قام، أمس الأثنين، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، بزيارة عمل إلى الجمهورية اللبنانية، أين أجرى سلسلة من المباحثات مع كبار المسؤولين، تركزت حول العلاقات الثنائية والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بحسب ما أورده بيان للوزارة. أوضح البيان: «بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قام وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، بزيارة عمل إلى الجمهورية اللبنانية، أين أجرى سلسلة من المباحثات مع كبار المسؤولين في هذه الدولة الشقيقة تركزت حول العلاقات الثنائية والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية». وفي مستهل زيارته، استقبل الوزير من قبل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، «حيث سلمه رسالة خطية من أخيه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وأبلغه تحياته الأخوية وتمنياته بالصحة والعافية له وللحكومة والشعب اللبناني الشقيق بدوام التقدم في كنف الأمن والاستقرار»، يضيف البيان. من جانبه، «حمل الرئيس ميشال عون، الوزير لعمامرة نقل تحياته الخالصة لأخيه الرئيس عبد المجيد تبون، مثمنا مواقف الجزائر الداعمة للبنان، خاصة خلال الظروف الصعبة التي مر بها ومعربا عن اعتزازه بالعلاقات التي تجمع البلدين على أسس الأخوة والتضامن والتعاون»، حسب نفس المصدر. وجرى خلال اللقاء الذي حضره عن الجانب اللبناني وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، بحث التعاون الثنائي وسبل تنميته وكذا التطورات على الصعيد الدولي وانعكاساتها على المنطقة العربية. كما تم استعراض آفاق تعزيز العمل العربي المشترك في ظل التحضيرات الجارية للقمة العربية التي ستحتضنها الجزائر، حيث «أشاد الرئيس ميشال عون بجهود الرئيس عبد المجيد تبون، مؤكدا دعمه لمساعيه الرامية لتوفير شروط نجاح هذه القمة وتحقيق مخرجات نوعية تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية»، وفق ما جاء في بيان الوزارة. كما أضاف الرئيس عون، أن «لبنان سيكون في طليعة الدول المشاركة في القمة فور تحديد تاريخ انعقادها، بالنظر للضرورة الملحة لبلورة مقاربة جماعية في مواجهة التحديات المفروضة على الأمة العربية وقضاياها المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية»، حسب ذات البيان. من جانب آخر، استُقبل الوزير لعمامرة من قبل رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، «حيث تركزت المحادثات بين الطرفين حول الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها لتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في عديد المجالات الحيوية، كالطاقة والأمن الغذائي وكذا إعطاء زخم أكبر لآليات التعاون الثنائي لاسيما اللجنة المشتركة»، حسب نفس المصدر. كما كانت العلاقات التاريخية بين الجزائرولبنان و»الصدى المتميز الذي تحظى به على كافة المستويات، خاصة على مستوى الشعبين الشقيقين» في صلب المحادثات التي أجراها الوزير لعمامرة مع رئيس مجلس النواب، نبيه بري. وعقد لعمامرة جلسة عمل مع نظيره اللبناني، عبد الله بوحبيب، تناول خلالها الطرفان أبرز المسائل المطروحة على الساحة العربية واتفقا على تعزيز التشاور والتنسيق، خاصة وأن لبنان سيتولى ترؤس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية 157 التي ستنطلق أشغالها يوم 9 مارس بالقاهرة، وفق ما جاء في بيان الوزارة.