كشف وزير التربية الوطنية، في ندوة صحفية عقب فتح أظرفة موضوع مادة اللغة العربية، أمس الأحد، عن موعد إعلان نتائج البكالوريا والتي سيكون الأسبوع الثالث أو الرابع من شهر جويلية 2022. ومن المنتظر إعلان نتائج شهادة التعليم المتوسط نهاية شهر جوان، يضيف الوزير. أشرف وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، على انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا، الأحد، من ثانوية المجاهد جبابري أحمد برقان ولاية أدرار. وقال الوزير، إن «امتحان البكالوريا ذو مصداقية كبيرة ومنظم كما يجب وأجهزة الدولة مسخرة لإنجاحه». وتحدث الوزير عن تراجع ظاهرة نشر مواضيع الامتحان في منصات التواصل الاجتماعي والتخلص نهائيا من السلوكيات السلبية، بفضل مجهودات السلطات العليا للبلاد والامتحان يسير في ظروف جيدة وتنظيم محكم. وعن سؤال حول إمكانية خفض معدل النجاح في شهادة البكالوريا، صرح الوزير: «القانون ساري المفعول، الناجح في البكالوريا كل من تحصل على معدل 10 من 20 فما فوق». وبشأن امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، أوضح الوزير أن الدراسات، التي أجريت أثبتت أنه لا جدوى من إجرائه، ولذلك تم التخلي عنه وتعويضه بتقييم للتلميذ ولن يكون له بعد وطني بداية من السنة المقبلة. وأرجع الوزير سبب ذلك، للأثار السلبية التي يسببها الامتحان لتلاميذ الابتدائي والضغط النفسي في سنّ مبكرة. وعن سبب اختيار منطقة رقّان بولاية أدرار لإعلان انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا، قال بلعابد إنه «لم يكن بالصدفة، خاصة وأنه تفصلنا أيام قلائل عن الاحتفالات بستينية الاستقلال ومنطقة رقان تاريخية وللتأكيد على أن المدرسة تولي أهمية بالغة لتاريخ الأمة وهذا الشعب العظيم». وأضاف، «هذه المنطقة شاهدة على ما قام به الاستعمار الجبان في هذه المنطقة بالذات من تجارب أضرت كثيرا بأهل المنطقة». وفي رد عن سؤال بخصوص مستجدات مشروع القانون الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية، اعتبر أن «الوزارة قطعت الشوط الأول في هذا الشأن وتضع اللمسات الأخيرة وتعمل على التوافق مع كل الشركاء بهدف تطبيق قانون خاص يستجيب إلى تطلعات كل المنتسبين». وحضر فتح أظرفة امتحان مادة اللغة العربية، في اليوم الأول، مستشار رئيس الجمهوية المكلف بشؤون التربية والتعليم العالي نورالدين غوالي ووالي أدرار العربي بهلول، إضافة إلى السلطات المحلية والأمنية. لا حالة غش في اليوم الأول أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أنه لم تصل الوزارة أية حالة غش في اليوم الأول من امتحان شهادة البكلوريا دورة 2022. أشار بلعابد، عقب إشرافه على فتح أظرفة امتحان مادة العلوم الإسلامية بثانوية نمير عابد ببني ونيف، ولاية بشار، مساء الأحد، إلى غياب كلي لحالات نشر مواضيع الامتحان بمنصات التواصل الاجتماعي. وقال وزير التربية في تصريح صحفي، مساء الأحد، إنه «لابد من عدم الحديث عن حالات الغش، لأن المجتمع الجزائري بعيد كل البعد عن الغش وأن الحالات الشاذة لا يقاس عليها». واعتبر المسؤول الأول عن القطاع، أن مثل هذه السلوكيات معزولة. وبخصوص كثافة البرنامج الدراسي في الطور الابتدائي، صرح: «يوجد برامج تمت مراجعتها وأعيد النظر فيها وابتداء من السنة المقبلة ستكون هناك برامج جديدة مخففة والسنة التي تليها إتمام ما تبقى من تعديل». وفي رد له عن سؤال حول نظام التفويج في المدارس، أوضح أنه «لحد الآن لازال قائما وسنكون حذرين عند رفع هذا الإجراء». وأضاف: «ليس وزير التربية من يقر هذه الإجراءات، وزير التربية يطبق ما يصدر من قرارات في مستويات سيادية». وبشأن انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية، علق بالقول: «المدرسة الجزائرية تقدم تعليما مجانيا يحاول مواكبة التطورات الحاصلة الآن». وشدد الوزير على دور الأولياء والمجتمع للقضاء على الظاهرة والمدرسة لا تتهرب من مسؤوليتها. وفي سياق آخر تحدث الوزير عن مستجدات كثيرة سيعرفها الدخول المدرسي المقبل 2022 / 2023، سيكشف عنها لاحقا». وأشرف وزير التربية في زيارة لولاية بشار، على تدشين المقر الجديد لمديرية التربية في الولاية وزار ضريح الشيخ سيدي سليمان بن أبي سماحة ببني ونيف.