كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة، محمد حكيم بوغادو، في حوار خاص لجريدة «الشعب» أنهم سيعقدون جمعية عامة استثنائية في نهاية الشهر الجاري، من أجل تغيير القوانين الداخلية للهيئة لكي تتلائم مع الأهداف المستقبلية وفق الإمكانيات والمعطيات المتوفرة، بهدف تطوير رياضة السباحة أكثر خلال عهدة الأولمبية الحالية، وثمن النتائج المحققة خلال البطولة الأفريقية والعربية بكل من أكرا وأبو ظبي على التوالي، بالرغم من نقص التحضير بسبب مشكل الأموال التي كانت تعتبر العائق الأبرز خلال التحضيرات، كما تحدث عن الكثير من الأمور الأخرى، في هذا الحوار: - «الشعب»: كيف تُقيم المشاركة الجزائرية خلال البطولة الأفريقية للسباحة بغانا؟ «محمد حكيم بوغادو»: بكل صراحة النتائج التي حققها السباحون خلال البطولة الأفريقية التي جرت بالعاصمة الغانية 'أكرا' من 11 إلى 17 أكتوبر فاقت كل التوقعات بالعودة للظروف التي سبقت الحدث، حيث حصدنا خلالها 11 ميدالية من بينها ذهبيتين وفضيتين و 7 برونزيات سمحت لنا بالحفاظ على المركز الثالث قاريا خلف كل من جنوب إفريقيا ومصر، بالرغم من أننا في بداية الموسم والرياضيين كانوا في عطلة، إلاّ أنهم رفعوا التحدي وحققوا أرقام رائعة على المستوى الشخصي وكذا القاري، ومن جهة أخرى فإننا تنقلنا بالأكابر فقط دون الأواسط لهذا الموعد الهام وإلاّ لكانت النتائج أفضل بكثير، وذلك راجع لغياب الأموال، لأننا لم نتلق لحد الآن الميزانية الخاصة بالتحضير للموسم الجديد من طرف وزارة الشباب والرياضة، ما أثّر علينا كثيرا وحرم عدد من السباحين الصاعدين من التنقل إلى المنافسة الأفريقية، إضافة إلى أننا لم نستطع ضبط تربصات في المستوى العالي. - ما هو تعليقك على تحقيق المركز الأول في البطولة العربية بأبو ظبي؟ البطولة العربية التي جرت بأبو ظبي من 24 إلى 27 أكتوبر كانت مباشرة بعد الموعد الأفريقي، ومثلما سبق لي القول السباحين غير جاهزين بدنيا بالشكل المطلوب لأننا في بداية الموسم الرياضي، ما جعلنا نتنقل باسمين فقط والأمر يتعلق بجواد سيود وعبد الله عرجون، حيث كان الثنائي في الموعد وحصد 7 ميداليات ذهبية مع تحطيم أرقام قياسية جديدة، ولو شاركنا بكل الفئات لكانت الحصيلة أكبر، لكن المشكل المادي الذي يعتبر عائقا بالنسبة لنا من أجل تجسيد كل الأهداف التي نطمح لبلوغها، انطلاقا من تسطير برمجة تحضير مكثفة وفي المستوى العالي. كما سجلنا غياب رمزي شوشار الذي أكد أنه غير جاهز لخوض منافستين في وقت متقارب جدا، من جهته أسامة سحنون كان مركز على الانتقال إلى ناديه الجديد فرانكفورت الألماني، لخوض تجربة جديدة هناك ولم يكن جاهزا للدخول في المنافسة، ليبقى الهدف المباشر بالنسبة لنا في الوقت الحالي التحضير للحدث الأهم والأمر يتعلق بالألعاب المتوسطية بوهران 2022، لكي نحقق نتائج إيجابية لأن المنافسة ستكون بأرض الوطن ويجب أن نشارك بقوة لكسب أكبر عدد من الميداليات، بالرغم من صعوبة المأمروية بالنظر للمستوى العالي الذي تعرفه السباحة في الحوض المتوسط، لأنهم يعملون بانتظام وبطريقة مستمرة، في المقابل تبقى أغلب المسابح مغلقة عندنا والمشاكل التي سبق لي ذكرها ما يعني أن المأمورية ستكون صعبة. - هل نفهم من كلامك أن موعد وهران هو الهدف المباشر خلال العهدة الحالية؟ الهدف المباشر خلال العهدة الحالية هو العمل على تطوير السباحة الجزائرية أكثر من خلال مواصلة تجسيد البرنامج الذي جئنا به، منذ 2017، لكن لا نستطيع العمل من دون إمكانيات بدليل ما حدث معنا خلال البطولة الأفريقية والعربية عندما اضطرتنا الظروف لتقليص عدد المشاركين، لأن التكاليف كبيرة جدا. نحن مقبلون على المشاركة في بطولة العالم للحوض الصغير بأبو ظبي، شهر ديسمبر القادم ب 6 أسماء، حيث ستكون محطة لتحسين الأرقام الشخصية لسباحينا والاحتكاك بالمستوى العالي، ستليها البطولة العربية للأكابر، شهر مارس بالجزائر، حيث كنا نرغب أن تكون بمسبح وهران، لكن بالنظر لتأخر الأشغال، احتمال كبير أنها تجري بمسبح 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة، كما سنكون على موعد مع بطولة العالم في الحوض الكبير باليابان، وهي آخر محطة تحضيرية للألعاب المتوسطية التي ستكون صيف 2022 بمدينة الباهية، لكن يجب أن يعلم الجميع أننا لحد الآن وبالرغم من أنه يفصلنا أقل من 8 أشهر، إلاّ أننا لم نتلق الميزانية الخاصة بالتحضير لهذا الحدث الكبير، الأمر الذي أخلط علينا الأوراق ومنعنا من وضع برمجة التحضيرات سواء في الداخل أو الخارج، في انتظار تجسيد الوعود التي قدمتها لنا وزارة الشباب والرياضة، لكن يجب أن تكون إستراتيجية عمل واضحة من خلال توفير الإمكانيات، لكي نستطيع بلوغ الأهداف من ناحية النتائج مثلما هو عليه الحال في الدول العربية في صورة كل من (تونس، مصر، جنوب إفريقيا). - متى ستجري فعاليات البطولة الوطنية الشتوية؟ حاليا نُمهد لتغيير القوانين الداخلية للاتحادية لكي تصبح تتماشى مع المتطلبات المستقبلية بالنسبة للسباحة الجزائرية، وسنعقد جمعية عامة استثنائية في نهاية نوفمبر الجاري، للمصادقة عليها من طرف أعضاء الجمعية، لأننا سنغير عديد الأمور بما فيها صيغة تنظيم المنافسات حيث ستكون بطولات جهوية، لكي ننتقي من خلالها أفضل الأسماء التي تشارك في البطولة الوطنية، والهدف من ذلك الرفع من المستوى وتحسين الأرقام حتى يكون لها تأثير إيجابي على النخبة في كل الأصناف العمرية، وبعدها سنشرع في تنظيم البطولات الوطنية بداية من بطولة الحوض الصغير التي ستكون شهر جانفي القادم، والحوض الكبير ستكون شهر فيفري حتى تكون في ظروف تنظيمية أفضل، لأننا نعمل بإمكانيات ضئيلة جدا رغم أننا نملك المواهب الشابة القادرة على تشريف السباحة الجزائرية لو وجدت العناية والدعم اللازم، غير ذلك لن نستطيع تحقيق أكثر مما وصلنا إليه اليوم في حال لم يكن هناك مرافقة من الجهات الوصية.