أعرب الناخب الوطني جمال بلماضي عن رضاه على أداء لاعبيه أمام منتخب أوغندا، خلال مباراة الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، والتي عاد فيها رفقاء القائد إسلام سليماني لمعانقة الفوز من جديد، بعد خيبة مباراة 29 مارس ضد منتخب الكاميرون التي انهزم فيها المحاربون بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. كشف المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، أن أشباله أظهروا تفوقا كبيرا على منتخب أوغندا المنظم، موضحا بأن منتخب أوغندا قوي عكس ما يتوقعه البعض، وقال بهذا الشأن «عندما نشاهد مباريات أوغندا خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم، أدوا مباريات جيدة خصوصا من جانب الصلابة الدفاعية». وأضاف «عاينت أوغندا ضد مالي لأن الأخير أعاقنا كثيرا خلال المواجهة الودية التي خضناها ضده شهر جوان من السنة المنصرمة». وعلّل «كانت مواجهة مرجعية لأوغندا لأنهم انهزموا بهدف دون رد في مالي، وتعادلوا سلبا بعقر ديارهم، هاتين المقابلتين ركزت عليهما لتحضير لقاء اليوم». الناخب الوطني أكد أن المنتخب الأوغندي يملك القليل من الفرديات والمواهب الخالصة، لكنه بالمقابل لديه الصلابة الدفاعية ومنظم جيدا فوق أرضية الميدان، وفريق يركض جيدا ويمكنه مباغتتك، وقال «هذا النوع من المنتخبات سيصعب مأموريتك، في حالة ما إذا لم تتمكن من فتح باب التهديف، هذه المواجهات نعرفها جيدا وعشنا ذلك ضد منتخبي السيراليون وغينيا الاستوائية في كان الكاميرون». وأضاف قائلا «شاهدنا منتخب أوغندا لم يشكل أي فرصة، لكنه تمكن من تحويل تماس إلى ركنية ومنه إلى ضربة جزاء، وهذا دليل على التركيز العالي للاعبين فوق أرضية الميدان». أما بخصوص تركيز لعب المنتخب الوطني على يمين دفاع المنتخب الأوغندي، أكد مسؤول الجاهز الفني أنه درس منتخب أوغندا جيدا، وطلب من اللاعبين تركيز اللعب على الرواق الأيسر، كون الجهة اليمنى من دفاع المنتخب ضعيفة بدليل أنهم يغيرون الكثير من اللاعبين في هذا المنصب، الأمر الذي جعل بلايلي يخلق الكثير من الفرص، كما أعرب عن رضاه على ما قدّمه غزال طوال اللقاء. على الوافدين خطف مكانهم.. عن الوافدين الجدد أقر بأنه لم يكن يريد وضعهم في الضغط منذ البداية، وقال «في برنامجي كان مقررا إشراكهم في المواجهة الثالثة، لكن التقدم بهدفين دون رد جعلنا نشرك عمورة الذي لا يعتبر لاعبا جديدا وكذلك بلال براهيمي». وتابع فكرته «الثنائي كان مميزا خلال تدريبات الأسبوع وأقنعوني بمنحهم الفرصة، أشركناهم ونحن متقدمين في النتيجة، وهو ما سمح لهم باللعب دون ضغط». الناخب الوطني تحدث عن بقية الوافدين الجدد مؤكدا أنّ دورهم سيأتي، «التواجد في المنتخب ليس هدية، بما أنهم معنا فإنهم يستحقون استدعائهم للمنتخب، لكن تواجدهم معنا لا يعني بأننا يجب أن نقحمهم منذ المواجهة الأولى». وشدّد «يجب أن يعملوا وأن يجتهدوا ويفوزوا بمكانتهم مثلما فعل ذلك سابقوهم». كما تحدّث عن ثنائي محور الدفاع الجديد توبة وماندي، أكّد أنهما أدوا مواجهة في القمة دون خطأ، «سيقول البعض بأنه في الجهة المقابلة لم يكن هناك مهاجمين كبار، لكن في مثل هذه اللقاءات يجب أن يكون تركيزك عاليا حتى لا تتلقى هدفا». وتابع «عندما نشاهد نصف الفرصة التي أعلن عنها الحكم ركلة جزاء لأوغندا نتأكد من ذلك، محور الدفاع اليوم كان متكاملا دفاعيا وفي البناء، لذا فأنا راض عن أدائهما». مهندس التتويج القاري لسنة 2019 أشاد بعودة لاعبيه القوية أمام أوغندا بعد نكسة شهر مارس المنصرم، التي تأثر بها جميع اللاعبين ولا زال بعضهم تحت الصدمة، وقال «عقولنا