ما يزال كان عدة أحياء ببلديات عين بويحي وتاشتة زقاغة والعبادية يعانون الآمرين مع غياب شبكة الصرف الصحي التي باتت تثير قلقهم رغم الشكاوي العديدة الموجهة للمصالح المعنية بهدف التكفل بهذه المعضلة. بحسب تصريحات السكان، فإن الوضعية باتت تثير استياء العائلات القاطنة بعدة أحياء كما هو الشأن بمنطقة النجايعية ببلدية العبادية التي تنعدم بها الشبكة، ما يتسبب في معاناة قاسية جراء استعمال الحفر التقليدية التي تآكلت حالتها بفعل قدمها، الأمر الذي بات يشكل مصدر قلق جراء الروائح الكريهة التي تزداد خطورتها خاصة مع أيام فصل الصيف التي تكثر فيها حالات الأمراض المتنقلة عبر المياه والزواحف والبعوض. ولم يعد حي النجايعية الوحيد الذي يعاني سكانه من الظاهرة، بل امتدت لمناطق أخرى مازالت تواجه خطر اهتراء الشبكة حسب تقرير أعدته لجنة الري للمجلس الشعبي الولائي في دورته الأخيرة والتي شخّصت فيه متاعب المنطقة ومطالب السكان لتدارك الوضع. أما بخصوص التجمعات السكانية بما فيها مركز البلدية لعين بويحي، فإن التردي للصرف الصحي صار فضيعا، فحي القوارطية والقزازنة ولحبال صرى بوعلي وأحمد عمراوي والسعايدية وأولاد يحي ومقراش مناطق تنعدم فيها شبكة التطهير، ما يزيد في متاعب سكان هذه التجمعات التي طالما رفعت إنشغالاتها للمصالح البلدية غير أن هذه الأخيرة لم تحرّك ساكنا حسب تصريحات سكان الأحياء الغاضبين عن الوضع المأسوي. أما بشأن تردي الوضع فقد وقفت لجنة الري بالمجلس الشعبي الولائي عن الظاهرة بمنطقة الزكاكرة وسجلت خطورة الوضع حسب التقرير الموجود بحوزتنا، حول تسرب المياه القذرة من الحفر التقليدية المهترئة في غياب الشبكة. فالطرقات تغمرها روائح كريهة وإنتشار البعوض والجرذان والزواحف التي باتت تشكّل خطرا صحيا على العائلات كون أن المنطقة بها أبار عائلية صارت مهدّدة بالتلوث، حسب التشخيص التي توصّلت إليه اللجنة الموسّعة ميدانيا بذات البلدية، الأمر الذي يتطلّب تدخلا لبرمجة عمليات تنموية تخصّ القطاع لإنقاذ السكان من الظاهرة المهدّدة للسكان والنباتات، حسب أقوالهم. هذا ولم تسلم الأحياء والتجمعات السكانية ببلدية تاشتة زقاغرة من أخطار الصرف الصحي بإستثناء مركز البلدية وأولاد باستة وأولاد بوعلي أما المناطق الأخرى فانعدام الشبكة بات القاسم المشترك بين سكان هذه النواحي التي طالما نقلت متاعبها للمعنين لكن بدون جدوى. صار من الضروري تخصيص عمليات لتهيئة الشبكات حتى بصفة تدريجية عبر مشاريع بالشرائح كون أن مثل هذه العمليات تتطلّب مبالغ ضخمة لكون أن التوزيع السكاني المتباعد يحول دون تحقيق هذه المشاريع دفعة واحدة حسب تصريح رئيس المجلس الشعبي الولائي سامي معزوزي الذي أكد لنا جهود الدولة وميزانية الولاية كان لها النصيب الأوفر في انجاز عدة عمليات تنموية بهذا الخصوص لتحسيني الوضع المعيشي لساكنة الأحياء والمداشر والتجمعات السكانية الكبرى بما فيها مناطق الظل التي كان لها الحظ في الإستفادة، يقول رئيس المجلس الشعبي الولائي سامي معزوري.