يتواصل تألّق العناصر الوطنية لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة خلال الألعاب شبه الأولمبية بطوكيو، التي انطلقت يوم 24 أوت وتختتم فعالياتها اليوم، حيث ارتفعت حصيلة الجزائر إلى 12 ميدالية بعد فضيتي كل من عبد الكريم كرعي وكمال كرنجة. تتويج العدّاء الجزائري عبد الكريم كرعي بفضية سباق 1500 متر لم يكن سهلا بالنظر للمنافسين الذين تواجدوا معه، إلاّ أنه رفع التحدي وقدْم كل ما عليه فوق المضمار، وكان قريبا من تحقيق المعدن النفيس، ليكتفي في الأخير بالمركز الثاني، محققا بذلك الهدف الذي تنقّل من أجله إلى طوكيو مثلما سبق له أن صرح بالجزائر قائلا "أهدف إلى تحقيق إحدى الميداليات خلال الألعاب شبه الأولمبية لتشريف الراية الوطنية في هذا الموعد الكبير". من جهته كمال كرنجة حقّق الأهم خلال هذه المشاركة بتحطيمه للرقم القياسي الإفريقي والرقم القياسي البارالمبي في اختصاص دفع الجُلّة بعد رمية تجاوزت 11 مترا، ما سمح له بنيل الميدالية الفضية الرابعة للجزائر في هذه الطبعة ليرتفع بذلك عدد الميداليات إلى 12 ميدالية من بينها 4 ذهبيات، 4 فضيات و4 برونزيات، والحصيلة مرشحة لكي تتضاعف خلال اليوم الأخير من الألعاب الذي سيختتم اليوم. جاء ذلك بعد الانطلاقة الصعبة في بداية المنافسة بالنظر لقوة المنتخبات المشاركة في هذه الطبعة، التي تعتبر استثنائية من كل النواحي بحكم الوضعية الصحية التي تشهدها المعمورة، ومن جهة أخرى بعدد المشاركين، حيث بلغ رقما قياسيا بتواجد 165 دولة و4400 رياضي في كل الاختصاصات المُدرجة، والتي تتواجد خلالها الجزائر بعدد معتبر من حيث عدد الميداليات خاصة في المعدن النفيس، مع تراجع إلى المركز الثاني عربيا بعدما حققت تونس الذهبية الرابعة إضافة إلى 5 فضيات وبرونزيتين. سيعود الوفد الجزائري الثاني إلى أرض الوطن يوم 7 سبتمبر بعد مشوار مشرف جدا خلال الألعاب شبه الأولمبية التي شاركت فيها الجزائر بالرغم من التراجع في العدد الإجمالي لعدد الميداليات بالمقارنة مع ريو 2016 حينما حصدت العناصر الوطنية 16 ميدالية من بينها 3 ذهبيات، إلاّ أن المأمورية هذه المرة لم تكن سهلة بعد التوقف الطويل عن التدريبات بسبب الحجر الصحي لتطويق فيروس كورونا، ومن المنتظر أن يكون استقبال يليق بذوي الهمم الذين غطّوا إخفاقات الأسوياء.