كشف عبد الكريم بوجناح الأمين الوطني العام للنقابة الوطنية لعمال التربية عن تقديم الوزير بوبكر بن بوزيد لوعود استعجالية من خلال إعطاء الأولوية لصرف المخلفات المالية للعمال المتبقية خلال شهر سبتمبر من السنة الجارية والتي خصص لها غلافا ماليا قدره 160 مليار دينار جزائري. وقال بوجناح في تصريح ل »الشعب« ان هذا المطلب يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لعمال التربية وتلبيته رغم حالة التضخم بسب كثرة الطلب مقارنة بالعرض يعني التخلي عن فكرة الإضراب وضمان دخول اجتماعي عادي وفي أحسن الظروف. وفي نفس السياق تطرق محدثنا إلى ملف الخدمات الاجتماعية حيث تلقت النقابة بخصوصه وعودا من طرف الوزير بالتدخل شخصيا من خلال الإسراع في تفعيله وإخراجه من حالة الجمود التي توجد عليه، وذلك لتمكين مختلف الفئات خاصة المستضعفة منها كالأيتام والمرضى والمعوزين من الاستفادة من هذه الخدمات المجمدة منذ أكثر من سنة والتي طال انتظارها رغم الانتخابات، مقترحا العودة إلى حل المأمن في حال فشل الحل الأول. جاءت هذه الوعود الاستعجالية في لقاء مجاملة جمع الوزير بوبكر بن بوزيد والأمين العام للنقابة الوطنية للتربية عبد الكريم بوجناح ومختلف إطارات القطاع أمس بمقر الوزارة حيث تم طرح جملة من القضايا التي تحظى باهتمام المعلمين وعمال القطاع وكذا الدخول المدرسي الحالي وما يشوبه من اختلالات واضطرابات قد تطرح نفسها بحدة الشهر الداخل. وحسب بوجناح فانه وبعد وقوف المسؤول الأول عن القطاع والفرع النقابي للتربية الوطنية على الأوضاع المتوترة التي تعيشها الأسرة التربوية واتساع موجة الغضب والاستياء خرج بن بوزيد بهذه الوعود. من جهة أخرى أكد بوجناح ان الوزارة الوصية اتفقت مع النقابة الوطنية للتربية على عقد اجتماع لاحق للبت في القضايا التي لا تزال عالقة سيما على مستوى بعض المديريات، على غرار وهران التي سجلت فيها عدة تجاوزات من طرف مديرتها ونفس الأمر بالنسبة لميلة الذي لا يعترف مديرها بفرعهم النقابي كشريك اجتماعي ممثل للعمال... وغيرها من النقاط.