مع قدوم فريق شباب قسنطينة إلى العاصمة من أجل مواجهة فريق مولودية الجزائر، توجهنا إلى فندق الشيراتون مكان إقامة فريق شباب قسنطينة قبل لقاء المولودية أمس، إلتقينا باللاعب الدولي السابق «يزيد منصوري» الذي يلعب حاليا للسنافر، وأدلى لنا بهذا التصريح: الشعب: أولا كيف تعلق على سلسلة النتائج الإيجابية التي حققتموها مع المدرب «روجي لومير »؟ منصوري: النتائج المحققة نتيجة الصرامة والجدية في التدريبات، منذ قدوم المدرب «روجي لومير» الكل يقوم بكل شيء من أجل إقناعه، لأنه مدرب لا يتلاعب في العمل، وليس من طينة المدربين الذين يتعاطفون مع اللاعبين، شباب قسنطينة هذا الموسم يعمل بطريقة إحترافية كبيرة جدا، ويلعب كل مباراة بلمسة جديدة، وكل الفضل يرجع للومير الذي بتواضعه الكبير جعل منا فريقا لا ينهزم، وكل يوم نتعلم منه . ̄ ̄ روجي لومير، كان قد إلتقى الناخب الوطني في وقت سابق ونصحه بإستدعاء ياسين بزاز، ما رأيك في الامر ؟ ̄ ̄ «روجي لومير» مدرب عالمي، وأظن أنه إذا نصحك بأمر يعي ما يقوله، وأعتقد أن المستوى الذي ظهر به ياسين الموسم الماضي، وفي بداية الموسم الحالي، إضافة إلى تزكية لومير له، دفعت هاليلوزيتش إلى إستدعائه . ̄ ما رأيك في العمل الذي يقوم به هاليلوزيتش ؟ المدرب الوطني وحيد هاليلوزيتش يقوم بعمل كبير، حيث أعاد ل«الخضر» الإستقرار بعد سلسلة من النتائج السلبية التي حققوها، وضع الثقة في اللاعب المحلي، وتمكن من إعادة تأهيل المنتخب إلى كأس الأمم بجنوب إفريقيا بعد غيابها في الطبعة الماضية، وفي الظرف الحالي يعمل على تأهيل المنتخب إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، وعلى العموم بعد مرور أكثر من سنة منذ إشرافه على المنتخب حصيلته جيدة. ̄ كيف تقارن فترة عمل التي كنت فيها في عهد سعدان والفترة الحالية ؟ ̄ ̄ فترة سعدان تمكنا من الوصول فيها إلى كأس أمم إفريقيا بأنغولا بعد غياب لعدة طبعات أين تمكنا من بلوغ الدور نصف النهائي، والجميع يعرف كيف تم إقصائنا في مباراة كان بطلها الحكم كوفي كودجيا، وتأهلنا إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا بعد الماراطون الرائع والأوقات التي قضيناها مع المجموعة التي لن أنساها، فترة أعتبرها بالذهبية بالنظر إلى كل ما عشناه سويا رغم أننا لم نحرز على ألقاب، إلا أننا قمنا بإنجازات ستبقى راسخة لدى كل جزائري، والفترة الحالية قلت لك منذ قليل أن هاليلوزيتش عرف كيف يعيد الإستقرار إلى الفريق وأهل المنتخب إلى الكان المقبلة في إنتظار كأس العالم، لا يمكننا الحكم حاليا على عمل هاليلوزيتش حتى نرى النتائج التي ستسفر عنها المقابلات القادمة لحساب تصفيات كأس العالم وكأس أمم إفريقيا . ̄ ألا ترى أن الناخب الحالي يعمل عكس عقلية سعدان حيث كانت أول خطوة قام بها عدم برمجة التربصات خارج الوطن والعمل دائما في مركز سيدي موسى ؟ ̄ ̄ صحيح هاليلوزيتش غير الكثير من الأمور ووضع لمسته الشخصية على المنتخب الحالي ولكل مدرب فلسفته، سعدان كان يرى بأن التربص خارج الوطن أفضل للمجموعة، وهاليلوزيتش يحبذ بداية العمل في الأسبوع الأول مع المحليين بعدها في الأسبوع الثاني مع كل المدعوين إلى التربص، وحتى الآن ما يقوم به هاليلوزيتش له ثماره الإيجابية . ̄ الكثير عاتب هاليلوزيتش بعدما واجه أول إختبار حقيقي انهزم فيه ضد منتخب مالي ؟ ̄ ̄ صحيح الجزائر انهزمت أمام مالي خارج القواعد، لعبنا جيدا والحظ لم يكن في صالحها ، وضيعنا عدة كرات وجها لوجه عن طريق هداف المنتخب الحالي سليماني، لكن أظن أنه في تلك الفترة المنتخب لم يكن منسجم كلية، الآن بعد المستوى الذي شاهدنا به «الخضر» في خرجاته الأخيرة وفي حالة التعثر يمكن معاتبة المدرب بعدما شاهدنا منتخبا متماسكا منذ جوان الماضي . ̄ في الفترة التي كنت تلعب فيها في المنتخب، كانت تروج أخبار حول تواجد تكتلات داخل المنتخب الوطني من بين روادها زياني ومنصوري وصايفي والآخرون ؟ ̄ ̄ هذا الكلام لا أثر له من الصحة، كنا مجموعة موحدة فيما بيننا، نحب المنتخب الوطني والألوان الوطنية، كان لدينا عامل مشترك بيننا وهو العمل على تأهل المنتخب إلى الكان وكأس العالم، وفي الظروف التي واجهنا فيها المنتخب المصري وقتها، أظن أنه إذا كانت هناك تكتلات وإنشقاقات داخل الفريق الوطني، كان سيكون من المستحيل علينا التأهل في أم درمان، والوصول إلى نصف نهائي كأس إفريقيا . ̄ لكن الجميع يقول بأنكم كنتم تؤثرون على رابح سعدان ؟ ̄ ̄ لا أرى كيف منصوري وصايفي يقومون بالتأثير على سعدان ولم يتمكنوا من الدخول أساسيين في مباريات كأس العالم، كل ما كان يتداول في الشارع مجرد إشاعات لمحاولة ضرب إستقرار «الخضر» لا أكثر ولا أقل . وأقول لكم بأن سعدان كانت لديه شخصية قوية، حينما قرر عدم إشراكي في المونديال، وعندما قرر إبعاد شاوشي بعد الخطأ الذي قام به في اللقاء الأول أمام المنتخب السلوفيني، و إشراك مبولحي أساسيا في المباراة التي كانت تعد مصيرية في أول لقاء له مع المنتخب ضد إنجلترا وقام بمباراة رائعة، وغيرها من القرارات التي تحسب عليه من بينها إكتشافه للعديد من اللاعبين الجزائريين في البطولات الأجنبية والذين أصبحوا قطعا أساسية في النهج التكتيكي لهاليلوزيتش . حاوره : محمد فوزي بقاص