تم، أمس الأحد، بالعاصمة القطريةالدوحة، التوقيع على عدة مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون بين الجزائروقطر، في إطار زيارة الدولة التي يجريها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الى قطر، بدعوة من الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. جرت مراسم التوقيع على الاتفاقيات بالقصر الأميري القطري تحت إشراف الرئيس تبون وأمير دولة قطر. ووقع على الاتفاقية الأولى، المتعلقة بإقامة المشاورات السياسية والتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين، كلّ من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري. أما الاتفاقية الثانية فتتعلق بالتعاون القانوني والقضائي في المسائل الجنائية بين الحكومتين، وقام بالتوقيع عليها وزير العدل حافظ الاختام عبد الرشيد طبي، والنائب العام القطري بن سعد النعيمي. وفي قطاع التضامن، تم التوقيع على اتفاقية في مجال التنمية الاجتماعية والأسرة، من طرف وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، ووزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية مريم بنت المسند. وفي مجال التعليم، تم التوقيع على البرنامج التنفيذي الثاني في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجي بموجب اتفاق التعاون التربوي والعلمي بين حكومتي البلدين للأعوام الدراسية (2022- 2025) من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، ووزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية، بثينة بنت علي الجبر النعيمي. وتم استقبال رئيس الجمهورية والوفد المرافق له بالديوان الأميري من قبل أمير دولة قطر، حيث استمع القائدان الى النشيدين الوطنيين للبلدين واستعرضا تشكيلة من الحرس الأميري القطري التي أدت لهما التحية الشرفية. وبعدها، أجرى وفدا البلدين محادثات ثنائية موسعة شملت وزراء ومسؤولي البلدين، قبل أن يجري رئيس الجمهورية والأمير القطري محادثات على انفراد. وعقب هذه المحادثات، نظم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مأدبة غداء على شرف رئيس الجمهورية والوفد المرافق له. للتذكير، يرافق الرئيس تبون، خلال زيارته لقطر، وفد وزاري يتكون من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، وزير العدل حافظ الأختام، وزير الطاقة والمناجم، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وزير السكن والعمران والمدينة، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة. الرئيس تبون يتحادث مع أمير دولة قطر تحادث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس الأحد، بالدوحة، مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها على مدى يومين. تم استقبال رئيس الجمهورية والوفد المرافق له بالديوان الأميري من قبل أمير دولة قطر، حيث استمع القائدان إلى النشيدين الوطنيين للبلدين واستعرضا تشكيلة من الحرس الأميري القطري التي أدت لهما التحية الشرفية. وبعدها، تم إجراء محادثات ثنائية موسعة شملت وزراء ومسؤولي البلدين، قبل أن يجري رئيس الجمهورية والأمير القطري محادثات على انفراد. وعقب هذه المحادثات، نظم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مأدبة غداء على شرف رئيس الجمهورية والوفد المرافق له. تعزيز العمل العربي المشترك أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أنه يعمل مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على رفع مستوى التعاون المشترك بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين. قال الأمير القطري عبر تغريدة له على «تويتر»، عقب المحادثات التي أجراها، أمس الأحد، مع رئيس الجمهورية بالديوان الأميري: «نعتز في قطر بعلاقاتنا الأخوية مع الأشقاء في الجزائر وأعمل