عرفت القضية الصحراوية حضورا قويا في الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ولقيت مساندة ودعما كبيرين من العديد من الدول التي أبدت تعاطفها مع الشعب الصحراوي وأيدت حقه في تقرير المصير و الاستقلال. جددت كلّ من كوباوجنوب إفريقيا وناميبيا وقوفها الدائم إلى جانب الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، وجدّد الرئيس الكوبي ميغل دياز في خطاب ألقاه أمام الجمعية الأممية تضامن بلاده اللامشروط مع القضية الصحراوية. وقال « كوبا تجدد التأكيد على وقوفها الى جانب القضايا العادلة عبر العالم، ومواجهة التعسف، كما واجهنا الآن العدوان الأجنبي والاستعمار والعنصرية والأبرتايد، سنظل نكافح حتى تحقيق النمو والازدهار لشعوبنا التي تستحق مستقبلا أفضل». من جانبه، جدّد رئيس جمهورية جنوب إفريقيا «سيريل رامافوسا» موقف بلاده الداعم لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال تماشيا مع قرارات الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة. في السياق، أعرب الرئيس الناميبي «حاج جينجوب» من منبر الجمعية العامة الأممية بنيويورك، عن انشغاله العميق إزاء استمرار حرمان الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في الحرية والاستقلال. وقال الرئيس الناميبي مخاطبا الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة» لقد مرّ الآن ما يقرب من 50 عامًا ولا يزال شعب الصحراء الغربية ينتظر ممارسة حقه في الحرية والاستقلال. ورحّب الرئيس الناميبي بتعيين الأمين العام للممثل الخاص إلى الصحراء الغربية ألكسندر إيفانكو، معربا عن أمله في أن يكرس الممثل الخاص الجديد اهتمامه الكامل للمسألة الصحراوية والمساهمة في تمكين شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه في تقرير المصير دون مزيد من التأخير. مع الحلّ العادل والقرارات الأممية كان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، عبّر في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، على موقف إسبانيا من الصحراء الغربية، المتمثل في دعم مساعي الأممالمتحدة لإيجاد حل عادل ودائم يقبله طرفا النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب. وفي هذا الصدد، قال رئيس الحكومة الاسبانية: «من الضروري التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين حول الصحراء الغربية، كما تنص على ذلك قرارات الأممالمتحدة».