيدية خطيرة».واضاف «وبما أن بصيرة حكام المخزن قد عَمت فتجاوزوا الخطوط الحمراء رسميا، عليهم أن يفهموا مغزى وقف القتال من زعماء منطقة القبائل للالتحاق بجبهات المواجهة ضد الأطماع المغربية في حرب الرمال سنة 1962». وتساءل «لا أدري ما هي مرجعية نظام المخزن حين يتكلم ممثله في الأممالمتحدة عن القبائل في مؤتمر حركة عدم الانحياز، هل هو كريم بلقاسم أم عميروش أم آيت أحمد أم محند أولحاج أم عبان رمضان؟»، معتبرا أن «هؤلاء جميعا هم ممن صاغ استقلال الجزائر واحِدة موحّدة مع إخوانهم من كل الأعراق الجزائرية، التي وحّدتها الأخوة الإسلامية، وثبتت الدماء وحدتهم الوطنية، واستمرت الثورة سنتين إضافيتين من أجل أن يكون الاستقلال بهذه الخريطة الجزائرية». وشدّد مقري على أن «الجزائر وبالرغم من كل الأزمات، لا تزال بخير، وإن طمع نظام المخزن في خلافاتنا وبعض جوانب ضعفنا للتأليب علينا، واستغلال عملاء الانفصال والخونة، فهو مخطئ. بن قرينة: تصريح المغرب بمثابة إعلان حرب عبّرت حركة البناء الوطني عن صدمتها الشديدة لما تضمنته وثيقة رسمية موزعة من طرف الممثلية الدبلوماسية المغربية بنيويورك على الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، وأكّدت أنّ «هذا التصريح الخطير يعد بمثابة إعلان حرب على الجزائر دولة وشعبا، وننتظر موقفا حازما من مؤسسات الدولة المخولة للرد على ذلك». وشدّدت الحركة على أنّ «الشعب الجزائري واحد موحد، نسيجه متماسك ومنصهر، وإن أي تلاعب بوحدة الوطن والشعب، أو أي محاولة بائسة لتمزيق نسيجه المجتمعي، يعتبر تعدّيا بل وإعلان حرب على كل جزائري وجزائرية، فضلا أنه يفرض ردا سريعا ومكافئا من الدولة ومؤسساتها السيادية. ودعت الحركة الشعب المغربي الوقوف ضد هذه الإستفزازات «إننا نهيب بإخواننا المغاربة الأحرار والصادقين، والذين اكتووا بظلم نظام المخزن أن يقفوا موقفا مشرفا، وينددوا بمثل هذا الموقف الرسمي والطائش، والذي زادت مثيلاته منذ إعلان العلاقة مع دولة الاحتلال الصهيوني. جبهة المستقبل: ستفشل مناورات ضرب وحدة البلاد من جانبها، أدانت جبهة المستقبل بشدة ما أسمته «الإستفزازات المستمرة والممنهجة من طرف نظام المخزن من خلال ما قام به السفير المغربي في الأممالمتحدة، بدعمه لحركة صنفتها الدولة الجزائرية بحركة إرهابية تدعو إلى انفصال جزء لا يتجزأ من ترابنا الوطني». وقالت جبهة المستقبل في بيان «إنّ هذه الممارسات المخزية التي ينتهجها نظام المخزن، والتي لا تعكس أبدا روابط الأخوة التي تربطنا والشعب المغربي الشقيق، والتي تندرج في سلسلة الخيانات التي ألفناها، فبعد بيع القضية الفلسطينية ها هو نظام المخزن المتهالك المتكالب اليوم ضد وحدة وهوية الشعب الجزائري، الذي يعي كل الوعي ما تحيكه مخابر أعداء الجزائر التي ستبقى عصية عليهم بفضل إيمان وإخلاص كل بناتها وأبنائها المخلصين». واعتبرت جبهة المستقبل أن «الشعب الجزائري الأبي الواحد الموحّد بكل ثوابته الوطنية، الذي اختار بكل حرية سلك طريق المؤسسات الدستورية والسير قدما في طي صفحات الماضي وبناء جزائر جديدة، لن تؤثر فيه مناورات جهات معلومة التوجيهات تسعى منذ سنوات لضرب وحدة واستقرار بلادنا». الحرية والعدالة: ما حدث إرهاب يقتضي مواقف صارمة اعتبر حزب الحرية والعدالة، على إثر اجتماع مكتبه الوطني الجمعة، أن توزيع الممثلية الدبلوماسية لوثيقة رسمية على دول حركة عدم الإنحياز تحتوي على ما تسميه «حق تقرير مصير الشعب القبائلي»، يعتبر إرهابا وعدوانا جبانا يمارسه نظام المخزن الصهيوني الحاقد اتجاه الجزائر بالوكالة عن أسياده، ويدعو الحزب الدولة الجزائرية الى اتخاذ مواقف صارمة اتجاه هذا النظام السرطاني». رحابي يدعو للحزم وبن زعيم يطالب بطرد السّفير فسّر عبد العزيز رحابي في منشور على صفحته بموقع فايسبوك، الخطوة التي أقدم عليها ممثل المخزن في هيئة الأممالمتحدة، على أنّها عملية معادية للوحدة الوطنية وتصعيدا مبرمجا