مع أخي فخامة الرئيس عبد المجيد تبون على رفع مستوى التعاون المشترك بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين». كما أكد أمير قطر، أنه ناقش مع الرئيس تبون «العمل العربي المشترك وسبل تعزيزه وتفعيله ومواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والأمة العربية». رئيس الجمهورية يلتقي بممثلين عن الجالية الوطنية بقطر التقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مساء أمس الأحد، بالعاصمة القطريةالدوحة، بممثلين عن الجالية الوطنية بقطر، على هامش زيارة دولة التي يقوم بها لقطر، بدعوة من أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. يدخل اللقاء في إطار حرص رئيس الجمهورية على الاستماع لانشغالات الجالية الجزائرية بالخارج، حيث اعتمد مثل هاته اللقاءات في جميع محطاته الدولية، لتأكيد موقفه على ضرورة الاستماع إلى انشغالات الجالية والتكفل بمشاكلها من قبل كل الممثليات الدبلوماسية الجزائرية بالخارج. وخلال لقائه بأعضاء من الجالية، الذي جرى في أجواء «عائلية»، استمع الرئيس تبون إلى انشغالات واقتراحات مختلف المتدخلين من الحضور، كما رد على أسئلتهم بخصوص القضايا والمسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالوطن وكذا العلاقات الجزائريةالقطرية وسبل ترقيتها. وبهذا الشأن، أكد رئيس الجمهورية أن العلاقات بين البلدين تملك «آفاقا واعدة وذات أهمية» في العديد من القطاعات، كالفلاحة وبناء المدن والمنشآت القاعدية والسكك الحديدية، مشيرا إلى محادثات في هذا الشأن تسمح بتطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية ومدها إلى كل من تمنراست وأدرار وحتى إلى خارج الوطن كالنيجر. وأوضح رئيس الجمهورية، أن هاته المشاريع تأتي موازاة مع مشروع توسيع ميناء جنجن بجيجل وهو المشروع الذي يهدف لجعله «ميناء إفريقيا» بربطه بشبكة السكك الحديدية التي تمتد الى إفريقيا. وفي مجال النقل، كشف رئيس الجمهورية عن مشروع فتح خط بحري لنقل البضائع والمسافرين بين الجزائر والعاصمة القطريةالدوحة، مؤكدا أن هذا المشروع سيتم تجسيده قبل نهاية السنة الحالية. وبخصوص القضايا السياسية الوطنية، ذكر الرئيس تبون بأن «الحراك المبارك أنقذ البلاد وسمح بإقامة انتخابات بدون تزوير وبناء مؤسسات جديدة للدولة بمشاركة كل أبنائها»، مشددا على «فتح المستقبل أمام الشباب وتنصيب المجلس الأعلى للشباب قريبا وهذا في إطار الوفاء بالتزاماته بتسليم المشعل للشباب». في الجانب الاقتصادي، ذكر رئيس الجمهورية بأن الجزائر هي البلد الوحيد في المنطقة الذي ليس عليه ديون خارجية، مؤكدا أن الصادرات خارج المحروقات «بلغت 4.8 ملايير دولار السنة الفارطة وستبلغ 7 ملايير دولار السنة المقبلة مع الطموح إلى الوصول إلى 15 مليار دولار في السنوات المقبلة للتخلص من التبعية للمحروقات». كما أكد رئيس الجمهورية على مواصلة مكافحة المال الفاسد والدفع بالاقتصاد الوطني نحو الأمام، بتبسيط وتحسين مناخ الاستثمار وكذا التكفل بالجانب الاجتماعي للمواطنين، مشيرا إلى أن «منحة البطالة التي تم استحداثها مؤخرا، تعتبر من الإجراءات التي أقرتها الجزائر في هذا الشأن دون غيرها من بلدان المنطقة». وبخصوص الجالية الوطنية بالخارج، دعا رئيس الجمهورية الجزائريين المتواجدين بقطر وفي مختلف الدول عبر العالم، إلى «التنسيق والانسجام»، من منطلق أن الجالية بالخارج تعتبر «قوة ابتكار» في خدمة الوطن الأم، مؤكدا على تعليماته بضرورة التكفل بكل انشغالاتها وفتح مجال الاستثمار في جميع الميادين بالجزائر أمامها. يذكر، أن اللقاء شهد حضور الوفد الوزاري المرافق لرئيس الجمهورية خلال زيارة الدولة التي يقوم بها لقطر، وكذا سفير الجزائربقطر والعديد من الإطارات والوجوه الإعلامية والرياضية الوطنية المقيمة بقطر.