عادت الحياة للمدينة الأثرية تاموقادي، بولاية باتنة، بافتتاح مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته 42 بعد سنتين من التوقف الاضطراري بسبب جائحة كورونا، حيث عاش الجمهور ساعات من الفرح والبهجة خلال السهرة الأولى للافتتاح التي أعيدت، ليلة أول أمس، بعد توقف حفل الافتتاح الرسمي بسبب خلل تقني جعل وزيرة الثقافة تغادر السهرة بعد انتظار طويل على أمل إصلاح أجهزة الصوت. وزيرة الثقافة وبعد حادثة توقف أجهزة الصوت في سهرة افتتاح الطبعة 42 من مهرجان تيمقاد الدولي، قررت فتح تحقيق معمق في أسباب العطب التقني الذي تسبب في التوقف الكامل لأجهزة الصوت، وذلك بالتنسيق الكامل مع السلطات المحلية، في حين كلفت الديوان الوطني للثقافة والإعلام بالتكفل التام بالجانب التقني للمهرجان إلى غاية نهايته. كما تقرر إعادة برمجة حفل الافتتاح مع مجانية الدخول للسهرات طيلة فترة المهرجان، وكذا تمديد تاريخ نهايته بيوم آخر، وهي الإجراءات التي استحسنها الجمهور بعد سخطهم الكبير في سهرة الافتتاح. مدرجات تاموقادي امتلأت عن آخرها بالعائلات التي توافدت بقوة لحضور السهرة الاولى من المهرجان في أجواء بهيجة اشتاقت لها مدينة تيمقاد التي استقبلت ضيوفها بكرم، على غرار الفنانة اللبنانية ميرا ميخائيل التي قدمت وصلة غنائية تفاعل معها الجمهور بقوة، معبرة في حديثها معهم عن سعادتها الكبيرة بالتواجد لأول مرة في تيمقاد والجزائر. كما رقص الجمهور طويلا خاصة الشباب على وقع أجمل أغاني فرقة العيساوة والنجم الشاوي ماسينيسا رفقة نعيمة الجزائرية، قبل أن تعتلي ياسمينة عماري وموح ميلانو وكذا «أم.سي أرتيزان» الركح ليلهبوا المدرجات حتى ساعات متأخرة من الليل، صنعوا خلالها لوحات فنية مميزة على وقع أضواء الهواتف النقالة التي أضاءت سماء تاموقادي. وكانت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، رفقة وزير السياحة والصناعات التقليدية ياسين حمادي والسلطات المحلية، قد أعطوا إشارة انطلاق الطبعة 42 من المهرجان الثقافي الدولي تيمقاد، معتبرة أن التظاهرة من أعرق وأقدم المهرجانات الوطنية والدولية في الجزائر، مبدية حرصها على ترقيته وتطويره.