أكد ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، عبد الله العرابي، أن إسبانيا تبقى القوة الإدارية لإقليم الصحراء الغربية إلى حين إنهاء الاستعمار منه عبر تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير قابل للتنازل في تقرير المصير. شدّد الدبلوماسي الصحراوي في تصريح لصحيفة «إلمودنو» الإسبانية، الأحد، على أن» إسبانيا هي القوة الإدارية لإقليم الصحراء الغربية إلى حين إنهاء الاستعمار، وطالما أن الشعب الصحراوي لم يمارس حقه في تقرير المصير، فإن مدريد ستظل مسؤولة عن هذا الوضع». وعلى هذه الخلفية، انتقد المتحدث سياسة الحكومة الإسبانية «التي تسعى بشكل فاضح لتحقيق الرغبات التوسعية للمغرب من خلال محاولة فرض الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية، بدلا من تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الصحراوي». في السياق، أوضح الدبلوماسي الصحراوي، أن التحول في موقف الحكومة الإسبانية وقرارها المعلن عنه في 18 مارس الماضي، بتأييد مقترح ما يسمى ب «الحكم الذاتي»، «يشكل انزلاقا خطيرا عن الموقف التقليدي لإسبانيا فيما يخص الصحراء الغربية»، وهو ما «انعكس على مستوى القوى البرلمانية التي انتقدت هذا الموقف وطالبت الحكومة بإعادة النظر فيه». من جانب آخر، أوضح عبد الله العرابي أن جبهة البوليساريو، ترى في كل من خطاب الملك المغربي وإثباته للموقف الإسباني الجديد يعرقلان جهود الأممالمتحدة لاستئناف المفاوضات بين الصحراويين والمغاربة، مشددًا على أنه «بعيد عن المساعدة في إيجاد حل، بل يزيد من عرقلة أية إمكانية للسلام والاستقرار في منطقة ذات أهمية حيوية». في الختام، حذر ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا، من الدور السلبي لرئيس الحكومة الإسبانية الذي جاء على لسان الملك المغربي، لما يحمل من حقائق تُهدد مسار التسوية السلمية والانحياز لصالح مشروع المغرب الرامي إلى التوسع على سيادة دول الجوار على حساب القانون الدولي وتهديد السلم والاستقرار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل. ميدانيا، شنت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجمات مركزة ضد تخندقات جنود الاحتلال المغربي المتمركزة بالجدار الرملي (الذل والعار) بالتحديد بقطاع أم ادريكة، مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، حسبما ذكر البيان العسكري رقم 613 الصادر عن وزارة الدفاع الصحراوية، أمس الأول. وأوضح البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الصحراوية، أن مفارز متقدمة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي استهدفت باقصاف عنيفة ومركزة تخندقات عساكرالاحتلال بمنطقة جنوب تاواراشيت بقطاع ام ادريكة. وكانت مفارز متقدمة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي قد ركزت هجماتها في وقت سابق مستهدفة القوات الغازية المغربية بقطاعي المحبس وأوسرد وبمناطق اكويرة ولدابلال ولعكد واسطيلة ولد بواكرين. وتتوالى هجمات الجيش الصحراوي مستهدفة معاقل قوات الاحتلال المغربي التي «تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات» على طول جدار الذل والعار، يضيف البيان.