كريم حسني: تقليص الاعتماد على المياه السطحية ب 50 c/o أبرمت أمس إتفاقية بين فروعي مجمع سوناطراك الشركة الجزائرية للطاقة (AEC) وشركة الهندسة المدنية والبناء (GCB) ومؤسسة «كوسيدار قنوات» لإنجاز محطات تحلية مياه البحر وإنتاج المياه في ولاية الجزائر بسعة 150 ألف متر مكعب يوميا، قصد تدعيم إنتاج المياه بولاية الجزائر وبلوغ إنتاج 150 ألف متر مكعب من المياه يوميا بثلاث مواقع من شرق الجزائر العاصمة، وذلك بحضور وزراء الطاقة، الموارد المائية، ولاة العاصمة وبومرداس والرئيس المدير العام لسوناطراك. أكد وزير الطاقة محمد عرقاب على هامش توقيع الإتفاقية تعلق هذه المواقع أن هذه المحطات ستنجز بصفة استعجالية وبطرق حديثة تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية وتوجيهات الوزير الأول، موضحا أن المحطات ستنجز بكل من برج الكيفان ب10 آلاف متر مكعب يوميا، المرسى ب60 ألف متر مكعب يوميا، وقورصو ببومرداس ب80 ألف متر مكعب يوميا. في هذا السياق أبرز الخبرة الكبيرة لهذه الشركات في إنجاز هذه المحطات في الموعد المحدد وهو موعد جد قصير و تحدي كبير لهذه الشركات، كاشفا عن إنجاز محطات أخرى كمرحلة ثانية تخص محطات تحلية مياه البحر في الواجهة البحرية الجزائرية لولاية الجزائر غرب التي ستفوق 250 ألف متر مكعب يوميا وكذلك محطة كاب جنات ببومرداس التي تنتج 400 ألف متر مكعب يوميا من المياه و محطة الطارف التي ستكون بسعة 250 آلف متر مكعب يوميا. إضافة إلى محطات أخرى قيد الدراسة في ولايات وهران، مستغانم، سكيكدة، جيجل ،بجاية وتيزي وزو وغيرها ، و ستكون في كل ولاية محطة تحلية البحر لتدعيم توفير هذه المادة الحيوية. وقال:» الآن نعيش كباقي العالم تغيرات مناخية كبيرة جعلت الشح في توفير الموارد المائية السطحية، أصبحنا الآن نتوجه إلى المساحة الشاسعة لمياه البحر التي تجعلنا نعتمد على هذه العملية واستيراتيجية في توفير المياه الصالحة للشرب بالتنسيق التام مع وزارة الموارد المائية والأمن المائي». وأضاف أن أهم عملية لانجاز ثلاث محطات أولية وضعت تحت تصرفهم في فترة وجيزة وقياسية تجعل شركاتنا وبسواعد جزائرية للانطلاقة الفعلية ابتداء من الأسبوع الأول من شهر أوت، منوها بجهود مجمع سوناطراك ومؤسسة كوسيدار لإنجاح العملية وتوفير الشركات وبداية الإستغلال في هذه المحطات في أقرب الآجال وتوفير كل الوسائل المادية والمالية لإنجاح العملية، بسبب الخبرة التي كسبتها في تسيير مجمل محطات عبر التراب الوطني. من جهته أكد وزير الموارد المائية والأمن المائي كريم حسني أن هذا البرنامج جاء لنقص الأمطار وسيقلص من الإعتماد على المياه السطحية بنسبة 50 بالمائة بالجهة الشرقية للجزائر التي تشمل الرغاية حتى الحراش، والمزودة ب80 بالمائة من المياه السطحية و20 في المائة من المياه الجوفية، ومشروع الباخرة المحطمة والمرسى ب60 ألف متر مكعب و150 ألف متر مكعب يوميا سيقلص ب72 في المائة. وأوضح أن هذا البرنامج الاستعجالي هو قيد الإنجاز ، تقريبا 250 بئر حيز الاستغلال زيادة على إعادة تأهيل محطات تحلية مياه البحر بشاطئ النخيل وزرالدة وعين البنيان، وأضاف أنه على المدى القريب أو المتوسط سننجز محطتين كبيرتين حتى في الجزائر الشرقية والغربية ب300 ألف متر مكعب يوميا . وقال أيضا أنه بهذه النسبة سنغطي 130 في المائة من الاعتماد على المياه السطحية، وبعض السدود التي كانت تمول الجزائر العاصمة بكدية اسردون وقدارة ستوجه إلى ولايات تيزي وزو وبومدرداس والمسيلة والبويرة بما في ذلك السدود المتواجدة بالمنطقة الغربية»، كاشفا عن استيراتيجية على المدى المتوسط لإنجاز محطات تصفية البحر على 14 ولاية ساحلية ابن توجد 95 بالمائة من الكثافة السكانية، وستمس أيضا الهضاب العليا.