حقّق فريق شبيبة الساورة الأهم حين فاز على نظيره روايال ليوبار الاسواتيني في الجولة الثانية لدور المجموعات، وهو الانتصار الذي سمح لزملاء حامية بالحفاظ على حظوظهم في التأهل الى ربع النهائي، وتفادي الإقصاء المبكر خاصة أنّ الفريق تنتظره مباريات أخرى في المشوار، حيث سيكون عليه ضرورة العودة بنتيجة إيجابية من طرابلس أمام الأهلي الليبي خلال الجولة المقبلة. نجح أشبال المدرب التونسي قيس اليعقوبي في تحقيق الانتصار الأول لهم بدور المجموعات لكأس «الكاف» عقب فوزهم سهرة أول أمس على روايال ليوبار الاسواتيني بملعب 5 جويلية الاولمبي بهدفين دون رد، سجلهما كل من حميدي وحامية في بداية ونهاية المباراة. رغم أنّه سجّل هدفا مبكرا كان من المفروض أن يحرّر اللاعبين من الناحية النفسية، إلا أنّه كان له أثر عكسي حيث زاد الضغط على اللاعبين الذين تخوّفوا من عودة المنافس في المباراة، وهو الأمر الذي جعل التسرع يغلب على الفرص الكثيرة التي أتيحت لهجوم الفريق بعد تسجيل الهدف الاول. كان بإمكان الفريق إنهاء الشوط الاول بفارق هدفين على الاقل لو أحسن هجوم الفريق ترجمة الفرص التي أتيحت له إلى أهداف إلا أن العكس هو الذي حدث، حيث لم ينجح الفريق في تسجيل أي فرصة، وانتهى الشوط الاول بتقدم شبيبة الساورة بهدف يتيم فقط سجله حميدي. واصل لاعبو الفريق الضغط على المنافس الذي خرج من قوقعته، وأراد تسجيل هدف التعادل والعودة بنقطة على الأقل، إلا أن الفريق المضيف نجح أخيرا في تسجيل الهدف الثاني عن طريق حامية، وهو الهدف الذي أكد تفوق أبناء قيس اليعقوبي وظفرهم بالنقاط الثلاث التي كانت في غاية الاهمية. مشكلة شبيبة الساورة تبقى نفسية بالدرجة الأولى، خاصة أن اللاعبين يدخلون المواجهات تحت ضغط كبير، وفي غياب الهدوء يضيّعون العديد من الفرص، وحتى خلال المواجهة الأولى أمام اورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي سيطر أشبال اليعقوبي على المباراة من البداية الى النهاية لكن الفوز في الأخير عاد للمنافس الذي كان أكثر واقعية من ممثل الكرة الجزائرية. فوز أهلي طرابلس على اورلاندو بيراتس زاد من الضغط على شبيبة الساورة، وكان يجب عليه الفوز وهو ما حدث، حيث عليه الآن العمل والتركيز على المواجهة المقبلة في ليبيا أمام أهلي طرابلس، الذي يسعى هو الآخر لتحقيق الفوز وتعزيز حظوظه في التأهل إلى ربع النهائي. اليعقوبي: «الفوز أهم من الأداء» أبدى المدرّب التونسي قيس اليعقوبي سعادة كبيرة بالفوز المحقق على حساب روايال ليوبار الاسواتيني، وهذا خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد المباراة، حيث قال في هذا الخصوص «لا أخفي عليكم أنّني سعيد بالنتيجة أكثر من الأداء لأنّ الأهم بالنسبة لنا هو الانتصار لإنعاش حظوظنا في التأهل، وتفادي الإقصاء المبكر من المنافسة بعد الخسارة في الجولة الاولى أمام ممثل الكرة الجنوب افريقية، حيث كان علينا تفادي الهزيمة الثانية أو التعادل والفوز كان هدفنا الوحيد، وهو ما نجحنا في تحقيقه رغم أن المأمورية لم تكن سهلة أمام منافس منظم من جميع النواحي». برّر التقني التونسي التغييرات التي قام بها وكانت أغلبها دفاعية حيث قال «البعض كان يعتقد أنني سأغامر أكثر في الهجوم، الأمر كان صعبا بعد أن وصلنا الى الأوقات الحرجة من المباراة التي يصعب فيها التعويض، وكنت متخوفا من تلقينا هدفا من المنافس يعكّر علينا الأجواء ويقلص حظوظنا في التأهل، وهو الأمر الذي دفعني الى القيام ببعض التغييرات من خلال تعزيز منطقة وسط الميدان وسحب مهاجم مع اللعب بتحفظ من أجل الحفاظ على النتيجة». بقية مشوار الفريق تبدو صعبة لكن يجب رفع التحدي حسب اليعقوبي، الذي قال «ينتظرنا تنقل صعب خلال الجولة المقبلة أمام أهلي طرابس الليبي، وأعتقد أنّ المأمورية ستكون صعبة، إلا أنّنا مطالبون بالتفاوض جيدا خلال هذه المواجهة، وبعدها نستغل فرصة الاستقبال على مرتين متتاليتين كل من أهلي طرابلس واورلاندو بيراتس الجنوب افريقي، وحينها يجب علينا الظفر بست نقاط من هاتين المواجهتين».