اتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد أطرافا سياسية، بالسعي لضرب الدولة التونسية، وقال إن محاولات هؤلاء تصل إلى حد السعي لاغتياله. أضاف سعيّد - خلال إشرافه على التوقيع على صرف مساعدات اجتماعية للعائلات الفقيرة ومحدودة الدخل التي تضررت من تداعيات أزمة كورونا - أن «لدى رئاسة الجمهورية ما يكفي من الصواريخ على منصات الإطلاق لضرب هؤلاء»، حسب تعبيره. ورأى أن أطرافا - وصفها «بالمتآمرين» - تسعى «لتأليب الدول الأجنبية على رئيس الجمهورية وعلى بلادهم»، مشدّدا على أنه سيتم التصدي لهم بالقانون. هيئة مكافحة الفساد وأصدر سعيد أمرا بإنهاء مهام الكاتب العام للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أنور بن حسن، على أن يتولى المكلف بالشؤون الإدارية والمالية في الهيئة تصريف الأعمال بشكل مؤقت. وقال الرئيس السابق لهيئة مكافحة الفساد شوقي الطبيب الجمعة، إن السلطات الأمنية وضعته قيد الإقامة الجبرية، وذلك بعد ساعات من إخلاء الشرطة مقر الهيئة. وشغل الطبيب منصب رئيس الهيئة منذ 2016، قبل أن يقيله رئيس الحكومة الأسبق إلياس الفخفاخ في 2020. دعم سعودي ومن جهة أخرى، بحث ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في اتصال هاتفي مع سعيّد التطوّرات في تونس. وقالت الرئاسة التونسية، إن العاهل السعودي بارك الخطوات التي أقدم عليها سعيّد، وجدّد التأكيد على دعم المملكة لتونس في جميع المجالات، وحرصها على مواصلة الوقوف إلى جانب الشعب التونسي. يشار إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيّد كان عزل في 25 جويلية الماضي، رئيس الوزراء هشام المشيشي، وجمد عمل البرلمان في خطوة لاقت تأييدا شعبيا واسعا. وفي وقت سابق، أقال فيه الكاتب العام لهيئة مكافحة الفساد، كما أوقفت الشرطة الأسبوع الماضي مسؤولين في قطاع الفوسفات الحيوي بشبهات فساد. انشقاق داخل النهضة ومن جهة أخرى هدّد التيار المعارض لرئيس حركة النهضة في تونس، راشد الغنوشي، بالانشقاق وإطلاق حزب سياسي جديد، في حال لم يتراجع الغنوشي إلى الوراء ويفوض صلاحياته للشباب، ويوقف الاستفزازات الموجهة ضد الرئيس قيس سعيّد. وأوضح القيادي بحركة النهضة محمد بن سالم، أنه لا يمكن للقيادة الحالية للحركة التوصل إلى حلول مع الرئيس التونسي بسبب ما وصفه ب»استفزازات الحركة المتكرّرة له». كما دعا سعيد إلى البدء بمحاسبة حركة النهضة وملاحقة زعيمها في حال ثبوت وجود ملفات فساد ضد قيادييها. إلى ذلك، أفاد بوجود نيّة لدى التيار الإصلاحي، لإطلاق حزب جديد، في حال عدم تراجع قيادة الحركة الحالية خطوة إلى الوراء. عائق أمام الحوار وقال بن سالم، إن القيادة الراهنة التي يتزعمها الغنوشي، تمثل عائقا لفكرة الحوار مع رئيس الدولة، وغير مؤهلة لإجراء حوار لا مع الرئاسة ولا مع المجتمع السياسي. كما اعتبر أنه بالإمكان تجاوز الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد، عن طريق حلول وسطى وحوار مع رئيس الجمهورية، ولكن ليس بين سعيّد والنهضة وإنما عن طريق مكونات المجتمع السياسي والرئاسة أو عن طريق تحالف سياسي يدافع عن الحريّات والديمقراطية، في حال إلغاء الأحزاب وجاء ذلك على وقع انشقاق داخل النهضة.