تعرف منافسات اليوم الثامن من الطبعة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، اختتام منافسات أم الرياضات ألعاب القوى بالملعب الأولمبي الجديد، الكائن بمركب ميلود هدفي، كما ستشهد انطلاق فعاليات رياضة المبارزة والتايكواندو، وهي المنافسات التي تبحث فيها العناصر الوطنية رفع رصيد الجزائر في عدد الميداليات، والإبقاء على مركزها الثالث في الترتيب العام. يدخل اليوم 21 رياضيا جزائريا في اليوم الأخير من منافسات ألعاب القوى الجارية وقائعها، بملعب وهران الجديد، حيث تسعى العناصر الوطنية إلى حصد المزيد من الميداليات، ومواصلة التألق بهدف المساهمة في إعادة بريق أم الرياضات بالجزائر. تنافس عفاف بن حجة ودارينا هديل رزيق في نهائي اختصاص القفز العالي لدى السيدات، كما أن أوسامة خنوسي وعبد المؤمن بورقبة يدخلان نهائي رمي القرص رجال، أما يوسف سحال سيحاول خطف إحدى الميداليات الثلاث في نهائي 200 متر ذكور. صاحب ذهبية الوثب الثلاثي بالألعاب المتوسطية وهران 2022، محمد ياسر تريكي يسعى رفقة زميله حسين طارق لخطف ميدالية جديدة باختصاص القفز الطويل، كما أن الثنائي المتألق في السباقات التصفوية ياسين حتحات وجمال سجات يبحثان عن خطف ميداليتين في نهائي 800 متر، وتسعى عبير رفاس وأمينة بطيش التتويج في نهائي سباق 1500 متر، فيما يبحث علي غرين ومحمد مربوحي عن صنع المفاجأة بنهائي اختصاص سباق 5000 متر. في ذات السياق، يدخل المنتخب الوطني تتابع ذكور وإناث نهائي سباق 400 متر لمحاولة خطف أحد المعادن، في سباق الفرجة والمتعة الذي تختتم به دائما فعاليات رياضة ألعاب القوى. من جهة أخرى، تنطلق اليوم فعاليات رياضات المبارزة والتايكواندو، وهما المنافستان اللتان سيكون بهما المستوى جد عال بحضور أفضل المنتخبات الأوروبية في الاختصاص، لكن ستبحث العناصر الوطنية عن بلوغ الأدوار النهائية لتعزيز رصيد الجزائر من الميداليات. عافر يهدي الجزائر ثالث ميدالية في ألعاب القوى في سياق آخر، عرف اليوم الثاني من منافسة ألعاب القوى تألق ثلاثة رياضيين جزائريين في رياضة ألعاب القوى، يتعلق الأمر ببلال عافر الذي توج بالميدالية الذهبية في اختصاص القفز العالي بوثبة علوها مترين و24 سنتيمترا، وهو الإنجاز الذي لم يحدث منذ 21 سنة باسم الرئيس الحالي للجنة الأولمبية عبد الرحمن حماد، فيما حل بطل أفريقيا هشام بوحانون في المركز الثالث بوثبة قدرها 2.22م. بطل البحر الأبيض المتوسط بلال عافر تحدث ل «الشعب» بعد تسليمه الميدالية قائلا: «المنافسة لم تكن سهلة أمام رياضيين شاركوا في عدة مناسبات بالأولمبياد والبطولات العالمية». وأضاف «الحمد لله نلت الذهب وشرفنا الجزائر بميداليتين في القفز العالي». وواصل حديثه: «خلال المنافسة حطمت رقمي الشخصي وتأهلت إلى ألعاب التضامن الإسلامي المقبلة بتركيا، كما تأهلت إلى ألعاب البحر الأبيض المتوسط لفئة أقل من 23 سنة، وأتمنى أن أواصل تشريف الجزائر مستقبلا في المحافل الدولية». من جانبه، بطل أفريقيا هشام بوحانون أثنى على الدعم الكبير للجمهور الجزائري الذي حسبه كان له دور كبير في تحصيل هذه النتائج، وأكد «بلال رفع معنوياتي في أوقات الضعف، وأنا كذلك قمت بذات الأمر، الحمد لله تمكنا من جلب ميداليتين جديدتين للجزائر». في ذات السياق، وجه بوحانون رسالة قوية للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، قائلا: «على الاتحادية أن تبرمج لنا عددا كبيرا من التربصات، ألعاب القوى حين تمنح فيها الإمكانيات للعداء، يوم المنافسة تكون النتائج موجودة». في سياق ذي صلة، تمكن العداء عبد المليك لحولو في اختصاص 400 متر موانع من نيل ميدالية برونزية بصعوبة، بعدما أكمل الأمتار الأخيرة متأثرا بإصابة، وقال في تصريح ل «الشعب» بعد النهائي «كنت أود إنهاء السباق في الصدارة وإهداء الجزائر ميدالية ذهبية جديدة، الحمد لله تمكنت من نيل البرونز وأنا سعيد جدا بهذه الميدالية التي تعبت كثيرا لنيلها». وعن إكماله السباق بصعوبة تحدث «السباق كان صعبا للغاية، انطلقت بقوة وكنت متقدما وفي المنعرج الأخير تراجعت قليلا، قبل أن ألمس أحد الحواجز الذي أصابني لهذا أكملت السباق بصعوبة».