بعث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، برقية تعزية إلى عائلة المجاهد والرياضي السابق عبد الكريم كروم، أحد الأبطال الذين رفعوا راية الجزائر عالية تحت لواء منتخب جبهة التحرير الوطني لكرة القدم. جاء في برقية تعزية رئيس الجمهورية: "إلى عائلة المرحوم عبد الكريم كروم. شاء المولى عز وجل أن يرحل عن دنيانا هذه، المجاهد المرحوم عبد الكريم كروم، أحد الرياضيين الوطنيين من فريق كرة القدم لجبهة التحرير الوطني. وبرحيله تفقد الجزائر، والساحة الرياضية واحدا من أولئك الأبطال، الذين رفعوا راية الجزائر عالية تحت لواء جبهة التحرير الوطني، وأسمعوا صوت قضيتها العادلة، الذي تردد مدويا ومبشرا بالنصر والاستقلال واستعادة السيادة الوطنية". «وإننا ونحن نودعه معكم ببالغ التأثر والأسى مؤمنين بقضاء الله وقدره، أتوجه إليكم، وإلى الأسرة الرياضية، بخالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد فقيدنا برحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جناته.. عظم الله أجركم. إنّا لله وإنّا وإليه راجعون". ربيقة: ستظل الأجيال تستحضر تضحيات الفقيد بعث وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، برقية تعزية إلى عائلة المجاهد وأحد أعمدة فريق جبهة التحرير الوطني عبد الكريم كروم. بعد أن وجه أصدق التعازي وأخلص المواساة إلى أسرة الفقيد وإلى رفاقه في الجهاد، كتب السيد ربيقة أن الأجيال "ستظل تستحضر مآثر" المجاهد والرياضي وخصاله و«تضحياته في سبيل قضية وطنه والتعريف بعدالتها بين الأمم، سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روح الفقيد بواسع الرحمة والرضوان وأن يلهم أهله ورفاقه جميل الصبر والسلوان". جثمان المجاهد عبد الكريم كروم يوارى الثرى ووري الثرى بمقبرة "سيدي عبد القادر" بمدينة المحمدية (ولاية معسكر)، مساء الأثنين، جثمان المجاهد ولاعب فريق جبهة التحرير الوطني عبد الكريم كروم الذي وافته المنية، الأحد، عن عمر ناهز 86 سنة. حضر مراسم الجنازة السلطات الولائية والأسرة الثورية وأفراد من الأسرة الرياضية وجمع غفير من المواطنين.ولد الفقيد سنة 1936 بولاية سعيدة وكانت بداية مشواره الرياضي مع فريق مولودية سعيدة، قبل أن يتنقل سنة 1959 إلى فرنسا، حيث لعب في عدة نوادي فرنسية، ليلتحق سنة 1961 بفريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، تلبية لنداء جبهة التحرير الوطني لتمثيل الجزائر في المحافل الرياضية الدولية. وبعد الاستقلال عاد المرحوم عبد الكريم كروم للعب في فريق مولودية سعيدة إلى غاية سنة 1968، حيث التحق بفريق سريع المحمدية كلاعب ثم كمدرب إلى غاية 1979.