أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، الخميس، بالجزائر، محادثات ثنائية مع وزير خارجية الكويت السيد أحمد ناصر المحمد الصباح، تلتها محادثات موسعة بين وفدي البلدين، بمقر الوزارة. واستقبل رمطان لعمامرة، الأربعاء، أحمد ناصر المحمد الصباح، الذي يؤدي زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين. وجاء رئيس الدبلوماسية الكويتية، حاملا رسالة خطية موجهة من أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، إلى أخيه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. ...ويعقد جلسة عمل موسعة معه عقد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، الخميس، جلسة عمل موسعة مع نظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، في اليوم الثاني من زيارته إلى الجزائر، حسبما أفاد به بيان للوزارة. أوضح البيان، أن الوزيرين «أعربا عن عميق ارتياحهما للمستوى المتميز والمثالي الذي يطبع العلاقات الثنائية». كما أكد الطرفان «التزامهما بتجسيد الإرادة المشتركة التي تحدو قائدي البلدين، الرئيس عبد المجيد تبون، والأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، للارتقاء بالتعاون الثنائي إلى أعلى المراتب ومواصلة العمل لتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي، وتثمين عوامل التكامل الاقتصادي والشراكة الاستراتيجية بين البلدين بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين». وفي هذا الإطار، أشار البيان إلى أنه «تم الاتفاق على تنشيط اللجنة المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، ووضع خطة لإرساء شراكة استراتيجية حقيقية وواعدة تشمل المجالات الاقتصادية، خاصة الاستثمارات المشتركة والتبادل الاقتصادي والتجاري». كما أشاد الطرفان ب»التوافق الذي يطبع مواقف البلدين حول أهم القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ذات العلاقة بالعالم العربي والعمل المشترك لتحقيق عوامل نجاح القمة العربية المرتقبة بالجزائر وتعزيز التعاون العربي الإفريقي»، وفق ما جاء في ذات البيان. يستعرض مع نظيره الإسباني مختلف جوانب العلاقات استعرض وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، خلال جلسة العمل التي عقدها، الخميس، بمقر الوزارة، مع نظيره الإسباني، خوسيه مانويل ألباراس بوينو، مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين. شارك في جلسة العمل، إلى جانب لعمامرة وخوسيه مانويل ألباراس بوينو، كل من وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، وكاتبة الدولة الإسبانية للتعاون الدولي وكاتبة الدولة الإسبانية للطاقة. وقال لعمامرة في تصريح للصحافة عقب الجلسة، «استعرضنا مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين إسبانيا والجزائر، بدءا بالاستحقاقات السياسية القادمة بين البلدين، وعلى رأسها انعقاد القمة المشتركة القادمة في إسبانيا، ثم استحقاقات مرتبطة بالتعاون والتنسيق بين وزيري خارجية البلدين، وعدد من الاستحقاقات الاخرى في المجالات المتعلقة بتعميق وتوسيع البناء والشراكة الاقتصادية بين البلدين». وأضاف الوزير، أن هذه الجلسة أتاحت الفرصة لاستعراض علاقاتنا وترسيم ملامح تطويرها وتعميقها في المستقبل، بناءً على الإنجازات المحققة، وكذلك بناء على توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وكذلك توجيهات ملك إسبانيا ورئيس الحكومة الإسبانية، مشيرا الى أن «هذه العلاقة مدعوة للتطور ولتحقيق إنجازات مستقبلا، لأن هذا يمثل الإرادة السياسية ويعكس قدرات البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية». وأبرز لعمامرة، أن زيارة العمل لوزير الشؤون الخارجية والإتحاد الأوروبي والتعاون لمملكة إسبانيا، خوسيه مانويل ألباراس بوينو، «مهمة»، بحيث انها اول زيارة يقوم بها الوزير الإسباني لدولة من دول شمال إفريقيا، فهي وإن دلت على شيء، يقول، «فهي تدل على الاهتمام الذي توليه الحكومة الإسبانية للعلاقة الاستراتيجية المتميزة مع الجزائر». كما تدل أيضا، يضيف، على «أهمية العلاقة الثنائية ونوعيتها وحجمها في نظر السلطات الجزائرية، على اعتبار أن إسبانيا دولة متوسطية مهمة، تربطها مع الجزائر علاقات قديمة وعلاقات اقتصادية مهمة وواعدة»، مذكرا بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والدعم التي تجمع بين البلدين من مختلف الزوايا.