دعا رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، الجزائريين إلى رص الصفوف والالتفاف حول مبادرة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الرامية إلى لمّ الشمل وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الراهنة. قال ڤوجيل، في ختام جلسة علنية بمجلس الأمة، أول أمس، خصصت للتصويت على ثلاثة نصوص قانونية، إن «الجزائر مستهدفة من كل الجهات»، داعيا الجزائريين إلى «رص الصفوف والالتفاف حول مبادرة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الداعية إلى لمّ الشمل وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الراهنة واستلهام العبر والدروس من ثورة الفاتح نوفمبر 1954، في ظل أجواء الاحتفاء بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية». وأكد في ذات السياق، أن «المرحلة التي تعيشها الجزائر تقتضي منا جميعا التجند كرجل واحد وإعلاء المصلحة العليا للبلاد من أجل الإسهام والرقي بها، مستلهمين في ذلك من روح نوفمبر المجيد وأخذ العبر الخالدة منه والمحافظة على سيادة واستقلال الجزائر». كما أكد رئيس مجلس الأمة، ضرورة تعزيز الاستقلال السياسي بتدعيم الاستقلال الاقتصادي. وفي تعقيبه على المصادقة على نص القانون المحدد للقواعد العامة المطبقة على المناطق الحرة ونص القانون المعدل والمتمم للقانون رقم 07-06 المتعلق بتسيير المساحات الخضراء وحمايتها وتنميتها، اعتبر قوجيل أن «تعزيز الاستقلال السياسي وتدعيمه يأتي من خلال تحقيق الاستقلال الاقتصادي وهنا تكون كلمة الجزائر قوية وتكون مسموعة وفي بعض الأحيان نستطيع أن نقول إنها ستكون مفروضة». وأضاف في ذات السياق، أن الجزائر من خلال تجربتها ومسارها عبر التاريخ «حافظت دائما على استقلالية القرار السياسي ولم تقبل أبدا أي تدخل في شؤونها الداخلية وهي بدورها لم تتدخل يوما في الشؤون الداخلية لأي دولة». كما اعتبر أن الجزائر، في هذه المرحلة التي بدأت تظهر فيها بوادر «الحرب الباردة»، لاسيما مع الأزمة بأوكرانيا، «يجب أن تكون يقظة»، حيث أضحت ملزمة بإعطاء «أهمية كبيرة لموقف عدم الانحياز». كما لفت رئيس مجلس الأمة إلى ضرورة تدعيم الجبهة الداخلية عن طريق وحدة الشعب ووضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات وهذا لتجاوز جميع العقبات. في الأخير، قال قوجيل إن «المطلوب منا كمسؤولين ومنتخبين ومواطنين وصحفيين وأحزاب، أن نتفهم هذه المرحلة وأنه لابد من تحقيق الوحدة من أجل المحافظة على السيادة وعلى الجزائر». ..و يهنّئ الرئيس الجديد للبرلمان الإفريقي بعث رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، ببرقية تهنئة إلى تشيف فورتين تشارامبيلا، بمناسبة انتخابه رئيسا جديدا للبرلمان الإفريقي، دعاه فيها إلى «تعزيز العمل البرلماني الإفريقي المشترك من أجل ترقية السلم والتطور والتنمية في قارة إفريقيا». أوضح بيان لمجلس الأمة، الأربعاء الماضي، أنه تم انتخاب تشارامبيلا من جمهورية زمبابوي رئيسا جديدا للبرلمان الإفريقي، بأغلبية أصوات أعضاء البرلمان الإفريقي (161 صوت بنعم من بين 203)، وذلك خلال أشغال الدورة العادية للفصل التشريعي السادس للبرلمان الإفريقي والمنعقدة في مدينة ميدراند بجمهورية جنوب إفريقيا في الفترة من 27 جوان إلى 2 جويلية 2022. وفي برقية التهنئة، أعرب قوجيل عن تمنياته للرئيس الجديد ب»عهدة زاخرة بالإنجازات والمكاسب التي تصب في مصلحة الشعوب الإفريقية وتساهم في إرساء قيم الحرية والديمقراطية في هذه القارة العريقة»، داعيا إياه إلى «تعزيز العمل البرلماني الإفريقي المشترك، من أجل ترقية السلم والتنمية والتطور في إفريقيا، تجسيدا للأهداف النبيلة للاتحاد الإفريقي في إطار مؤسساته وهيئاته الموقرة وبتعاون مع البرلمانات الوطنية الإفريقية وغيرها من برلمانات العالم». وشدد رئيس مجلس الأمة، على أهمية العمل سويا من أجل استعادة روح «الأفريقانية»، وذلك «وفاءً لنضالات وتضحيات رواد مؤسسات العمل الإفريقي المشترك وتجسيدا لقيم الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والثابتة قولا وفعلا على مواقفها تجاه إفريقيا والأفارقة وذلك في إطار المواءمة مع تحديات الراهن وطموحات الأفارقة في غد أفضل يليق بما تزخر به القارة من ثروات بشرية ومادية».