في استراتيجية التوتر الدائم بالمنطقة، بالمقابل دعا السلطات والشعب للتفاعل مع خطورة الحدث بكل «قوة وحزم». ويرى رحابي أنّ دعوة المغرب إلى الفتنة في الجزائر ليست عملا دبلوماسيا «بسيطا». كما طالب عضو مجلس الأمة عبد الوهاب بن زعيم، بطرد السفير المغربي من الجزائر، ونشر السيناتور بن زعيم تدوينة عبر فيسبوك قال فيها: «المغرب يلعب بالنار وأعتقد هاته المرة ستحرقه». وتابع: «استدعاء سفيرنا ضروري ومغادرة السفير المغربي اليوم قبل الغد، ضرب وحدة الأمة الجزائرية خط أحمر». «الكناس»: قطع العلاقات بما فيها العلمية ندّد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي «كناس» بشدة ما وصفه «بالتّصرّفات الرّعناء لأحد الممثلين الرسميين للمخزن المغربي، الذي ارتكب تجاوزات خطيرة تمس بوحدة الجزائر، وهي التصرفات التي ترقى وتصنّف في خانة إعلان حرب على الشعب والدولة الجزائرية». وأكّد المجلس أنّ «مثل هذه السقطات الوقحة لجارة السوء الغربية، لا تعدو أن تكون إلا مجرد حلقة جديدة في سلسلة المؤامرات الدنيئة التي يرتكبها نظام المخزن المغربي، ومرتبطة بتوجهاته الأخيرة في إقامة علاقات مشبوهة مع الكيان الصهيوني واتفاقيات وتعاون أمني وعسكري مع العدو الأول للأمة العربية والإسلامية بل وللإنسانية جمعاء، لأجل هدف واحد وهو شرعنة احتلاله للأراضي الصّحراوية المحتلة». المنظّمة الوطنية لأبناء الشّهداء:عملية شنيعة ومفضوحة للدّبلوماسية المغربية ندّدت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، أمس، ب «شدة» بما قامت به الممثلية المغربية بنيويورك، وجاء في بيان بأن المنظمة «تندّد بشدة مثل هذه الممارسات التي تبين وقوف المخزن المغربي، وعلى رأسهم الملك محمد السادس وحاشيته مع حركة انفصالية وإرهابية هي في مخيلة النظام المغربي التوسعي الخبيث». وذكرت المنظمة ب «حرب الرمال سنة 1963 عندما انضم العقيد محند أولحاج، قائد الولاية الثالثة التاريخية (منطقة القبائل الكبرى)، إلى الولايات الخمس الأخرى ونزل إلى جبهة القتال لمواجهة المخزن المغربي، الذي حاول التوغل في التراب الجزائري بعدما انسحبت القوات الاستعمارية الفرنسية من القواعد التي كانت فيها». وأضافت أن جنود الولاية الثالثة التاريخية كانوا «حاضرين في مثلث القتال - حاسي البيضاء، تانجوب، برج لطفي - (ولاية تندوف حاليا)، وأعطوا دروسا في الجهاد والقتال والدفاع عن أرض الشهداء». محرز العماري مندّدا:انحراف لا مسؤول للمغرب ندّد المناضل من أجل حقوق الانسان، محرز العماري، بسياسة المغرب المخزية والمعادية للجزائر، واصفا الانحراف الذي أقدمت عليه الممثلية المغربية بنيويورك بالمغرضة واللاّمسؤولة والاستفزازية، حيث أكد أن الشعب الجزائري سيبقى مجندا ومتحدا من اجل مواجهة كل المناورات الدنيئة. اكد العماري ان «المذكرة الرسمية، التي اعلن في المغرب دعمه بصفة علانية وواضحة للحق المزعوم لتقرير مصير شعب القبائل، تعتبر وثيقة مغرضة ولا مسؤولة واستفزازية كما تعتبر مناورة تسويفية لجأ إليها المغرب من اجل تحميل الجزائر مسؤولية عرقلة ملف الصحراء الغربية». وندد المتحدث بالقول «لقد سقطت اقنعة الدبلوماسية المغربية الاستفزازية والدنيئة مرة اخرى، فالقراءة الساذجة للدبلوماسيين المغربيين وعشوائيتهم وتطاولهم، وتعمدهم على صرف الانتباه والفرار من الشرعية الدولية دفع بالمغرب للاستمرار في سياسته المتعجرفة والاستعمارية، واستراتيجية المواجهة من خلال تشجيع وتقديم دعمه متعدد الاشكال لكل الاعمال التي تضرب استقرار الجزائر ووحدتها الترابية والوطنية وأمنها». ومن جهة أخرى، قال الرئيس السابق للجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، إنه لا يمكن لأي نوع من الضغوط التأثير على عزيمة الجزائر في الاستمرار على دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وممثله الشرعي جبهة البوليساريو الى غاية تنظيم استفتاء حرّ ونزيه ومن دون قيود».