عرف اليوم الأول من منافسة ألعاب القوى دخولا موفقا للعناصر الوطنية، حيث كان حصاد الجزائر ميداليتين ذهبيتين في اختصاص الوثب الثلاثي وسباق 3000 متر موانع، توّج بها ياسر تريكي وبلال ثابتي على التوالي، كما حصد هشام بوشيشة في اختصاص 3000 متر موانع وزوينة بوزبرة في اختصاص رمي المطرقة الميدالية البرونزية. تواصل الرياضات التي تملك فيها الجزائر تقاليد كبيرة، حصد الذهب في الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، حيث شهد اليوم الأول من منافسة ألعاب القوى تألق عناصر المنتخب الوطني في سباق 3000 متر موانع وفي الوثب الثلاثي. ذهبية 3000 متر موانع كانت رائعة، بعدما أعد بلال ثابتي وزميله هشام بوشيشة خطة محكمة لتسيير السباق، حيث بدأ الرتم بطيئا قبل أن يتم رفع النسق، الأمر الذي جعل المشاركين ينهارون في 300 متر الأخيرة، لينطلق بلال ثابتي في مقدمة السابق مهديا الجزائر ميدالية ذهبية الأولى لألعاب القوى في طبعة وهران، والثانية في تاريخ مشاركات الجزائر في سباق 3000 متر موانع بعد ذهبية بوعلام رحوي. ثابتي حقق وقتا قدره 8 دقائق 22 ثانية و79 جزء من المائة، متقدما على المغربي محمد تيندوفت وزميله هشام بوشيشة، كما احتفل مع الأنصار قبل بلوغه خط الوصول على طريقة بوعلام رحوي. صاحب ذهبية ألعاب وهران كشف عند نهاية السابق "طوال الليلة الماضية لم أنم من شدة التفكير في النهائي وضرورة تشريف الجزائر". وأضاف "أشكر الجمهور الكبير الذي تنقل إلى ملعب وهران الجديد، الحمد لله لم أخيب ظنه ورفعت الراية الوطنية". وواصل كلامه "تحيا الجزائر، نشكر كل من ساعدني لتحقيق حلمي الذي لم يكن سهلا، لأنني عشت ضغطا كبيرا". أما عن أهدافه في قادم الاستحقاقات أوضح أنه سيواصل العمل من أجل البروز في بطولة العالم المقبلة بالولايات المتحدةالأمريكية. في ذات السياق، كللت المجهودات الكبيرة لياسر محمد تريكي صاحب 25 ربيعا في السنوات الأخيرة، وتألقه في مختلف المنافسات والمؤتمرات الدولية، بنيله أول ميدالية ذهبية في مشواره الرياضي بمنافسة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في اختصاص الوثب الثلاثي، حيث تمكن من تحقيق قفزة قدرها 17.07 متقدما على الإيطالي توبيا بوتشيني والبرتغالي تياغو بيريرا. ابن مدينة قسنطينة أكد بعد الدورة الشرفية التي قام بها في ملعب وهران، أنه جد سعيد بالميدالية الذهبية التي أهداها للجزائر، خصوصا أنها جاءت أمام الجزائريين، وتحدث "الميدالية التي نلتها اليوم كانت صعبة وجاءت بعد مجهودات كبيرة". وأفاد "هذا الموسم كان صعبا بالنسبة لي بسبب تعرضي للعديد من الإصابات، الحمد لله أنا فخور بما حققته، لأنني رفعت الراية الوطنية ودوى نشيد قسما بالملعب". وأكمل حديثه قائلا "أتمنى التوفيق لكل زملائي والرياضيين الجزائريين". وختم "أهدي هذه الميدالية لكل الشعب الجزائري وعائلتي العزيزة وخاصة أخي عبد اللطيف تريكي". أما بخصوص عدم تحقيقه قفزة كبيرة مثلما كان عليه الحال الموسم المنصرم في ألعاب طوكيو حين بلغ 17.43 مترا، أكد تريكي بأنه بعيد عن ذلك المستوى لأنه عائد من إصابات عديدة، موضحا أن المشاركة في البطولة العالمية داخل القاعة ببلغراد شهر مارس المنصرم، وإنهاء البطولة الأفريقية الأخيرة بسان بيير بجزر الموريس في المركز الثالث سمح له من تحسين مستواه ودخول ألعاب وهران بقوة، موضحا بأنّ أرقامه ستتحسن في الأسابيع المقبلة. يذكر أنّ ألعاب القوى يعوّل عليها كثيرا من أجل خطف أكبر عدد ممكن من الميداليات الذهبية، قصد تحقيق أفضل مشاركة جزائرية بألعاب البحر الأبيض المتوسط، ومحاولة خطف المركزين التاسع من المغرب وبعده الثامن من تونس في الترتيب العام للميداليات على مدار تاريخ مشاركات الجزائر.