كشف المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر السيد قراح عبد العزيز أمس عن العديد من الإجراءات الهادفة إلى تحسين أدائها وجذب حركة أكثر لتبوء موقعها التاريخي كرائد للموانئ الجزائرية والاندماج في المخطط الوطني للتنمية الشاملة الذي سطرته الدولة، جاء هذا على هامش مشاركتها في الصالون الوطني للنقل بمناسبة الذكرى ال50 للاستقلال. وفي هذا الإطار، افتتحت مؤسسة ميناء الجزائر يوم 2 سبتمبر حظيرة خاصة بالحاويات تتربع على مساحة تقدر ب12400 متر مربع وظيفتها استقبال حاويات المستوردين وتسهيل مهمة المصرح الجمركي كونه ممثلهم في الميناء، حيث كان يقوم سابقا بعدة عمليات على مستوى العديد من المديريات لان كل واحدة لها إجراءات خاصة بها . وأكد المتحدث انه بفضل الحظيرة أصبحت مؤسسة ميناء الجزائر تتكفل بإحضار حاويات المستورد أينما كانت من خلال طلب يقدمه إلى الشباك الواحد ما من شأنه تقليص المدة الزمنية وتسهيل مهمة مصالح الجمارك التي تقوم بمعاينة الحاويات المنظمة في موقع واحد عكس ما كانت عليه في السابق. وأوضح قراح ان مؤسستهم بدأت العمل بنظام الفاتورة الواحدة لإنهاء مشقة تنقل الجمركي بين مختلف المديريات، حيث يتم استلامها من الشباك الواحد الذي انطلق في 2 ماي الماضي مما يوفر على المستورد جميع الإجراءات التي كانت تستغرق مدة تصل إلى 30 يوما. وقامت مؤسسة ميناء الجزائر في الفترة الممتدة بين 2002 و2011 بتحديد انشغالها الرئيسي المتمثل في تطهير العمليات التي بادرت بها سابقا وهذا في جميع الميادين على غرار النظام المعلوماتي، التنظيم وتحرير الإجراءات، تحسين الكفاءات بالتكوين والاستثمار باقتناء وسائل إنتاج واستعمال عقلاني وأمثل للمساحات المينائية. وحسب المدير العام فهناك فرص كبيرة لاستئناف الحركة لموانئها ابتداء من السداسي الثاني ل2012 بفضل استرجاع جزء من حركة البضائع المعبأة في الحاويات التي تتكفل بها موانئ دبي العالمية وذلك تبعا لانطلاق أشغال تدعيم المساحات وترميم الأرصفة التي تم الشروع فيها. جيهان.ي