أفرجت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن الإجراءات المتعلقة بالشق البيداغوجي في الموسم الجامعي 2021 / 2022. بحسب مراسلة تحمل رقم 915 تتضمن تحديد الأحكام الاستثنائية وكيفية انتقال الطلبة لهذا الموسم والتي تحوز «الشعب» نسخة منها، قررت الوصاية الإرتكاز على تطبيق «التعليم الهجين»، مجددا، الذي يستند إلى دمج نظامي التعليم «الحضوري» و»التعلم عن بُعد»، خلال الدخول الجامعي المقبل، قصد تمكين الطالب من الحصول على الجانب المعرفي وبعض المهارات من خلال التعلم عن بعد، الأمر الذي يُسهم في تقليل الكثافة الطلابية، إلى جانب تحقيق الاستفادة الأمثل من خبرة أعضاء هيئة التدريس، مع تحقيق أقصى استفادة من البنية التحتية للجامعات. في هذا الصدد، قال مسؤول التنظيم بالمكتب الولائي لتيبازة للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين بويعقوب نورالدين، إنه لا يمكن تعميم فكرة التعليم عن بعد، وذلك بسبب غياب التواصل بين الأستاذ والطالب، مبرزا أن تعميم الدراسة عن بعد أمر صعب، لكن لكي نتفادى سيناريو شبح السنة البيضاء، لابد من تفعيل النمط المختلط الذي يجمع بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري. ويضيف المتحدث، أن من إيجابيات التعليم عن بعد هو تقديم المحتوى بأساليب تكنولوجية مختلفة لمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ومساعدة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، زيادة على ذلك تقليل الكثافة الطلابية في المؤسسات الجامعية. تدفق الأنترنت لا يزال عائقا وذكر المتحدث، أن تدفق الانترنت لايزال عائقا أمام هذا النمط التعليمي، خاصة أن هناك إقامات جامعية تنعدم فيها الكهرباء، فما بالك بالانترنت. وشدد مسؤول التنظيم بالرابطة الوطنية على أهمية المرافقة البيداغوجية للطالب مع توفير الظروف الملائمة لتمكينه من التحصيل العلمي. في نفس السياق، أشار ممثل طلبة تيبازة «بويعقوب نورالدين» إلى أن هذا النمط سلبياته أكثر من إيجابياته، فمن سلبيات هذا النمط من الدراسة هو سوء التحصيل البيداغوجي وكذا حشو الدروس عن طريق نمط التدريس عن بعد، وعدم القدرة على الاستيعاب، ودليل ذلك – بحسبه – نسبة الانتقال بديون (حسب القرار الاستثنائي لوزارة التعليم العالي الذي يحدد آليات الانتقال) دون نسيان التربص الذي يعتبر عائقا كبيرًا للطلبة في السابق، فما بالك الآن في هذه الظروف الاستثنائية التي فرضها الفيروس المتحور، فإذا اعتمدنا على هذا النمط من الدراسة بشكل كامل، فيمكننا القول إننا قمنا بجريمة في حق البحث العلمي. من جهة أخرى، يرى العضو المكلف بالإعلام بالمكتب الولائي تيبازة للحركة الوطنية للطلبة الجزائريين، الطالب صهيب زوبة، أن التعليم عن بعد هو الحل الوحيد في هذه الظروف الإستثنائية، لكن نظرا لنقص الإمكانات لدى الطلبة لا يمكن الاعتماد عليه بشكل أساسي في منهجية التعليم العالي، فيجب أن يكون تكملة للتعليم الحضوري. أما عن نظام الدفعات فهو مناسب للحد من انتشار فيروس كورونا وتخفيف الضغط على حافلات نقل الطلبة والإقامات الجامعية من الاكتظاظ.