كلها كانت في التأهل إلى المونديال، لذا من الصعب العودة إلى المنافسة من بوابة التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا، اللاعبين طيلة الأسبوع كانوا مميزين، الجميع كان يريد أن يقدم مباراة كبيرة ومعانقة الفوز من جديد وأشكرهم على ذلك». منحتُ زغبة الفرصة أمّا عن دخول الحارس زغبة أساسيا لأول مرة في مسيرته الكروية، أوضح الناخب الوطني أنه كان يود أن يمنحه الفرصة، لأنه كان مثاليا وأظهر الكثير من الأمور الإيجابية خلال كل التربصات التي حضرها، وقال «للأسف لم أمنحه الفرصة السابق، وهذا خطأ مني لأني كنت دائما أفضّل مبولحي». وتابع «لم أكن أريد إعادة توزيع البطاقات، ومنحت زغبة الفرصة في مباراة رسمية، لأؤكد له بأنه حارس مميز، ويستحق أن يكون حاضرا في مواجهة مهمة مثل التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا». وختم «خطوتي جاءت حتى يعي بأنه ليس حارسا إضافيا بل يمكن الاعتماد عليه، مبولحي حارس كبير ومحترف، وقدم أسبوعا مميزا في التدريبات، كما ساهم في وضع الجدد في ظروف مريحة، وطيلة الأسبوع كان يشجع في زغبة الذي كان سيدخل أساسيا». بلايلي في القمّة بدنيا المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، عرج للحديث عن يوسف بلايلي قائلا «اللاعبون المهاريون مثل بلايلي يلزمهم فقط مقوماتهم البدنية، من أجل التعبير فوق المستطيل الأخضر، وإبراز ما يمكنهم القيام به». وأفاد «لست منبهرا لما قدّمه بلايلي كونه يعمل بجد في بطولة «الليغ 1» الفرنسية الصعبة، وهو ما جعل بلايلي يظهر بهذا المستوى». نجم مارسيليا الأسبق أوضح أنه سعيد لقرار بلايلي بمواصلة الظهور الموسم المقبل بنفس البطولة، من أجل تطوير مستواه أكثر، وقال «بلايلي كان يلزمه بعض الوقت من أجل التأقلم على غرار العديد من اللاعبين، أذكر على سبيل المثال ميسي الذي عانى في موسمه الأول مع باريس سان جيرمان». وأسهب في الحديث عليه «عندما يكون بلايلي في القمة بدنيا يمكنه أن يصنع المعجزات، نحن سعداء بتواجده معنا، وأتمنى أن يواصل العمل لإسعاد الجماهير، ومساعدة المنتخب الوطني في استحقاقاته المقبلة». وختم «بلايلي يمكنه أن ينقش اسمه في تاريخ المنتخب، مثلما فعلها قبله إسلام سليماني بالأربعين هدفا التي سجلها خلال 10 سنوات». بلماضي تحدّث عن أرضية ميدان 05 جويلية الأولمبي، موضحا أنه كان في حلة جيدة، وأن الكرة كانت تسير في الأرضية بشكل جيد، وعن ما إذا سيواصل المنتخب رحلة التصفيات بالملعب الأولمبي قال «أنا مع فكرة اللعب في كل القطر الوطني والتنقل نحو أنصارنا، أين تكون هناك ملاعب جاهزة لاحتضان مباريات المنتخب الوطني سنتنقل». وتابع «بالنسبة لشهر سبتمبر إذا كان ملعب وهران الجديد الأكثر جاهزية سنستقبل هناك، وبعدها عندما تكون الملاعب الجديدة الأخرى جاهزة سنلعب بها». أما فيما يخص المباريات الودية أمام منتخب إيران المقررة يوم 14 جوان المقبل، أوضح بلماضي أن المحادثات بشأن برمجة اللقاء الودي تقدمت كثيرا، لكن لم يتم ترسيم اللقاء بعد، منوها أنه في الفترة الحالية من الصعب جدا تنظيم لقاء دولي ودي، وقال «نبحث عن لقاء ودي لمعاينة جميع اللاعبين، إيران منتخب يملك مستوى لا بأس به، ويتأهل دائما إلى كأس العالم». وأردف قائلا «حققوا لحد الآن أكثر من 13 فوزا متتاليا، هو منتخب صلب بكثير من الخبرة، ويمكنه خلق المشاكل للكثير من المنتخبات، واللعب ضدهم أمر سيكون مفيدا لنا». يذكر أنّ أشبال بلماضي سيواجهون منتخب تنزانيا يوم 08 جوان بدار السلام، لحساب الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، المقرّر إقامتها صيف 2023.