أكد رئيس المجموعة الجيوسياسية لشمال إفريقيا بالبرلمان الإفريقي وعضو مجلس الأمة عز الدين عبد المجيد، خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات اللجان الدائمة للبرلمان الإفريقي، المنعقدة بميدرند بجنوب إفريقيا، على ضرورة تفعيل العمل البرلماني الإفريقي المشترك، حسب ما أفاد به، أمس، بيان لمجلس الأمة. دعا عبد المجيد بالمناسبة، خلال مشاركته في هذه الجلسة التي انطلقت أول أمس، تحت شعار: «تعزيز المرونة في مجال التغذية في قارة إفريقيا: تسريع رأس المال البشري والتنمية الاجتماعية والاقتصادية»، إلى «بث روح التجديد وإثراء المعنى وتحديد الهوية لبرلمان عموم إفريقيا، من أجل مواكبة التغيرات التي تطرأ على القارة». كما أكد ضرورة تقريب هذه المؤسسة القارية من المواطن الإفريقي، مقدما عدة اقتراحات من شأنها «تعزيز دور هياكل البرلمان الإفريقي في تحقيق أهدافه»، وذلك عن طريق سيما «إنشاء لجنة حول الرهانات والتحديات التي تواجه إفريقيا في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم». كما أضاف ذات البيان أنه كان للسيد عبد المجيد لقاءات جانبية مع برلمانيين من عدة دول إفريقية شقيقة وصديقة، تباحثوا فيها حول «عديد القضايا التي تشغل شعوب القارة، أبرزها مسألة تصفية الاستعمار والقضاء على آخر جيب استعماري يشوه راهن إفريقيا ويغذي الاضطهاد والقمع ونهب الثروات». وأكد خلال هاته اللقاءات على «ضرورة تكثيف الجهود وتعزيز التعاون والتضامن والتنسيق من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه الشرعي في السيادة على أرضه وثرواته». وذكر بيان المجلس، أن الجزائر تشارك ب «انتظام في فعاليات البرلمان الإفريقي باعتبارها عضو مؤسس، وتساهم من خلال غرفتي البرلمان في إثراء نصوصه وتعزيز دوره الجوهري في تجسيد قيم ومبادئ الاتحاد الإفريقي (...)، وكذا الدفاع عن القيم النبيلة من خلال تكريس الديمقراطية والحكم الرشيد والتنمية والسلم والأمن والاستقرار، وكذا دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها». ومن جهة أخرى، أوضح البيان أن جدول أعمال اجتماعات اللجان الدائمة للبرلمان الإفريقي التي تدوم إلى غاية 2 سبتمبر القادم، يكمن في دراسة ومناقشة عديد المسائل التي تختص بالراهن الإفريقي في إطار صلاحيات واختصاصات كل لجنة من اللجان الدائمة للبرلمان الإفريقي، على غرار النقل والصحة والثقافة والسياحة والميزانية وحل النزاعات والاتصالات والطاقة والبيئة وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى ورشات عمل ومنتديات متخصصة.