أثارت الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، يوم 28 جويلية المنصرم إلى أثيوبيا، في إطار جولة إلى المنطقة اهتماما بالغا لدى الصحافة الإثيوبية. تحت عنوان «أثيوبياوالجزائر تتفقان على تعزيز علاقاتهما»، أشادت وكالة الأنباء الأثيوبية، الأربعاء، استنادا لوزارة الشؤون الخارجية الأثيوبية، بالإرادة في تدعيم العلاقات التاريخية القائمة منذ أمد بعيد بين البلدين». وخلال الزيارة التي قام بها إلى إثيوبيا بصفته مبعوثا خاصا للرئيس تبون، أعرب لعمامرة عن «إرادة بلده في تدعيم العلاقات الثنائية التي تربط البلدين منذ زمن بعيد» وكذا إرادة الجزائر في احتضان الخطوط الجوية الأثيوبية، بحسب وكالة الأنباء الأثيوبية. في نفس الشأن، أشادت وسيلة الإعلام السمعي-البصري «Fana Broadcasting» تحت عنوان «الجزائر وإثيوبيا تتفقان على إقامة تعاون متعدد الأشكال» بالتزام البلدين على «بناء تعاون متعدد الأشكال وتعزيز الشراكة على المستوى الإقليمي». وتناولت الصحيفتان الإلكترونيتان «إثيوبيا مونيتور» و»أديس ستاندارد» زيارة لعمامرة، حيث نشرت الصحيفة الأخيرة المقال الذي أعدته وسيلة الإعلام الكينية «Nation» الذي خصصته لجولة لعمامرة الى المنطقة تحت عنوان «السودان يحيي مبادرة الجزائر حول عقد اجتماع مباشر بخصوص سد النيل». وشددت «إثيوبيا مونيتور» في مقالها، نقلا عن مكتب الرئيسة الإثيوبية، على رغبة الجزائر في «تعزيز التجارة والاستثمارات والعلاقات الدبلوماسية مع إثيوبيا»، مذكرة بأن الجزائر «هي أحد الشركاء الاستراتيجيين الرئيسيين لإثيوبيا منذ إقامة البلدين للعلاقات الدبلوماسية في أواخر الستينيات». وأوضحت نفس الوسيلة الإعلامية، أن البلدين وقعا على أزيد من 20 اتفاقية تعاون في مجالات مختلفة، لاسيما التجارة وحماية الاستثمارات وترقيتها. أما بخصوص جريدة «أديس ستاندارد» الالكترونية، فقد عادت إلى الحديث عن «المبادرة الجزائرية» التي أشادت بها الخرطوم لأجل عقد لقاء مباشر حول سد النيل. وكتبت عن ذلك تقول: «رحب السودان بمبادرة جزائرية تدعو إلى عقد لقاء مباشر بين قادة مصر والسودان وإثيوبيا لإيجاد حل للخلافات بشأن سد النهضة الإثيوبي العظيم». وفي ختام الاجتماع، صرحت مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية، نقلا عن ذات الوسيلة الإعلامية، بأن «القادة السودانيين قد رحبوا بالمبادرة الجزائرية الداعية لعقد اجتماع مباشر بين قادة الدول الثلاث لحل خلافاتهم بشأن سد النهضة».