طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزراءه ب»الصمود»، على أن يكونوا طموحين ويظهروا استعدادا لتقديم تنازلات، في أعقاب إعلانه تعديلا وزاريا محدودا لم يشهد انضمام أي معارض لمعسكره، فيما يواصل سعيه للحصول على أغلبية عملية في البرلمان. حافظت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن على منصبها كذلك، الأمر الذي يشير إلى عدم وجود تغييرات في سياسات ماكرون التي انتقدتها المعارضة. وفقد ماكرون أغلبيته المطلقة في الجمعية العامة (البرلمان) في انتخابات جوان الماضي، ما يعني أنه أصبح يحتاج لدعم المعارضة لكل تشريع يُسن. وقال ماكرون في اجتماع للحكومة أعقب التعديل الوزاري: «علينا أن نعترف برفض أن تكون الأحزاب القائمة جزءا من اتفاق حكومي». ووصف ماكرون المشهد السياسي الجديد بأنه «استثنائي»، وقال إن ذلك يتطلب من الحكومة «كثيرا من الطموح؛ لأن البلاد بحاجة إلى إصلاحات... وروح المسؤولية لإنجاز تسويات متطلبة»، مضيفا أنه «في هذا السياق سيتعين عليكم الصمود». يأتي هذا فيما أعلن حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي أنه سيطرح تصويتا بحجب الثقة عن الحكومة المعدلة اليوم الأربعاء. ولن يحتاج الحزب إلى شركائه اليساريين فحسب، بل سيحتاج أيضا لكل اليمين المتطرف والمحافظين تقريبا للانضمام له حتى ينجح التصويت بحجب الثقة، وهو ما يبدو مستبعدا، لكن من المرجح أن تواجه الحكومة صعوبة في تمرير بعض إصلاحاتها.