أكّد مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي انه ينتظر الكثير من الأمور الايجابية فيما يخص رد «الفيفا» على تظلم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ضد الحكم الغامبي باكاري غاساما في حوار أجراه أول أمس مع إذاعة «ار ام سي « الفرنسية، وطالب ضرورة معاقبة المتسبب في الكارثة التحكيمية التي جرت خلال مباراة المنتخب الوطني ونظيره الكاميروني في إياب الدور الفاصل المؤهل إلى كاس العالم 2022. من ناحية أخرى، رفض الناخب الوطني الرد على التصريحات الأخيرة التي أطلقها الحكم الغامبي باكاري غاساما، مؤكّدا أنه آن الأوان ليعرف العالم كيف يسير التحكيم في إفريقيا، ومن يقف وراء هذا الحكم لحمايته من العقوبة التي فلت منها أكثر من مرة، لكن في حالة المنتخب الجزائري الأمور ستكون مختلفة، حيث تمنى بلماضي أن تحكم «الفيفا» بالعدل في هذه القضية. تحدّث مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي عن جديد قضية التظلم التي رفعتها «الفاف» الى «الفيفا»، حيث قال في هذا الخصوص «لا أريد الخوض في التفاصيل، لكن ما أود قوله هو أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم وضع ملفا متكامل الخيوط والأركان لإدانة المتسبب في ما حدث خلال مواجهة الكاميرون، وأقصد هنا بالذكر الحكم الغامبي باكاري غاساما، الذي كان بعيدا عن الاحترافية، وتعامل معنا بظلم كبير، حيث كان هو الند لنا خلال المباراة وليس المنتخب الكاميروني». في نفس السياق، أكّد بلماضي أن الأهم بالنسبة له وللشعب الجزائري أن تحكم «الفيفا» بالعدل في هذا الأمر، حيث قال «أنا متأكد أن الاتحاد الدولي سيتفاجأ من الدلائل الموجودة في ملف الجزائر، وكل ما أتمناه أن يتعامل مع الامر بجدية، ويعطيه حقه من الدراسة والتدقيق مثلما يفعل مع الملفات المشابهة التي وصلته من بلدان أوروبية من قبل وحكم فيها بالعدل، وهذا كل ما أنتظره هو الحكم بالعدل و فقط». الاتحاد الجزائري امتاز بالجرأة في تقديم الشكوى عكس اتحادات أخرى، حيث قال بلماضي في هذا الامر «هناك منتخبات واتحادات تعرضوا للظلم مثلنا من قبل لكنهم رفضوا تقديم الاحتجاجات رغم أنه كانوا يستطيعون القيام بهذا، وهذا لأنهم خافوا من فقدان أمور لصالحهم، حيث دفعهم هذا الامر الى تقبل الأمور كما هي رغم انهم يمتلكون حقا ضائعا رفضوا البحث عنه أو الحصول عليه». رفض مدرب «الخضر» الرد على التصريحات الاستفزازية الأخيرة التي أطلقها الحكم الغامبي باكاري غاساما، حيث قال «لا تسألوني عما قاله غاساما أو سيقوله مستقبلا لأنني لن أرد عليه من خلال وسائل الإعلام، وردنا سيكون قويا من خلال الملف المقدم على مستوى الفيفا، وحينها سيعرف العالم أجمع من هو الحكم باكاري غاسام، ويسقط القناع الذي يختبئ خلفه، وكذلك يظهر الى العيان من يقوم بتحريك خيوط التحكيم في الكاف لان الأمور مرتبطة ارتباطا وثيقا، ومن الصعب الفصل بين الفساد التحكيمي على مستوى الكاف، وما قام به غاساما، حيث لا تعد الأخطاء المقصودة المرتكبة خلال مباراة الجزائروالكاميرون معزولة، ولكنها كانت مدبرة بإتقان».كما رفض بلماضي الرد على مسؤولي الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، حيث قال في هذا الخصوص «لقد استغربت كثيرا خرجة الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، والبيان الذي تهجم فيه على شخصي رغم أنني لم أذكر أي طرف من الاتحاد الكاميروني في الحوار الأخير الذي أجريته مع الموقع الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وأؤكد لهم أنا إفريقي قلبا وقالبا، وأنني بعيد كل البعد عن الاتهامات التي أطلقها مسؤولو الاتحاد الكاميروني».