أنهى رئيس الجمهورية، وزير الدفاع والقائد الأعلى للقوّات المسلحة، عبد المجيد تبون، مهام قائد الدرك الوطني اللّواء نورالدين قواسمية، وعيّن العميد علي يحيى والحاج خلفا له، وأشرف قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، على مراسيم تنصيب القائد الجديد للدرك الوطني، كاشفا خلال الكلمة التي ألقاها عن حرب قذرة تُشنّ ضد الجزائر . أمر شنقريحة بالعمل تحت سلطة القائد الجديد للدرك الوطني وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية. وأكّد الفريق شنقريحة في كلمة ألقاها خلال عقد لقاء مع إطارات ومستخدمي الدرك الوطني، أن المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الجزائر، والتي لطالما حذّر منها في العديد من المناسبات، هي حقيقة واقعة أصبحت ظاهرة للعيان وليست من نسج الخيال كما يدّعي بعض المشككين يتابع الفريق. وقال بأن الحملة المسعورة الموجهة ضد بلادنا وجيشها عبر وسائل إعلامية أجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي ما هي إلا الجزء القليل البارز من هذه الحرب القذرة المعلنة ضد الجزائر، انتقاما منها على مواقفها المبدئية تجاه القضايا العادلة، وغيرتها على سيادتها الوطنية، وقرارها الحرّ الذي يأبى الخضوع والخنوع. وشدّد شنقريحة على «أن الجيش الوطني الشعبي، سيعرف كيف يتصدى لكل الذين يكيدون للوطن، ويتربصون به السوء، مسنودا في هذه المهمة السامية بالشعب الجزائري الأبي». من جهة أخرى، أشار قائد الأركان إلى الصور الرائعة للتضامن التي رسمها شعبنا هذه الأيام جراء الانتشار المقلق لجائحة كوفيد19، من خلال تجنده، إلى جانب مؤسسات دولته، لتخفيف تبعات هذا الوباء، ومد يد المساعدة للمصابين ومستخدمي الصّحة العمومية وقال إن «هذا الشعب الصلب الإرادة، القوّي العزيمة، الذي لن تتمكن أية جهة، مهما كان مكرها وخبثها، من استغلاله والتحايل عليه ومغالطته وتضليله، لتمرير مشاريعها ومخططاتها الدنيئة». وأضاف الفريق شنقريحة أن تجند كافة الشرائح من أبناء الوطن، إلى جانب إخوانهم في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، أصبح يقلق الأعداء ويزعجهم، لأنهم يدركون كل الإدراك، أنه لا مجال لنجاح محاولاتهم اليائسة، ما دام الشعب متحّد ومتلاحم مع جيشه، ويقف أفرادهما معا، رجالا ونساء، سدا منيعا في وجه كل المتآمرين، الذين لن يفلحوا أبداً في تدنيس هذه الأرض الطاهرة. واختتم قائد الاركان كلمته بتعبيره عن تفاؤله بأن الجزائر الجديدة تشق طريقها، رغم كل شيء، بخطى ثابتة نحو وجهتها الصحيحة والسليمة، وقال «لا يسعني إلا أن أقول بكل فخر واعتزاز وتفاؤل بالمستقبل الواعد، بأن الجزائر الجديدة تشق طريقها، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بخطى ثابتة نحو وجهتها الصحيحة والسليمة، وذلك بفضل وعي الشعب الجزائري وتكاتفه مع مؤسسات دولته وجيشه».